• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الخميس 2024-03-21

‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآيات 10-12سورة الإنسان، اللقاء، (05)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 1164
  • التعليقات 0
  • Twitter
‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎‏‎الآيات 10-12سورة الإنسان، اللقاء، (05)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)

فيما سبق عرفنا أن الأبرار: يبرون ربّهم -بفعل الطاعات واقتراف الحسنات، وعرفنا بعض ما يقومون به من الأعمال الصالحة التي تقربهم لربّهم، وتحل عليهم رضوانه، إلا أنهم يخشون من عدم قبول أعمالهم تلك لما قد يشوبها من الشرك كالرياء والسمعة، أو عدم موافقتها لمراد الله تعالى، فيقدمون ما يقدمون وقلوبهم وجلة من ألا ينجيهم ذلك العمل من عذاب ربهم، (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)، في ذلك اليوم العبوس القمطرير.

والعبوس: صفة مشبهة لمن هو شديد العبس، أي كُلُوحُ الوجه وعدم انطلاقه، وشُبه يوم القيامة، "حيث يحدث فيه ما يسوء المجرمين"، برجل شرس الأخلاق عبوس في معاملته.

والقمطرير: الشديد الصعب، فجاءت هذه الآيات وما بعدها بالوصف الجميل الممتع لما أعده الله لهم من النعيم المقيم في الآخرة كما سيأتي بيانه، وافتتحها سبحانه - بالبشرى العظيمة لهم بقوله: (فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ)، فبدل الله- خوفهم أمنا، "دخل رسولُ اللهِ ﷺ على شابٍّ وهو في الموتِ فقال: كيف تجِدُك قال: أرجو اللهَ يا رسولَ اللهِ وأخافُ ذُنوبي فقال رسولُ اللهِ ﷺ: لا يجتمعانِ "يعني الخوفَ والرجاءَ" في قلبِ عبدٍ في مثلِ هذا الموطنِ "يعني الاحتضارَ" إلا أعطاه اللهُ الذي يرجو وأمَّنَه من الذي يخافُ"، وليس ذلك وحسب، بل ونضر وجوههم أي: جعل لها رونقًا وبريقا، وأسرّهم، أي: أفرح قلوبهم وأسعدها، وجزاهم بصبرهم، أن جعل الجنة مسكنهم، والحرير أي: الناعم النفيس من الثياب ملبسهم.

 

أضف تعليقك...

  • 1355 زيارات اليوم

  • 46481961 إجمالي المشاهدات

  • 2987188 إجمالي الزوار