• icon لوحة التحكم
  • icon

icon السبت 2023-03-25

الآيات 30 - 32 سورة الطّور ، اللقاء، (18)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي !

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 176
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات 30 - 32 سورة الطّور ، اللقاء، (18)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

(أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ* قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ* أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ). 

بعد أن أمرنا سبحانه وتعالى بأن نذكّر الناس بآياته ودينه وشرعه في الآية السابقة، تنتقل بنا الآيات لتعلمنا طريقة التذكير والمجادلة مع المكذبين بالتي هي أحسن، وذلك بأسلوب السؤال الاستفهامي والإجابة عليه، أو السؤال التقريري وبيان الحقيقة التي تُفحم العقول بالرد الحكيم على أكاذيبهم، فساقت أقاويلهم بهذا الأسلوب الذى تكرر فيه لفظ " أم " خمس عشرة مرة وكلها إلزامات ليس لديهم عليها جواب، وبدأت بقوله: ( أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المنون)، و" أم " فى هذه الآية أي: بل إنهم يقولون عنه عليه الصلاة والسلام كما قد يقولون عن كل من يدعوهم إلى الخير بأنه شاعر، بمعنى أنه فصيح اللسان وقوي البيان يأسر القلوب بكلامه وبلاغته وبيانه، وهم يتربصون به، ( رَيْبَ المنون)، أي: ينتظرون أن تصيبه حادثة من الحوادث، أو أن يأتيه الموت فتموت معه دعوته وينتهي أمر رسالته، وتذهب كلماته أدراج الرياح، ولا يبقى لها أثر، فيجيب عنهم الحق بقوله: ( قُلْ تَرَبَّصُواْ فَإِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ المتربصين)، فها هو كتاب الله تعالى، وسنة نبيه، باقيان إلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة، محفوظان بحفظ الله، وأتباعه وأنصاره يزيدون ولا ينقصون، وأنواره وفتحه ونصره وبركته باقية ببقاء الخليقة على ظهر هذه الأرض، (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَٰذَا)، أحلامهم أي أذهانهم، لأن العقل لا يُعطى للكافر ولو كان له عقل لآمن، وإنما يُعطى الكافر الذهن، ليكون حجة عليه، فقد تأصل الطغيان فيهم وخالط نفوسهم، فتمخضت عنه تلك الأقوال الحاقدة الظالمة، وذلك الإفك منهم والكبر والعناد!

أضف تعليقك...

  • 4348 زيارات اليوم

  • 46210120 إجمالي المشاهدات

  • 2981674 إجمالي الزوار