مسجد بني أنيف


الثلاثاء 2016-06-21

مسجد بني أنيف 

أسماؤه
(أ) يقال له: مسجد بني أنيف لوقوعه في قرية بني أنيف، بضم الهمزة تصغير أنف، وهم حي من بلي يقال: إِنهم بقية من العماليق وكانوا حلفاء لبني عمرو بن عوف من الأوس، ودارهم بين بني عمرو بن عوف بقباء وبين العصبة
(ب) وأطلق عليه بعض المتأخرين مسجد مصبح لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح في مكانه عندما جاء مهاجراً إلى المدينة
ويطلق عليه بعض أهل المنطقة حاليا ( طلعة مصبح).

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي طلحة البراء يعوده، ولما توفي جاء للتعزية، وفي أثناء ذلك صلى النبي صلى الله عليه وسلم في موضع هذا المسجد، فقد روى أبو داود عن الحصين أن طلحة البراء مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال: "إِني لا أرى طلحة إِلا قد حدث فيه الموت فآذنوني وعجلوا، فإِنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله".
وعن عاصم بن سويد عن أبيه قال: سمعت مشيخة بني أنيف يقولون: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كان يعود طلحة البراء قريباً من أطمهم"، قال عاصم: قال أبي: فأدركتهم يرشون ذلك المكان و يتعاهدونه ثم بنوه بعد فهو مسجد بني أنيف بقباء

وفي بداية القرن الرابع عشر الهجري قال علي بن موسى: وعلى الحرة عند الحديقة المعروفة بالقويم مسجد صغير غير مسقف يعرف بمسجد مصبح وهو على قارعة طريقه صلى الله عليه وسلم لما جاء مهاجراً ومعه سيدنا الصديق رضي الله عنه  إِلى المدينة

وقال إِبراهيم العياشي (المتوفى سنة 1400هـ) عن هذا المسجد: لم أجد أثر المسجد سوى المسجد المرتفع على الحرة من جنوب البئر القائم قريباً منها ويعرف اليوم بمصبح، وفيه ما في حديث الهجرة عن عبد الرحمن بن حارثة قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بظهر حرتنا ثم ركب فأناخ إِلى عذق عند بئر غرس. ثم صلى أيضاً في مكانه عندما كان يعود طلحة البراء والعامة يقولون في اسمه مسجد مصبح نسبة لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فيه
موقعه على يمين الذاهب لحارة اللهبة نسبة للقبيلة "اللهيبي" في العصبة خلف مستودعات غسان وأهل الحي يعرفونه باسم مصبح

إعداد الباحث في معالم وآثار المدينة المنورة الأستاذ : عبدالغفور بن عبدالله بن محمدشفيع