• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2023-03-22

الآيات (25 - 28) سورة الطّور، اللقاء (16)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 179
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (25 - 28) سورة الطّور، اللقاء (16)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}.

بعد الحديث عن أحوال أهل الجنة، جاءت هذه الآية ببيان بعض أحاديثهم في الجنة والأمور التي يتساءلون عنها فيما بينهم، فيكون حديثهم بتذكر أيامهم في الدنيا وما كان بينهم من أمور وعلاقات واتفاقات واختلافات وغيرها، لذلك ورغم أنه لا غل في قلوبهم إلا أنه ينبغي للمؤمن أن يترك أثرًا حسنًا وذكريات طيبة بينه وبين إخوانه وأهله وأرحامه وأصدقائه وعامة الناس وخاصتهم؛ لتكون ذكراه عامرة بالخير والصلاح.

ومما يذكرونه أنهم كانوا في الدنيا خائفين من الموت ومن قدومهم إلى ربّهم بسبب تقصيرهم في جنب الله، وخائفين على أهلهم وذريتهم بسبب تفريطهم في شيء من أمور دينهم، ولكن الله أكرمهم بأن منّ عليهم بالنجاة من عذاب السموم، وألحق بهم ذريتهم ليكونوا معهم في الجنة، {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ}، حيث كانوا يدعونه سبحانه لأنفسهم ولذويهم بأن يبلغهم الجنة، وينجيهم من النار، فاستجاب لهم ربّهم، وما ذاك إلا لأنه تعالى هو البرّ الرحيم، والبرّ: أي المحسن لعباده، والرحيم: أي الرحمة الخاصة التي ينالها عباده المؤمنون، فغير الله سبحانه لا يبلغ بالمبرة والرحمة مبلغ ما لله تعالى، وباعتبار الدوام والكم والكيف لذلك البر وتلك الرحمة، ولأنه تعالى بر ورحيم في الدنيا والآخرة، وغير الله عز وجل، برّ ورحيم في بعض الأوقات في الدنيا فقط ولكنه لا يملكها في الآخرة، كما أن برّه ورحمته سبحانه، لا يصلها سواه من خلقه.

ويستفاد منها: أن الدعاء ينفع المؤمن وأهله في الدنيا والآخرة، {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}.

أضف تعليقك...

  • 15057 زيارات اليوم

  • 46237530 إجمالي المشاهدات

  • 2982627 إجمالي الزوار