• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2023-04-11

فهل من مدكر!

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 235
  • التعليقات 0
  • Twitter
فهل من مدكر!
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

يرشدنا القرآن الكريم إلى سبيل تحقيق السعادة والحياة الطيبة، والمتاع الحسن إلى نهاية أجل الإنسان المكتوب له في الحياة الدنيا، ويثيب كل من تفضَّل بفضل ماله أو قوته أو معروفه على غيره محتسبًا بذلك الأجر من الله، مريدًا به وجه الله، أجزلَ له ثوابه وفضله في الآخرة، وأن مفتاح خزائن الله تعالى وهو الاستغفار والتوبة، {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}، أمّا من أعرض عن ذكر الله وتولى عن طاعته وامتثال أمره، {فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}.

والاستغفار يفتح أبواب الرزق، {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}، كما أن الاستغفار يدفع البلاء والعذاب، أمّا التوبة فتكون من الكبائر أو الصغائر التي يصر عليها العبد، لأنه كما قيل: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار، والتوبة الصادقة تجب ما قبلها من الذنوب، بل مع التوبة فأن السيئات تُبدّل حسنات بفضل الله تعالى ومنّه وكرمه، حتى وإن غلبته نفسه والشيطان وعاد للذنب مرات ومرات، وكرر التوبة مرات ومرات، فإن الله تعالى يقبله ويتقبل مِنْهُ توبته في كل مرة، بشرط أن يكون صادقًا في توبته، ومخلصًا في إنابته محققًا لشروط التوبة وهي الندم على الذنوب، والعزم على عدم العودة إليها، مع ارجاع الحقوق لأصحابها إن كانت التوبة تتعلق بحقوق الناس المادية أو المعنوية، وإن عجز أو خاف الفتنة، فعلية الاستغفار لأصحاب الحقوق حتى يطمئن أنه قد وفاهم مالهم من حقوق في رقبته، {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}.

وقوله تعالى: {وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}، تحذير ووعيد لمن يتولى عن الاستغفار والتوبة إلى الله، بلطف ورفق بقوله: {فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ}، والخوف يدل على شدة حب الرحمن الرحيم ورحمته بعباده، الذي يعلم ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، وسبيل منفعتهم تقتضي الاستغفار والتوبة إلى الله والتخلص من الذنوب والخطايا أولًا بأول، مع لزوم طاعة الله تعالى.

أضف تعليقك...

  • 1991 زيارات اليوم

  • 46449901 إجمالي المشاهدات

  • 2986760 إجمالي الزوار