• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2024-04-02

الآيات (01-07) من سورة المرسلات، اللقاء (02)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 845
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (01-07) من سورة المرسلات، اللقاء (02)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا * عُذْرًا أَوْ نُذْرًا * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}.

وقفات تأملية: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}.

كتاب الله -عز وجل- عامر ذاخر بالوعود الحسنة للمؤمنين الذين يعملون الصالحات على مختلف أحوالهم، {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}، كما أن فيه الوعيد الشديد للمجرمين المعرضين عن اتباع آيات الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، الذين يتخذون آيات الله هزؤًا وغرتهم الحياة الدنيا، وغفلوا عن العمل للدار الآخرة، فالجميع سوف يقع بهم ما وعدهم به، أو توعدهم عليه -عز وجل- إن عاجلًا أو يجعل له ربي أمدًا، سواءً في الدنيا أو في الآخرة، بالكم والكيف والقدر والمقدار، وبالطريقة التي يشاء الله أن تكون، في الزمان والمكان لا يضل ربي ولا ينسى، وهؤلاء الذين جاء وصفهم في هذه الآيات الكريمات من جند الله تعالى من المرسلات: الذين يُرسلون بالوحي من ربّهم، {عُرْفًا}: أعلمهم إيّاه، أخبرهم به وأطلعهم عليه، وهداهم وأرشدهم إليه.

العاصفات: كل ما يعصف عصفًا من قوته وشدته، فقد تكون الريح، وقد تكون مما يقع من الزلازل والبراكين وقد تكون من المصائب والفتن والأمراض وغيرها، والناشرات: ما يُنشر في الهواء أو ينتشر في داخل الشيء، كالقلب والعقل والبيت والمجتمع وغيرها.

والفارقات: الملائكة تأتي بالوحي فُرقانًا بين الحقّ والباطل، والملقيات: الملائكة، أو مما يشاء تعالى على من يشاء من مخلوقاته، {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ}، فكل تلك الجنود يسخرها الله تعالى بفضله وبرحمته، {عُذْرًا}، أو يسلطها سبحانه على من يشاء بعدله وحكمته، {أَوْ نُذْرًاوالمقصود: هو أن يطمئن كل إنسان بأن الله تعالى يسمع ويرى، ويعلم الجهر وما أخفى، وسوف يجزيه الجزاء الأوفى، وأن إلى ربّه الرجعى وإليه سبحانه المصير.

{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}، فلا ييأس المؤمن من وعد الله تعالى بالنصر والتمكين، ولا يفرح العاصي المجرم بتأخير العذاب عنه، إنما هو الإمهال ثم إذا أخذه يأخذه أخذ عزيز مقتدر. {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ}، ومن كان يظن أن الله تعالى غافل عما يعمل، أو أنه اتخذ عند الله عهدًا بأن لا يحاسبه ويجزيه على أعماله، {وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}، فإن كان له دليل وحجة على هذا العهد الباطل المزعوم فليأت بحجته ودليله إن كان صادقًا، عندئذٍ لا يخلف الله له الوعد، {بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}، وحكمه سبحانه نافذ في عباده، {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}.

أضف تعليقك...

  • 1727 زيارات اليوم

  • 46478277 إجمالي المشاهدات

  • 2986947 إجمالي الزوار