• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الخميس 2024-08-01

الآيات 11-15 سورة الشمس، اللقاء (02)

تأمّلات في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي!

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 196
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآيات 11-15 سورة الشمس، اللقاء (02)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

كَذَّبَت ثَمُودُ بِطَغوَىٰهَآ (11) إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشقَىٰهَا (12) فَقَالَ لَهُم رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقيَٰهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمدَمَ عَلَيهِم رَبُّهُم بِذَنۢبِهِم فَسَوَّىٰهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقبَٰهَا (15)


هذه الآيات تتمة لجواب القسم الذي في الآيتين السابقتين:(قَد أَفلَحَ مَن زَكَّىٰهَا * وَقَد خَابَ مَن دَسَّىٰهَا)، وضرب بها مثلا لمن قد دنسوا أنفسهم من الأمم السابقة، "ليكونوا عبرة وعظة لمن يُكذب بآيات الله تعالى ويستهزئ بها، ويُعرض عن اتباع أحكامها وأوامرها ونواهيها" (كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِطَغۡوَىٰهَآ)، والطغيان: فرط الكِبر" فاعتدوا على آية من آيات ربّهم، فانتدبوا أشقاهم، (إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا)، أي أشدهم شِقوة، وعني به رجل منهم قيل اسمه: قُدار، وزيادة شقاوته عنهم، لأنه هو الذي باشر الجريمة، بإيعاز منهم وإغراء، فعصوا أمر رسولهم صالح عليه الصلاة والسلام، الذي أخبرهم بأن الله تعالى- جعل لهم يوما للسقيا من الماء، وللناقة يوما "فاحفظوا ناقة الله وسقياها" أي حقها في شرب الماء، ونسب الناقة لله للتأكيد على حرمتها، ورغم ذلك كذبوه وعقروا الناقة، والعَقْر: جرح البعير في يديه ليبرك على الأرض من الألم فينحَر، فالعقر كناية مشهورة عن النحر، ونُسب العقر إليهم جميعاً، لأنهم وافقوا عليه، (فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِم رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا)، والدمدمة: تضعيف العذاب وترديده، فأهلكهم وأطبق عليهم العذاب بذنبهم الذي هو الكفر والتكذيب والعقر، (وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا)، أي بعدم خوفهم من عاقبة مخالفة أمر ربهم، (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)!
تمت السورة، ولله الحمد والمنّة، وبه التوفيق والعصمة!

أضف تعليقك...

  • 5217 زيارات اليوم

  • 50611523 إجمالي المشاهدات

  • 3038812 إجمالي الزوار