-
إعداد / د. صديق بن صالح فارسي
-
اجتماعي
يظن بعض الظانّون أن من لديه شركة أوعمل تجاري خاص به، أن بإمكانه أن يغرف من الأموال مايشاء، "ويابخته ماهو محروم من شيء وكل يلي في نفسه يحصل عليه"،
لا ياحبيبي.. هذه شركات .. عفا عليها الزمن، أمّا الشركات الناجحة المحترمة فإن لها مالها وعليها ماعليها من الحقوق لموظفيها ولعملائها، وليس لأصحابها إلا شيء من الأرباح نهاية العام، هذا إذا لم تخسر أو كان عليها إلتزامات للغير لاسمح الله !
ولو يعلم من لا يعلم .. كم يتعب التاجر ورواد الأعمال والمتسببون، وكم يتحملون من المصاعب والمتاعب وربما الديون والإلتزامات ما تؤرق منامهم وتصدع رؤوسهم، "ما الله به عليم"، لرفعوا لهم الشكر والتقدير !
هدف الشركات التجارية أو الصناعية في الدرجة الأولى ليس جني الأموال والثراء السريع فكثيراً ممن يفكر بهذه الطريقة لتحقيق هذا الهدف يفشل ويقع في مشاكل لاحصر لها، فالتاجر الناجح مثل المزارع الذي يغرس اليوم ثم يظل يسقي ويرعى غرسه سنين طويلة ليستفيد منها المجتمع والوطن وتأكل منها الأجيال القادمة قبل أن يناله من حظها من شيء، فهدف الشركات الأول هو بناء الاقتصاد وعمارة الأرض بما أمر الله تعالى بِه، فيكسبون الآخرة قبل أرباح الدنيا!
أضف تعليقك...