• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأحد 2024-03-31

الآيات 28-31 سورة الإنسان،اللقاء،(12)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 72
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات 28-31 سورة الإنسان،اللقاء،(12)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

نَّحنُ خَلَقنَٰهُم وَشَدَدنَآ أَسرَهُم وَإِذَا شِئنَا بَدَّلنَآ أَمثَٰلَهُم تَبدِيلًا (28) إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذكِرَة فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلا (29) وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيما (30) يُدخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحمَتِهِۦۚ وَٱلظَّٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُم عَذَابًا أَلِيما (31)

الله- عز وجل- هو الخالق لكل شيئ، وهو سبحانه- الذي شد أسرهم: والشدّ : هو ارتباط أجزاء الجسد بعضها ببعض، والأسر : هو الربط، وأطلق هنا على الإِحكام والإِتقان على وجه الاستعارة، والمعنى : أحْكمنا ربط أجزاء أجسامهم فكانت مشدودة بعضها إلى بعض، وجعلنا لهم فيها السمع والأبصار والأفئدة والحواس والعقول حتى صاروا في أحسن خلقة، وأجمل صورة، (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)، ومتى ما شاء الله تعالى - أن يستبدل قوماً بقوم، أو أمة بأمة، أو أشخاصا بآخرين، فلا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا يُسئل عما يفعل، ولا يعجزه شيء، (إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا الناس وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ الله على ذلك قَدِيراً)، وأخيراً وختاماً لهذه السورة الكريمة، يبيّن لنا سبحانه- أن هذه الموعظة، وهذا الكلام، وهذه الآية، وغيرها من آيات الكتاب العزيز، ما هي إلا تذكرة لمن شاء أن يستقيم، وقوله:(فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ)، ليس للتخيير، وإنما للحض على أن يتخذ له طريقاً إلى الهدى ودين الحق ليوصله بربّه عز وجل- ويُقربه منه، فيسعد في الدنيا، ويفوز في الآخرة، إلا أنكم أيها الناس، ما تشاؤون شيئاً إلا أن يشاء الله تعالى لكم، فهو العليم بما في قلوبكم من صدق أو كذب، الحكيم بإدخال من يشاء في رحمته، والظالمين أعد لهم ما يستحقون من العذاب الأليم!

تمت السورة، ولله الحمد والمنة، وبه التوفيق والعصمة!

أضف تعليقك...

  • 2324 زيارات اليوم

  • 46478839 إجمالي المشاهدات

  • 2986982 إجمالي الزوار