• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2021-06-01

معية الله تعالى لعباده (24)

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 480
  • التعليقات 0
  • Twitter
معية الله تعالى لعباده (24)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

بِسْم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

السؤال الثاني: هل نحن من (وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) الذين جاء ذكرهم والثناء عليهم في الآية الكريمة، بما أعده الله تعالى لهم من مغفرةً وأجراً عظيمًا؟

قال عليه الصلاة والسلام: (لا يُؤمِنُ أحدُكم حتّى يحبَّ لأخيهِ ما يُحبُّ لنفسِهِ)، فأسأل نفسك، هل تحب لإخوانك المسلمين ما تحبه لنفسك من الخير؟

فهذه علامة من علامات المؤمن الصادق في إيمانه، كما بشرنا بها عليه الصلاة والسلام، فالإيمان في اللغة التصديق، وفي الاصطلاح هو الاعتقاد الجازم بوجود الله سبحانه وتعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، بأنه مقدرٌ من عند الله، ولا يكتمل إيمان المؤمن ما لم تتحقّق عنده هذه الأركان الستّة، وبربوبيّته، أي أن له سبحانه الخلقُ والأمرُ والمُلك، وألوهيته، بأنه المستحق للعبادة دون سواه، وأسمائه وصفاته، كما جاءت في الكتاب دون تحريف ولا تأويل ولا تشبيه، قولاً باللسان واعتقاداً بالجَنان (القلب) وعملاً بالجوارحِ والأركان، والإيمان يزيد عند الإنسان بالطاعات وينقص بالمعاصي،.

ومن صفات المؤمن أنه (لا يكذب)، قال تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ).

ومن صفات المؤمنين التي ذكرت في القرآن الكريم: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).

فإذا كنت ممن إذا ذُكر الله وجل قلبك، وإذا ذُكّرت بالله تذكرت، وإذا خُوّفت بالله خفت، وإذا حُلّفت بالله أبررت، وإذا سؤلت بالله أجبت، وإذا سمعت آيات الله زاد اليقين في قلبك بوعد الله، وبعظمة الله، وبقدرة الله، وبجلال الله وعزته.

 وإذا كنت ممن يتوكلون على الله حق التوكل، فتلك من علامات الإيمان الصادق بالله تعالى كما بشرت به الآية الكريمة، أمًا إذا أردت أن تتذوق حلاوة الإيمان الذي في قلبك، فليكن حب الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام أحب إليك مما سواهما، فلا شيء ولا أحد ولا مكان ولا زمان ولا قول ولا عمل، يمكن أن يصل حبه في قلبك كحب الله ورسوله.

 فلو خُيّرت بين أمرين فأختر الأمر الذي يحبه الله ورسوله، واحرص على أن تحب من تحب رغبة وتقرباً بذلك الحب لله ورسوله، حتى زوجتك، تحبها تقرباً لله ورسوله، حتى ابنك وابنتك وأخوك وأختك ووالدك ووالدتك واهل قرابتك وجيرانك، كل من احببت منهم، فأجعل حبك لهم عبادة تتقرب بها إلى الله ورسوله.

 كما أن عليك أن تكره العودة للمعصية التي تاب الله عليك منها، كما تكره أن تُقذف في النار، اقرأ إن شئت تلك البشارة لمن كانت فيه تلك الصفات الثلاثة بأن يجد حلاوة الإيمان في ما جاء عن حبيبنا عليه الصلاة والسلام حيث يقول: (ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ).

أضف تعليقك...

  • 3606 زيارات اليوم

  • 46445208 إجمالي المشاهدات

  • 2986609 إجمالي الزوار