-
إعداد / د. صديق بن صالح فارسي
-
اجتماعي
الخلاف أراده الله تعالى لنا نعمة، وأراده الكثيرون منا نقمة، أراده الله لنا رحمة، وأراده البعض عذاباً، الخلاف سنة من سنن الله تعالى أساء البعض التعاطي معها كما أساء الكثيرون منا التعاطي مع سنن الله ونعمه، الخلاف ينقلب من كونه نعمة ويصير نقمة: إذا ضاقت الصدور، وساد التعصب، وغلب الهوى، واعجب كل رأي برأيه، عندها يتحول الخلاف إلى عذاب.
شغلتنا الخلافات على أن نقدم شيئاً لأنفسنا ولأبنائنا ولاوطاننا وللحياة الآخرة، وقد حذرنا ربّنا عز وجل من الاختلاف، (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )، يريد الاعداء وكبيرهم الشيطان أن نكون مشغولين بالخلافات والصراعات، وإثارة النعرات والتذكير بجروح الماضي، والسبيل إلى ذلك هو نسيان الله وما أمرنا به الله وما هدانا إليه من القرآن والسنة، (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
الاختلاف في الرأي قد يكون محمود وقد يكون مذموما الاختلاف المحمود هو اختلاف أهل الفقه في مسألة من المسائل ومنه اختلاف الصحابة واختلاف الائمة أما الاختلاف المذموم الذي يؤدي إلي التفرق والفرقة بين المسلمين أو من يدعون أنهم مسلمون هو اعجاب البعض بعقولهم وتقديمها علي القرآن والسنة وإباحة التأويل لصفات الله تعالي فالتفرق بين الامم واقع لا محالة حتي يميز الله الخبيث من الطيب كان سنة الله في الامم السابقة وسيكون كذلك في أمة محمد صلي الله عليه وسلم
علاء شعبان علي محمد الباز 2023-05-06 1
أضف تعليقك...