-
إعداد / د. صديق بن صالح فارسي
-
اجتماعي
الرجل بطبعه لديه الرغبة والميول في التعليم وتقديم النصح، والأبوة، فتراه يكرر ويعيد ويزيد ويؤكد، وقد يرتفع صوته ناصحاً ومحذراً وربما واعظاً ومرشداً، وذلك لطبيعته الذكورية، وهذا التصرف منه بالطبع يضايق زوجته مالم تطلب هي منه تقديم الرأي أو بذل النصح.
والمرأة بطبعها مجبولة على الاهتمام والرعاية والأمومة، فترى ذلك الطبع يجعلها حريصة على الاهتمام بزوجها، فتراها تهتم بأدق التفاصيل، أين ومتى ولماذا وكيف؟
وهذا التصرف منها يضايقه ويزعجه كثيراً لأنه يرى أنه يقيد حريته وتفكيره، فعلى الزوجين الواعيين مراعاة الطبيعة البشرية للذكر والأنثى، والتأقلم معها، فتتحمل هي هيمنته، ويتحمل هو فضولها.
فعندما تتشكى الزوجة فهي تريد الفضفضة فقط، فكن مستمعاً جيداً لها، لا ناصحاً ومُرشداً، وعندما يتعثر الزوج فهو يريد حنانها فقط، وليس الملامة والتأنيب، فعليك أن توسع قلبك لسماعها، وعليكِ أن تصوني لسانك عن انتقاده، تصفو قلوبكما، وينمو حبكما.
أضف تعليقك...