• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2024-03-20

الآيات (07-09) سورة الإنسان، اللقاء (03)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 100
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (07-09) سورة الإنسان، اللقاء (03)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}.

‎بعد الكلام عن عباد الله تعالى الأبرار، جاءت هذه الآيات بذكر بعض مناقبهم وما يعرفون به من الخصال الحميدة والأخلاق النبيلة، ثم تأتي بعدها الآيات، التي تتحدث عن الجزاء الذي أعده الله تعالى لهم في الدار الآخرة.

ومن مناقبهم أنهم، أولًا: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} والنذر: ما يعتزمه المرء ويعقد عليه نِيته، والمراد به هنا ما عقدوا عليه عزمهم من الإِيمان والأعمال الصالحة، وما ينذرونه من فعل الخير والطاعات فيوجبونه على أنفسهم تقربًا إلى الله، ويوفون بالنذر: أي يتممون العهود، ولا ينقضون الميثاق، ويحفظون أيمانهم، ويلتزمون بالعبادات التي افترضها الله عليهم، قال تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْأي أعمال نسكهم التي ألزموها أنفسهم بإحرامهم بالحج.

ثانيًا: {وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}، يخافون شر ما يجري في ذلك اليوم من الحساب والجزاء على السيئات بالعقاب المستطير، أي: الممتد الذي لا ينتهي ولا يُخفف عن المجرمين، فالمعنى أنهم يخافون شر ذلك اليوم فيتجنبون ما يُفضي بهم إلى شره بالأعمال المتوعد عليها بالعقاب.

ثالثًا: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}، يطعمونهم الطعام في حب الله، ومع حبهم وحاجتهم إليه، واشتهائهم له، للمسكين: وهو المحتاج لفقره وسكونه عن الحركة، ولليتيم: الذي فقد أباه وهو صغير، وللأسير: أي من أصبح أمره بيد غيره، ويُلحق بهم المستخدمون، والمحتاجون للطعام، كما أنهم لا ينتظرون منهم الأجر ولا الثناء، إنما يبتغون بعملهم وجه الله -عز وجل-.

أضف تعليقك...

  • 1185 زيارات اليوم

  • 46481801 إجمالي المشاهدات

  • 2987178 إجمالي الزوار