• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2024-03-19

الآيات (05-06) سورة الإنسان، اللقاء (02)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 684
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (05-06) سورة الإنسان، اللقاء (02)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا}.

من بديع تناسق القرآن الكريم أن اختتمت السورة السابقة "القيامة" بالحديث عن مراحل خلق الإنسان، {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ}، ثم جاءت هذه السورة بالحديث عن أصل خلق الإنسان وأن الذي جعل للإنسان القيمة الإنسانية هو نفخ الروح فيه، من بعد أن لم يكن شيئًا مذكورًا، وتعليم الله له، وتمييزه بالعقل، ثم جاءت الآيات لتحدثنا عن الأبرار: فمن هم الأبرار؟ {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}، وقال عليه الصلاة والسلام: (البِرُّ حُسنُ الخُلُقِ، والإثْمُ ما حاكَ في صدْرِكَ، وكرِهْتَ أنْ يَطلِعَ عليه الناسُوالبار أو البَرّ هو المكثر من البِر بكسر الباء، والبَرّ من أوصاف الله تعالى: {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُوالبَرّ أعلى منزلة من البار، ولذلك قال: {هُوَ الْبَرُّ}، ولم يقل هو البار، والأبرار في الجنة، {لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}، ومن النعيم أنهم يشربون في الكؤوس من أنهار الجنة، الممزوجة بالكافور: وهو سائل أبيض اللون زكي الرائحة منعش، {فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى}، يتصرفون فيها بما يشاءون وأين شاءوا، فيما بين قصورهم ودورهم ومجالسهم.

أضف تعليقك...

  • 1098 زيارات اليوم

  • 46481717 إجمالي المشاهدات

  • 2987175 إجمالي الزوار