• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأحد 2020-08-23

اللقاء الثالث

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 377
  • التعليقات 0
  • Twitter
اللقاء الثالث
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

بِسْم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

الشيطان ابتلاه الله تعالى بفتنة الكبر، وأعطاه نعمة العقل والإرادة، فعندما لم يفلح في مقاومة الفتنة، وركن وأستلذ وأستطاب شهوة الكبر، فعميت بصيرته عن الحق، فبدلاً من أن يتوب ويعتذر، أصر وأستكبر، وأرجع السبب إلى إرادة الله، وتغافل عن عقله وإرادته التي كان عليه أن يقاوم بها تلك الفتنة، وذلك الابتلاء، وأرتضى تلك الإغراءات، بل وتوعد بأن يغوي غيره من بني آدم عليه السلام، فقال، (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ).

فهو نظر إلى الابتلاء بأنه إغواء، وحاشى لله أن يغوي عباده، إنما يمتحن عقولهم وإرادتهم ليظهر لهم المؤمن الصادق من الكاذب، (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)، وهذا للأسف حال البعض من الذين يضعفون أمام الفتن، سواءً كانت فتن الشهوات أم فتن الشبهات، فنجدهم يقولون: والله نفسنا نتوب، ونفسنا نكف عن هذه المعصية، نفسي أحافظ على الصلاة، نفسي أصوم، نفسي أمتنع عن العشق المحرم، أو عن الخمر، أو الرباء، أو الزنا، ولكن لا أستطيع، أدعوا لي أن يهديني الله، فهو يُرِيدُ الهداية ولكنّهُ عطل عقله وإرادته التي ميزه الله بها، وحمله بها الأمانة، (وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ

فالشهوات سواءً أكانت من النساء أو البنين أو القناطير المقنطرة من الذهب والفضة أو المراكب المرفهة والزينة أو المواشي أو المزارع وغيرها من المتاع الذي قد يطلبه الإنسان أو قد ينفقه على غير وجهه الشرعي، وفيما لا يُحبّه الله ويرضاه، أو فتن الشبهات، كالتأويل في الدين بغير علم ولا هدى ولا دليل من الكتاب والسنة، فكلها من الفتن التي قد يفتتن بها الإنسان، فإما أن يجاهد نفسه على صدها والتخلص منها، أو أن يستسلم لها كما فعل الشيطان.

أضف تعليقك...

  • 2187 زيارات اليوم

  • 46450093 إجمالي المشاهدات

  • 2986764 إجمالي الزوار