• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الخميس 2024-04-25

الآيات 20-26 سورة النازعات، اللقاء (04)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 55
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات 20-26 سورة النازعات، اللقاء (04)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

فَأَرَىٰهُ ٱلأٓيَةَ ٱلكُبرَىٰ (20) فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ (21) ثُمَّ أَدبَرَ يَسعَىٰ (22) فَحَشَرَ فَنَادَىٰ (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ ٱلأَعلَىٰ (24) فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلأٓخِرَةِ وَٱلأُولَىٰٓ (25) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبرَةٗ لِّمَن يَخشَىٰٓ (26) 


استجاب موسى عليه الصلاة والسلام، لأمر ربّه تبارك وتعالى وذهب إلى فرعون، ليدعوه إلى الإيمان بالله تعالى، والانقياد له بالطاعة، وآراه الآية الكُبرى التي اختص بها الله سبحانه رسوله موسى لتكون شاهدة على صدقه وصدق ما جاء به من الهدى والبينات، ليخرج فرعون وقومه من الظلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهدى، ومن الباطل إلى الحق، وهذه هي رسالة ومهمة جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام، إلى أممهم، وبما أن قوم فرعون قد برعوا في السحر، لذلك جعل الله تعالى الآية الكبرى من جنس ما يدحض سحرهم ويبطله، وهي: أن عصاه تتحول إلى حية تسعى، ويداه تخرج من جيبه بيضاء تشع للناظرين، فما كان من فرعون إلا أن جمع له أمهر السحرة، (فَلَمَّا أَلقَوا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئتُم بِهِ السِّحرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدِينَ)، فأما السحرة فقد اهتدوا وآمنوا، وأما فرعون وقومه فكذبوا وعصوا رغم أن نفوسهم استيقنت برسالة موسى، فنادى في الناس: أنه هو ربّهم الأعلى، (وَقَالَ فِرعَونُ يَا أَيُّهَا المَلَأُ مَا عَلِمتُ لَكُم مِّن إِلَٰهٍ غَيرِي)، كانت نتيجة ذلك أن أخذه الله أخذ عزيز مقتدر، بأن أنزل به فى الآخرة أشد أنواع الإِحراق، وأنزل به فى الدنيا أفظع ألوان الإِغراق، فجعله عبرة لمن يخشى، فهذا جسده مُسجّى في المتحف المصري، "آية من آيات قدرة الله وانتقامه من الظالمين"، تشمئز من رؤيته النفوس السوية، وتخشى من عاقبته القلوب الأبية، (فَاليَومَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَن خَلفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَن آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ)!

أضف تعليقك...

  • 8930 زيارات اليوم

  • 46364350 إجمالي المشاهدات

  • 2984897 إجمالي الزوار