• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2020-08-24

اللقاء الخامس

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 420
  • التعليقات 0
  • Twitter
اللقاء الخامس
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

بِسْم الله.. الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله..

القلب ما يشاور كلمة حق أُريد بها باطل، الإنسان بدون الحب مثل الشجرة الجافة التي تحاتت أوراقها فأصبحت جرداء لا ينفعها ماء ولا يهزها هواء ولا يقربها طير وليس فيها رجاء، فإذا ما ضاع الحب ضاع كلّ شيء، إذا ضاع الحب بين الإخوة تاهوا، وإذا ضاع الحب بين العزوة ماهُوو، وإذا ضاع الحب بين الزوجين زاغوا.

والأسوأ من ضياع الحب هو الحب المعلق، يعني الحب منزوع الدسم، الحب بالكلمات لا المشاعر، الحب بالمظاهر لا المخابر، الحب أمام الناس وليس في المعاش، الحب لأجل الحب وليس لأجل من نحب، الحب عشان العيون والفتون ويلّي مِنْهُ يكون ولا يكون، مو الحب يلّي ينفع ويرفع وعند الله يشفع، حب تمشية الحال، لا حب العاقبة والمآل، حب مش عارف أقول عنه إيه، ولكنّهُ حب إبن إيه، حب المصالح مو حب الإنسان الصالح، والسؤال هنا متى نُسعد بالحب وكيف يشقينا؟

أصحاب القلوب الميّته عن زخارف الدنيا، أي: التي لا تتعلق بشيء من حطامها، هُم أسعد الناس بالحب، لأنهم إنما يحبون المرء بحبهم لله، فأقرب الناس إلى قلوبهم هُم الأشد حباً لله.

أمّا أصحاب القلوب الخضراء "كما يسمون أنفسهم" الذين يعشقون كل جميل، ويتعلقون بكل حلو، ويستهيمون بالنواعم، تأخذهم لفحة هوى في الضيق، وترمي بهم الريح في وادٍ سحيق، أولئك كالأنعام بل هُم أضلُ سبيلاً، كسروا القيود وأفسدوا التأويلا.

فلا حب إلا الحب الحقيقي، والحب الحقيقي هو ما كان في الله، فأي حب لأي شخص، وأي حب لأي شيء، وأي حب لأي كائن من كان، فيجب أن يكون في شيء يحبه الله ويرضاه، كما أن أي بعض لأي شخص أو أي بغض لأي شيء أو أي بغض لأي كائن ما كان، فيجب أن يكون فيما يُبغضه الله فقط، وليس فيما تتشفى بِه تلك القلوب الحاقدة الحاسدة المريضة.

(لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) الآية.

أضف تعليقك...

  • 2290 زيارات اليوم

  • 46450188 إجمالي المشاهدات

  • 2986772 إجمالي الزوار