• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2024-04-17

الآيات (17-30) من سورة النبأ، اللقاء (03)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 618
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (17-30) من سورة النبأ، اللقاء (03)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا * يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا * وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا * وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا * إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِّلطَّاغِينَ مَآبًا * لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا * لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا * إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا * فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا}.

الخوف من الله، نعمة من نعمه تعالى على عباده، وجزاؤه الجنة، {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ}، قال عليه الصلاة والسلام: (منْ خاف أدلجَ، ومنْ أدلجَ بلغ المنزلَ، ألا إنّ سلعةَ اللهِ غاليةٌ، ألا إنّ سلعةَ اللهِ الجنةُوالإدلاج: كناية عن المسارعة والجد لبلوغ الهدف، وفي هذه الآيات يخوف الله تعالى عباده من مصير الطاغين: المتجاوزين للحد في حق الله وحق عباده، في يوم الفصل، الذي وقته الله للحساب والجزاء، عندما يُنفخ في الصور، فيأتون إلى أرض المحشر أفواجًا، وقد فتحت أبواب السماوات لنزول الملائكة، وتفتت الجبال فصارت هباءً منثورًا، فلم يبق أمام الطغاة مأوى إلا جهنم فهي لهم بالمرصاد، يلبثون فيها أحقابًا، أي: مددًا طويلة من العذاب الذي لا يُعرف له نهاية، لا يذوقون فيها ما يبرد أجسامهم من نار جهنم، ولا شرابًا يروي أجوافهم من الظمأ، إلا الحميم: الذي قد أغلي حتى انتهى حرّه، والغسَّاق: الذي يَسِيل من بين جلدهم ولحمهم، {جَزَاءً وِفَاقًا أي: يُجْزَوْنَ بذلك جزاءً موافقًا لأعمالهم من غير أن يُظْلَمُوا، فقد كانوا يكذبون بيوم القيامة، ويكذبون بآيات الله، وكانت الملائكة تكتب أعمالهم التي أردتهم في المزيد من العذاب الأليم.

أضف تعليقك...

  • 2633 زيارات اليوم

  • 46323637 إجمالي المشاهدات

  • 2983785 إجمالي الزوار