• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأحد 2020-06-21

فيروس كورونا والإنسان

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 530
  • التعليقات 0
  • Twitter
فيروس كورونا والإنسان
  1. icon

    مكتب الصحيفة

  2. icon

    اجتماعي

يشهد هذا العصر مرض من نوع جديد من الفيروسات الذي هاجم البشرية بفتكه لجسم الانسان ليصل الى قتله، اذ استطاع أيضا تغيير نمط حياة وحركة الانسان في الحياة الطبيعية الى حركة خاضعة لبرتوكولات الوقاية من هذا الفيروس، حيث تم التعامل معه من قبل قرارات وزارة الصحة بفرض التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي الكامل والجزئي، حيث استمر الحجر ثلاث أشهر في عام 2020 ولكن نظام التباعد الاجتماعي لازال قائم الى الان.

بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان، ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). 

تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 في ‏الحمى والإرهاق والسعال الجاف، وتشمل الأعراض ‏الأخرى الأقل شيوعاً ولكن قد يُصاب بها بعض ‏المرضى: الآلام والأوجاع، واحتقان الأنف، ‏والصداع، والتهاب الملتحمة، وألم الحلق، والإسهال، ‏وفقدان حاسة الذوق أو الشم، وظهور طفح جلدي ‏أو تغير لون أصابع اليدين أو القدمين، وعادة ما ‏تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ بشكل تدريجي، ‏ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن يشعروا إلا ‏بأعراض خفيفة جداً

‏ويتعافى معظم الناس (نحو 80%) من المرض دون ‏الحاجة إلى علاج خاص، ولكن الأعراض تشتد ‏لدى شخص واحد تقريباً من بين كل 5 أشخاص ‏مصابين بمرض كوفيد-19 فيعاني من صعوبة في ‏التنفس، وتزداد مخاطر الإصابة بمضاعفات وخيمة ‏بين المسنين والأشخاص المصابين بمشاكل صحية ‏أخرى مثل: ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والرئة ‏أو السكري أو السرطان، وينبغي لجميع الأشخاص ‏أيا كانت أعمارهم التماس العناية الطبية فوراً إذا ‏أصيبوا بالحمى أو السعال المصحوبين بصعوبة في ‏التنفس/ضيق النفس وألم أو ضغط في الصدر أو ‏فقدان القدرة على النطق أو الحركة، ويوصى قدر ‏الإمكان بالاتصال بالطبيب أو بمرفق الرعاية ‏الصحية مسبقاً، ليتسنى توجيه المريض إلى العيادة ‏المناسبة

يلتقط الأشخاص عدوى كوفيد-19من أشخاص آخرين مصابين بالفيروس، وينتشر المرض بشكل أساسي من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التي يفرزها الشخص المصاب بكوفيد-19 من أنفه أو فمه عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم، وهذه القطيرات وزنها ثقيل نسبياً، فهي لا تنتقل إلى مكان بعيد وإنما تسقط سريعاً على الأرض، ويمكن أن يلقط الأشخاص مرض كوفيد-19 إذا تنفسوا هذه القُطيرات من شخص مصاب بعدوى الفيروس، لذلك من المهم الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل (3 أقدام) من الآخرين، وقد تحط هذه القطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص، مثل الطاولات ومقابض الأبواب ودرابزين السلالم، ويمكن حينها أن يصاب الناس بالعدوى عند ملامستهم هذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس أعينهم أو أنفهم أو فمهم، لذلك من المهم المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون أو تنظيفهما بمطهر كحولي لفرك اليدين.

تحدث معتوق احد المصابين بمرض كورونا قائلاُ "اسأل الله ان يشفي كل مريض وان لا يصيبكم مكروه، نصيحتي لكم من مجرب ارجوكم منع ادخال الاكياس الى البيت، واحلف بالله انني لم ادخل أي شخص الى منزلي وملتزم بالحجر الصحي من بداية الحظر وكنت انا وعائلتي حريصين جداُ في الالتزام بالوقاية من هذا المرض، الا انه قبل أسبوع بالضبط طلبنا وجبة طعام من احد المطاعم، واثناء التحقيق معنا في المستشفى تحققنا انه تم اصابتنا بالفيروس بسبب هذا الطعام، نصيحتي لكم الحرص ثم الحرص والالتزام بالإجراءات الوقائية، لان الم الفيروس شديد جداُ، اذ اني اصبت انا وعائلتي بالدرجة الثالثة للمرض، ومن يشعر بأي اعراض المعروفة للمرض يتجه الى الطبيب دون التباطء في الامر ليستطيع الشفاء منه بسرعة  قبل وصوله للحالة الخطرة".

تحدثت سارة اخت المصاب بفيروس كورونا قائلة "في بداية الامر لم يخطر في ذهني بأن اعراض كورونا قد تصل الى هذا الحد من الخطورة في جعل اخي وعائلته يتنفسون بصعوبة والآم شديدة في جميع الجسد، وأنا لم التقي بأخي منذ بداية الحظر وأصبح الامر الان صعب للوصول إليهم والاطمئنان على صحتهم لكي لا ينتقل العدوى لنا ولأجل الوقاية من المرض، اسأل الله شفائهم وشفاء جميع المرضى".

صرح الأستاذ أحمد فهمي فوزي الغمري، مسؤول قسم الدعاية وقسم التسويق لمجموعة عيادات الاسنان لدكتور نزار غلام قائلاً " بعد تصريح وزارة الصحة باستقبال كافة المراجعين في يوم 5 رمضان خلال فترة الحظر الجزئي، قمنا باتخاذ كافة الاحترازات المطلوبة على كافة العيادات للمجموعة بعمل فرز للمراجعين والموظفين بداية في اخذ قياس الحرارة وتعقيم اليدين ثم ارتداء القفزات، بالإضافة لتعقيم القسم الداخلي بدورات مستمرة تعقيم العيادات والابواب والمصاعد والاستراحات النسائية والرجالية ودورات المياه وطاولة استقبال المراجعين بالإضافة الى الارضيات".

أوضحت سدين امين الخطيب متخصصة بطب هندسة جينات وتكنلوجيا حيوية من جامعة فيلادلفيا "فيروس كورونا تسميته ترجع الى شكله اولاُ وهو RNA فيروس له غلاف خارجي محاط بالبروتينات وهي التي تعطي الشكل التاجية، ويترجم باللغة اللاتينية بـ الكورونا وهو اكبر من الفيروسات التي تحتوي على RNA حيث يتراوح حجمه ما بين 26-32 بيس بير، كما تم اكتشافه في الثلاثينيات أي انه فيروس قديم ولكن على الحيوانات، اما في الستينات اكتشفت الفيروسات التاجية البشرية، كما اكتشف عام 2019 عندما انتقل من حيوان الى الانسان، من الفيروسات التي انتقلت الى الانسان قديما مثل فيروس (سارس) في عام 2003، وفي الشرق الأوسط أيضا انتقل فيروس تاجي عام 2013، اذا ان هذا النوع من الفيروسات تستهدف الثديات والطيور، بالإضافة الى انها تستهدف غالباً الجهاز التنفسي او الجهاز الهضمي لكن حسب نوع الفيروس من أي حيوان تم انتقاله.

واشارت الخطيب "بما ان الفيروس يستهدف الجهاز التنفسي غالباً فأنه ينتقل عبر الهواء ولكن اكثر الحالة خطورة في حالة إصابة المريض بالالتهاب الرئوي بسبب تلف شديد بالرئة او الفشل الكلوي، اذ تظهر الاعراض على الأشخاص في مدة تتراوح ما بين يومين الى أربعة عشر يوماٌ حسب الجهاز المسيطر عليه بالجسم، ويشمل اعراضه أيضا الحمة والسعال وضيق التنفس، اذا ان جهاز المناعة يتعامل مع الفيروس كأي خط دفاع، اذا يصبح الفيروس قوياً عندما يتعامل مع مناعة ضعيفة حيث يؤدي الى الوفاة وتعتبر اكثر الحالات خطورة، فلابد علينا تقوية المناعة بهذه الفترة من تناول الطعام الصحي واخذ سبل الوقاية من استخدام الكمامة المصنوعة لتصفية الجو لكي لا يستطيع الفيروس الدخول عبرها الا ان الكمامة والقفازات هي ليست الحل الأفضل لكن أيضا يلزم النظافة المستمرة من غسل اليدين وتعقيمها. 

واشادت الخطيب "هل يتغير فيروس كورونا الى الأسواء عبر الزمن ليصبح أكثر فتكاُ للإنسان؟ بالنسبة لذلك ليس بسيطرة الانسان ولو رأينا سلسلة تطور نوع الفيروسات التاجية لوجدنا انها موجودة من الثلاثينات في الحيوان كما ذكرنا ومن ثم في الستينات اكتشفت الفيروسات التاجية على البشرية، فملاحظة هذا التطور للفيروس فإنه من الممكن ظهوره مجددا خلال السنوات القادمة وان يصبح أكثر فتكاُ للإنسان".

واخيراٌ ما يمكن قوله خلال هذه الفترة التي نمر بها مع ازمة كورونا إن الفيروس لازال موجود ولا يمكن معرفة انتهاءه لذا ما يجب عمله هو الالتزام بالإجراءات الوقائية والحرص على التباعد الاجتماعي للسيطرة قدر الإمكان على هذا الوباء.

أضف تعليقك...

  • 2361 زيارات اليوم

  • 46478875 إجمالي المشاهدات

  • 2986983 إجمالي الزوار