• icon لوحة التحكم
  • icon

icon السبت 2023-04-08

ما هو الربا الذي يربو في أموال الناس ولا يأثم فاعله ولكن لا يربو عند الله تعالى ؟.

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 226
  • التعليقات 0
  • Twitter
ما هو الربا الذي يربو في أموال الناس ولا يأثم فاعله ولكن لا يربو عند الله تعالى ؟.
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

عندما تقدم لأحدهم هدية أو خدمة ما على أمل أن يعيد لك بدل تلك الهدية هدية أخرى أكبر منها، أو أن تنال مقابلها خدمة أو منفعة أكبر من قيمة تلك الهدية، فهذا نوع من أنواع الربا الذي لا يأثم صاحبه إلا أنه لا يؤجر عليه لأنه لم يُقصد به إلا الأجر الدنيوي والمنافع بين الناس، فهو رغم أنه أمر مباح بين الناس، ويربو في أموالهم، ويحقق لهم مكاسب دنيوية، إلا أنه لا يربو عند الله تعالى، أي لا يزكو عند الله ولا يبارك فيه، (وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ)، لكونه معدوم الشرط الذي هو الإخلاص، ومثل ذلك العمل الذي يراد به الزيادة في الجاه والرياء عند الناس فهذا كله لا يربو عند اللّه، والمراد به هنا العطية التى يتوقع بها مزيد مكافأة ، وعليه فتسميتها ربا مجاز ، لأنها سبب للزيادة، وقال ابن عباس : الربا رباءان ، فربا لا يصح يعني : ربا البيع ؟ وربا لا بأس به، وهو هدية الرجل يريد فضلها وأضعافها، وفي هذا المعنى نزلت هذه الآية، فإعطاء المال لذوي الأموال قصدَ الزيادة في أموالهم تقرباً إليهم، ويشمل هبة الثواب والهبة للتقرب والتملق، ويكون المقصود من الآية هو التنبيه على أن ما يفعلونه من ذلك لا يغني عنهم من موافقة مرضاة الله تعالى شيئاً وإنما نفعه يكون خاص لأنفسهم، على عكس الصدقات والهدايا والهبات التي تُقدم بقصد ابتغاء رضوان الله تعالى خالصة لوجهه الكريم، فتلك هي التي يضاعف الله تعالى أجرها، وهي التي تربو عند الله، الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء بغير حساب، قال تعالى:(وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ)، هذا والله أعلم وأجلّ وأعظم وأكرم !

أضف تعليقك...

  • 1802 زيارات اليوم

  • 46449715 إجمالي المشاهدات

  • 2986757 إجمالي الزوار