• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأحد 2020-08-23

اللقاء الأول

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 369
  • التعليقات 0
  • Twitter
اللقاء الأول
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

بِسْم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

سرق فقطعوا يده، ثم سرق فقطعوا يده الأخرى، ثم سرق فأرادوا أن يقطعوا قدمه اليمنى،

فقال لسيده: مهما قطعّت مني فلن أتوب، ولسوف أبقى أسرق مادام فيّ قلبٌ ينبض، ولو بعيني، أقتلني خَيْرٌ لي ولكم. فقتلوه.

هكذا بعض النفوس اللئيمة، لا تنفع معها موعظة، ولا تزجرها الملامة، ولن يروضها إلا العقاب الأليم.

لذلك شرع الله الحدود، فالزاني اللئيم لا ينفعه إلا الرجم، بعكس الزاني عن نزوة ولحظة ضعف، فقد تنفع له الموعظة والتخويف، والسارق اللئيم لا ينفع معه إلا القطع، عكس السارق عن هفوة، فقد يتعظ قبل أن يقدروا عليه، والقاتل يُقتل، وكذلك الأمر في كل حدود شرع الله وأحكامه في خلقه، لأن في إقامة الحدود، تزكيةً للنفوس، وحفاظاً على المجتمع، وتطهيراً للأرض لتكون صالحة للعيش على ظهرها، كما أرادها الله تعالى أن تكون، فسبحان الملك القدوس، شرع الحدود ليخلص عباده من الفواحش، وليطهرهم تطهيراً، والحمد لله الذي لا يرضى لعباده الكفر،

وما أروع جيل الصحابة، فمن أصابه شيء من الفواحش، جاء منكسراً معترفاً متحسراً، ليقول: طهرني يا رسول الله، لأنه يُرِيدُ أن يلقى ربّه طاهراً مطهراً من أوساخ الفواحش وآثام المعاصي، أمّا من ستره الله، فقد جعل له فرصة وفسحة لعله يتعظ بالمواعظ ويرعوي بالعبر، ويكتفي ويكف وينكفئ لله، ويتوب قبل أن يُقدر عليه ويفتضح أمره، وليستفيد من رحمة الله له وستره إياه بأنه تعالى الغفور الرحيم، (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

أضف تعليقك...

  • 2227 زيارات اليوم

  • 46450130 إجمالي المشاهدات

  • 2986767 إجمالي الزوار