عندما ينقطع الماء عن منازلنا نخرج عن طورنا ويصيبنا الهم والغم ونحتار كيف ننظف وجوهنا وأجسادنا من أدران النوم، ثم نهرع إلى أصحاب الوايتات (صهاريج نقل المياه) ونتلطّف معهم ونتحبب إليهم، ونجود بكل مافي جيوبنا وليتهم يرضون ويعطوننا أولوية في إسعافنا بالماء لنضعه في خزاناتنا، فتفرح به طرمبة الماء فتأخذه بطرب أصواتها التي ترق بمرور المياه من داخلها ثم توزعه على أنحاء المرافق بالمنزل فتتحرك الحياة بها بعد أن كانت قد تيبست من الجفاف .
وكذلك عندما تشعر بالجفاف في القلب والوحشة في الصدر والضيق في الحياة داخل المنزل أو في العمل وما أكثر ما نسمع، قلبي ضايق وطفشان وماني عارف إيش السبب..؟ وقد يكون السبب معروفاً .. وهو ما ليس منه بدٌ في هذه الحياة، إما ديون أومرض أوفقد مال أو حبيب أو ولد، أو مشاكل ومصائب لاينجو منها إلا من رحم الله .
كل ذلك بسبب جفاف النور من حياتنا في البيت أو العمل، وعلينا عندها أن نهرع إلى بيت من بيوت الله لنعتكف فيه بعض الوقت ونعود بالنور الذي يشع في بيوتنا وحياتنا فيؤنس وحشتنا، ويفرج الكرب عنا، وتقضى به حوائجنا، فتزول به همومنا وغمومنا .. بإذن ربنا ،،
إختر الوقت المناسب لك مابين المغرب والعشاء أو بين الفجر والإشراق أو بين العصر والمغرب، وأمكث في المسجد بنية الإعتكاف، فستحمل معك وبخطوات قدميك النور من بيت الله إلى بيتك وأهل بيتك وسيقولون لك أتيتنا بوجه يشرق بالبشر والأنوار ..!!
أضف تعليقك...