• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2024-03-18

الآيات 01-04 سورة الإنسان اللقاء (01)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 63
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات 01-04 سورة الإنسان اللقاء (01)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

هَل أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَٰنِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهرِ لَم يَكُن شَيـٔٗا مَّذكُورًا (1) إِنَّا خَلَقنَا ٱلإِنسَٰنَ مِن نُّطفَةٍ أَمشَاجٖ نَّبتَلِيهِ فَجَعَلنَٰهُ سَمِيعَۢا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَينَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) إِنَّآ أَعتَدنَا لِلكَٰفِرِينَ سَلَٰسِلَاْ وَأَغلَٰلٗا وَسَعِيرًا (4) 


(هَل أَتَىٰ)؟ بمعنى لقد أتى على الإنسان فترة من الزمن وهو ملقى على الأرض لا حراك به ولا قيمة له، ولا أهمية لوجوده، حتى نفخ الله تعالى فيه من روحه، (فَإِذَا سَوَّيتُهُ وَنَفَختُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)، فأسجد له ملائكة قدسه، وشرّفه وكرّمه وفضله على كثير ممن خلق بالعلم، آتاه علما بالعقل في الأذهان، وعلما بطلاقة اللسان، وعلمَ الكتابة بالبنان، (اقرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَم يَعلَم)، فجمع الله تعالى له العلم الذهني، والعلم اللفظي، والعلم الخطي، ليكون مؤهلاً قادراً على حمل الأمانة التي عجزت عنها السماوات والأرض والجبال، ثم جعل نسله من (نُّطفَةٍ أَمشَاجٖ)، بمعنى أخلاط من عناصر شتى، تنتقل بين أصلاب الرجال وأرحام النساء، وابتلاه أي: اختبره بأن جعل له السمع والبصر، والفؤاد أي: الضمير الذي يضمره في قلبه، وتنطوي عليه نفسه، (إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنهُ مَسئُولًا) وبيّن له طريق الخير وهداه إليه، وطريق الشر وحذره منه، (وَهَدَينَاهُ النَّجدَينِ)، ليدرك الحقائق والآيات الدالة على وحدانيته وقدرته، وصدق رسله، إذا ما هو اتبع فطرته، وخالف وساوس الشيطان، بعد ذلك ليس لمن يكفر، إلا السلاسل والأغلال والسعير، والعياذ بالله!

أضف تعليقك...

  • 1928 زيارات اليوم

  • 46482516 إجمالي المشاهدات

  • 2987206 إجمالي الزوار