• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2023-04-03

وقفات تأمّلية

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 243
  • التعليقات 0
  • Twitter
وقفات تأمّلية
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

ما معنى سبحان الله؟

وكيف نسبح الله تعالى؟

وبأي شيء نسبحه تعالى؟

وما مثال ذلك من القرآن الكريم؟

علينا أن نعلم بأن كل شيء في الوجود يسبح الله تعالى (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا).

فالتسبيح لله تعالى هو تنزيهه وتقديسه عن كل مالا يليق به سبحانه من نقض أو عيب، أو خواطر وظنون سيئة.

ويكون التسبيح بالقلب وباللسان وبالأعمال الموافقة للقرآن والسنة، ونسبح الله تعالى بأن ننزهه في ذاته، وفي صفاته، وفي أفعاله سبحانه، ومثال ذلك من القرآن: في الثلاثة الآيات الأخيرة من سورة الحشر:

تنزيه الله تعالى في ذاته لقوله: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ)، وهنا نجد التنزيه للذات العلية.

 وتنزيهه في صفاته عز وجل لقوله:(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)، وهذه نجد فيها التنزيه لبعض صفات الخالق.

وتنزيهه في أفعاله تبارك وتعالى لقوله:(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ)، حيث نلاحظ التنزيه لبعض أفعاله سبحانه، وعلى نحو ذلك يكون التسبيح والتنزيه له عز وجل لجميع أسمائه الحسنى وصفاته العليا وأفعاله الحكيمة، بدون اعتراض ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تحريف، (لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

لذلك عندما نقول سبحان الله: ينبغي أن نقولها بملء جوفنا ومن أعماق قلوبنا، وأن نستحضر معها عظمة الله وكبريائه وسعة ملكه وملكوته وقدرته ورحمته وعفوه ومغفرته وكل ما استطعنا استحضاره من أسمائه وصفاته وأفعاله التي ليس كمثلها شيء وهو السميع الذي يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظماء، البصير الذي يرى ما في القلوب ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، المتصرف المدبر لأمر مخلوقاته بما يصلح أحوالهم، (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ).

وينبغي التسبيح في كل الأحوال، وفي كل حين، حين تقوم وحين ترى ما يعجبك، وحين تُعطى ما تُريد، وحين تُمنع عما تُحب، وحين تفرح وحين تحزن وحين تمسي وحين تُصبح، (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ).

قال عليه الصلاة والسلام:(كَلِمَتانِ حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتانِ على اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ: سُبْحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللهِ العَظِيمِ)، كما قال عليه الصلاة والسلام:(أحَبُّ الكلامِ إلى اللهِ تعالى ما اصْطفاهُ اللهُ لِملائكتِه: سُبحانَ ربِّي وبِحمدِهِ، سُبحانَ ربِّي وبِحمدِهِ، سُبحانَ ربِّي وبِحمدِهِ)، هذا والله اعلم وأجلّ وأعظم وأكرم.

 

أضف تعليقك...

  • 1772 زيارات اليوم

  • 46449691 إجمالي المشاهدات

  • 2986751 إجمالي الزوار