المواصفات متطابقة ولو اختلفت الأوصاف


الجمعة 2023-05-12

إذا كان زوجك غبيا أو كسولا أو لا يصل إلى مستوى طموحك بأن يكون مثل فلان أو علاّن أو ذو قامة وقوامة ، أو نظرة وإبتسامة .....!

 فأحمدي الله تعالى وأعلمي أن هذا هو الأفضل والأنسب لشخصيتك ، ولذاتك أنتي من بين كل البشر ...!

 

 فربنا سبحانه وتعالى قد خلقه على هذه الصفات ، وأختاره لك لأن الله يعلم أن مثل هذا هو مايصلح أن يكون زوجاً لك ، ورفيقا لدربك في الحياة ، وعشيراً لك في الدنيا ، وأباً لأبنائك ، وجداً لأحفادك ، وأن غيره من الناس سواءً فلانا أو فلانا لن يكون الأنسب والأفضل لكِ، ولو بدى ذلك لك ....!
جاء في الأثر ( كما تكونوا يُولّى عليكم ) ....

 

وأنت أيضاً أيها الزوج الفاضل ، يجب أن تتأكد أن زوجتك ليست صدفةً في حياتك ، وليست ضربة حظ في طريقك ، فهي من قد أختارها الله لك ، لأنها خلقت لك بما يتوافق مع مافيك من صفات ، وما يوافقك من رغبات قد لا تعلمها أنت عن نفسك ، أو ربما تعلمها ولكنك تكابر ولا تعترف حتى لنفسك عن نفسك بما هي عليه وما يناسبها، وتتهم الله تعالى (سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً ). 

بأنه لم يوفقك للزوجة التي تناسب حياتك ونفسك وما جُبلت عليه. 

فنتخيل لو أنها كانت مثل فلانة أو تشبه فلانة أو تعمل كدا أو لا تعمل كدا ، لكانت على عز الطلب ، ولتحولت دنياك الى جنة ، وعشت حياة هنيئة مريئة ، وأسترحت من هموم الدنيا ....!

في حين لو أنها كانت كما تحلم بأن تكون ، لكنت أنت لست أنت ...!     

كما أنت ....!

لأن الله خلقها لك بهذه المواصفات التي تنطبق تماماً وتتوافق مع ما خلقك الله تعالى عليه من صفات ومواصفات ...!

لا مانع من أن نسعى لتقويم أخلاق بَعضُنَا البعض كزوج وزوجة ، أو أخ وأخت ، أو عّم وعمه ، أو خال وخالة ، أو أي قريب أم بعيد نتعامل معه ، وتربطنا به علاقة ومصالح دينية أو دنيوية ،،، 

( ولكن يبقى المطلوب الذي يحقق المطلوب هو الرضى )

نعم ...!
يجب أن نكون راضين بما قسم الله لنا في حياتنا ، واثقاً أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ....!
وأن مع العسر يسر ، وأن النصر مع الصبر ....!

فإذا لم يعجبكم خلق أو سلوك في زوجك أو زوجتك. 

أو حتى إبنك أو إبنتك أو غيرهم مهما كانت علاقتهم بكم ....
فعليكم أن تتأكدوا ....!

أن الله تعالى لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ....!

فأبدأ بنفسك وغيرها بما يرضى الله تعالى ، يصلح لكم أعمالكم ، ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً .... صدق الله العظيم.