• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2024-04-23

الآيات (08-14) من سورة النازعات، اللقاء (02)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 107
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات (08-14) من سورة النازعات، اللقاء (02)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ * أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ * يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ * أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً * قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ * فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ}.

تتحدث الآيات الكريمات عن القلوب الواجفة: أي الخافقة المضطربة، والأبصار الخاشعة: أي المنكسرة الذليلة، يوم القيامة، لأولئك الكفار والمجرمين المكذبين وأصحاب القلوب المريضة بالفتن والشهوات، الذين ينكرون البعث من بعد الموت، سواءً بأقوالهم أو بأفعالهم، ويبغونها عوجًا، لكي يأمنوا من الحساب والعقاب على فسادهم وإفسادهم وظلمهم وطغيانهم، ويريدون أن يجعلوا شرع الله وآياته، تبعًا لشهواتهم ورغباتهم، {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ}، فتراهم يستهزؤون ويتهكمون ويستبعدون الإحياء مرة أخرى من بعد الموت، بسؤالهم الاستنكاري وقولهم: {يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِأي إلى الحياة من بعد موتهم وتحولهم إلى عظام بالية، "يقال: رجَع فلان إلى حافرته، أي: إلى الطريق الذي جاء منه فحَفَره بأثر قدميه".

{قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ}، ووصف الكرّة بالخاسرة مجاز عقلي للمبالغة، لأنهم في الحقيقة هم الخاسرون، {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}، وما هي إلا زجرة واحدة، {فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِوالساهرة: هي الأرض البيضاء المستوية الخالية، التي لا نبات فيها، "أرض المحشر"، {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}.

أضف تعليقك...

  • 121 زيارات اليوم

  • 46364484 إجمالي المشاهدات

  • 2984910 إجمالي الزوار