• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأحد 2024-03-17

الآيات 37-40 سورة القيامة ،اللقاء(10)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 84
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات 37-40 سورة القيامة ،اللقاء(10)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

أَلَم يَكُ نُطفَة مِّن مَّنِيّٖ يُمنَىٰ (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَة فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ (38) فَجَعَلَ مِنهُ ٱلزَّوجَينِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأنثَىٰٓ (39) أَلَيسَ ذَٰلِكَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحـيَ ٱلمَوتَىٰ (40) 

ثم اختتم سبحانه - هذه السورة الكريمة بتذكير الإنسان، بأنه خُلق من ضعف، من نُطۡفَة مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَى، أو تُمنى: بالياء أو بالتاء،"قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى"، تُمنى: أي تُراق من أصلاب الرجال إلى أرحام النساء، ماء مهين، لا قيمة له ولا أهمية ولا استحسان، تعافه النفس،  ثم جعله علقة ثم مضغة ثم شكّله ونفخ فيه الروح فصار خلقا آخر سويا سليم الأعضاء بإذن الله - وتقديره، ثم لم يزل الخالق - يدبرها ويرقيها وينميها حتى صارت بشرا تاما كامل الأعضاء الظاهرة والباطنة، وقد غمره بنعمه الغزيرة، ولم يزل ينقله من طور إلى طور حتى صار جسداً حيّاً تامّ الخلقة والإِحساس فكان بعضه من صنف الذكور وبعضه من صنف الإِناث ، عاقلا متكلما، ذا ذهن ورأي: (فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ)، أي يخاصم ويجادل، فالذي قدر على هذا الخلق البديع لا يعجزه إعادة خلق كل واحد كما خلقه أول مرة، وبطريقة أخرى لا يعلمها إلاّ هو سبحانه، فليشكر العبد ربه الذي أوصله إلى هذه الخلقة التي ليس لأحد القدرة على شيء منها، إلا أن منهم من جعل من نفسه خصيما مبينا لآيات الله  - ولرسوله ، ولليوم الآخر"يوم القيامة"، (يَسـٔلُ أَيَّانَ يَومُ ٱلقِيَٰمَةِ)، قال عليه الصلاة والسلام:(بعِثتُ أنا والسّاعةُ كَهاتين، وجمعَ بينَ إصبعيهِ)، فكيف يكفر الإنسان بمن خلقه، وأحياه من الموت، وسوف يميته ثم يحييه، (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)، (أَلَيسَ ذَٰلِكَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحـيَ ٱلمَوتَىٰ)؟

تمت السورة، ولله الحمد والمنة، وبه التوفيق والعصمة!

أضف تعليقك...

  • 1356 زيارات اليوم

  • 46481962 إجمالي المشاهدات

  • 2987188 إجمالي الزوار