• icon لوحة التحكم
  • icon

icon السبت 2023-04-15

مسؤوليتي قد إنتهت والملامة عليه

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 643
  • التعليقات 1
  • Twitter
مسؤوليتي قد إنتهت والملامة عليه
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

بِسْم الله والصلاة والسلام على رسول الله

قالت : الأولاد يحتاجوا للتوجيه والإهتمام وهم قد أصبحوا كباراً في العمر، وأنا مسؤوليتي عليهم في التربية قد إنتهت، وهم يحتاجون إلى رجل وأب قادرِ على القيام بمسؤوليته تجاههم، ووالدهم غير قادر على ذلك، ويؤلمها أن ترى زوجها وأبناءها على مستوى أقل مما يجب سلوكياً وعملياً أو على الأقل أن يصلوا إلى مستوى طموحها في أن يكونوا من الفضلاء والأتقياء والصالحين. 

قلت لها :  ليس علينا الهداية أو أن نجعل أبناءنا كما نريد أو نتمنى أو نحب، (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)، وتظل أحلامنا ورغبتنا في تحقيق مانريد من أماني وأمنيات في أبناءنا رهينة لأمرين رئيسيين وهما:- 

أولاً. المسؤولية : مين المسؤول وكيف المسؤول ومتى وأين وبماذا ولماذا. فالزوج يتهم زوجته بسبب تقصيرها في التربية، والزوجة تتهم زوجها بعدم إهتمامه بالأبناء، وهذا الشريط وهذه النغمة نسمعها دائماً بين معظم الأزواج والزوجات، كل يرمي القرد على الآخر ويتهمه بالتقصير في الواجبات ويحمله مسؤولية السلبيات في البيوت بصفة عامة وفي الأبناء على وجه الخصوص، والحقيقة أن المسؤولية مشتركة بين الوالدين والأبناء الكبار وكل الأفراد المحيطين بالعائلة، كلاً بقدر مكانته الاجتماعية والأدبية والمقدرة على تغيير مايمكن تغييره من سلوكيات خاطئة في الأبناء والمجتمع.

ثانياً. أن الأمور مرهونة بالقضاء والقدر بمعنى أن الله سبحانه وتعالى قد خلقهم لمهمة معينة ودور خاص لهم في هذه الحياة لتكتمل منظومة حكمة الله تعالى في عمارة الأرض بكل مافيها من مكونات من خير وشر ونعم وفتن وكرامات وإبتلاءآت وسعادة وشقاء وأفراح وأتراح وغنى وفقر وجميع ما قدر الله تعالى علينا هو من تدبير العزيز الحكيم، فإذا حصل لنا كما نريد ونتمنى فهو من نعمة الله تعالى أن جعل ما توقعناه هو كما أراده الله تعالى وقدره، وهو نوع من الإبتلاء لنا لنشكر أم نكفر، ( ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ) الآية.  أما إذا لم يحصل لنا ما نريد من خير نتوقعه أو بر ننشده في أنفسنا أو أهلنا أو أبناءنا وأخص هنا الأبناء لأنهم ثمرة فؤاد الإنسان ومحور وجوده وهدف حاضره ومستقبله، نقول لو لم يحصل ذلك لنا كما نريد ونتوقع عندها علينا أن نراجع علاقتنا وأحوالنا مع الله تعالى في أداء الحقوق وتطبيق شرع الله في أنفسنا والبحث عن جوانب التقصير في حياتنا، والعمل على الاستقامة على الطريق المستقيم، ثم علينا اللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يُصلح أمورنا ويهدي ذرياتنا، فالدعاء مفتاح لأبواب السعادة والحياة الكريمة، (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)!

"أما إذا لم يحصل لنا ما نريد من خير نتوقعه أو بر ننشده في أنفسنا أو أهلنا أو أبناءنا وأخص هنا الأبناء لأنهم ثمرة فؤاد الإنسان ومحور وجوده وهدف حاضره ومستقبله، نقول لو لم يحصل ذلك لنا كما نريد ونتوقع عندها علينا أن نراجع علاقتنا وأحوالنا مع الله تعالى في أداء الحقوق وتطبيق شرع الله في أنفسنا والبحث عن جوانب التقصير في حياتنا، والعمل على الاستقامة على الطريق المستقيم، ثم علينا اللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يُصلح أمورنا ويهدي ذرياتنا، فالدعاء مفتاح لأبواب السعادة والحياة الكريمة، (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)!"

جزاكم الله خير الجزاء فقد لمست الجرح وأوضحت الدواء لا حرمك الله الأجر

مقال جميل جدا بارك الله فيك

صالح بن عوض الجهني 2023-04-16 المشاهدات 1

أضف تعليقك...

  • 2277 زيارات اليوم

  • 46450175 إجمالي المشاهدات

  • 2986772 إجمالي الزوار