1. 

   إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

2. 

   اجتماعي

إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسا قَمطَرِيرا (10) فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱليَومِ وَلَقَّىٰهُم نَضرة وَسُرُورا (11) وَجَزَىٰهُم بِمَا صَبَرُواْ جَنَّة وَحَرِيرا (12)

فائدة:- بالخوف من الجليل، والصبر على التنزيل، وقاهم ربّهم السيئات، وأورثهم الجنات، خافوا من مقام ربّهم، فنهوا النفس عن الهوى، وخافوا من عذاب ربّهم فاجتنبوا محارمه، وخافوا من سوء الخاتمة فعملوا لما بعد الموت، وخافوا من ذنوبهم فاستغفروا ربّهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا من المعاصي والآثام وهم يعلمون، (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)، الخوف من الله تعالى ليس كالخوف من سواه، فالخوف من سواه يؤدي إلى الفرار من مصدر الخوف، أما الخوف من الله فإنه يؤدي إلى الفرار إليه عز وجل، لأن عنده سبحانه - الأمن والأمان والاطمئنان والنجاة والسعادة التي ليس بعدها بأس ولا بؤس ولا عناء ولا شقاء، (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ). كما أنهم صبروا على الطاعات، وامتثلوا الأوامر والنواهي، وصبروا عن الشهوات المحرمة، وصبروا على الابتلاءات، وواجهوا السيئات بالحسنات، (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ)، (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)، وقال عليه الصلاة والسلام:(إذا أحبَّ اللهُ قومًا ابتلاهُم، فمَن صبَر فله الصَّبرُ، ومن جَزِعَ فلهُ الجزَعُ)، وقال أيضاً:(ما رزق اللهُ عبدًا خيرًا له ولا أوسعَ من الصَّبرِ )!