• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2024-10-30

الآية (57) سورة القصص، اللقاء (28)

تأمّل في مغْزى الآيات، بمنظور اجتماعي

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 120
  • التعليقات 0
  • Twitter
الآية (57) سورة القصص، اللقاء (28)
  1. icon

    إعداد / د. صديق بن صالح فارسي

  2. icon

    اجتماعي

{وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ۚ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.

يتخوف البعض من اتباع الحق والالتزام بهدي القرآن الكريم والسنة المطهرة، خشية من أن يصيبهم أذى أو يلحق بهم ضرر من شخص ما، أو من فئة كافرة ظالمة أو منافقة تنشر الرذيلة وتبغي الفساد في الأرض، كأن يفقد وظيفته أو يخسر رفقته أو يفوته شيئًا من حظوظ الدنيا ومتاعها، كما حصل على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ممن أحجموا عن الدخول في الإسلام رغم علمهم أنه الحق، خشية أن يُتخطفوا من أرضهم، وهذا من سوء الظن باللّه وأنه لا ينصر دينه، ولا يعلي كلمته، وظنوا أن الباطل سيعلو على الحق، فجعلوا فتنة الناس كعذاب الله {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ}، في حين أن فتنة الناس يدفعها الله تعالى متى شاء، أو يؤخرها ليثيب عليها الجزاء الأوفى، أما عذاب الله فلا دافع له، ولا ناصر لهم من دون الله إذا نزل بهم، أو أخره عنهم إلى يوم القيامة، ثم إن الأمن بيد الله والأرزاق بيد الله، فكما أنه سبحانه مكَّن لأهل مكة حرمًا آمنًا، وساق لهم ثمرات كل شيء رزقًا منه -عز وجل- لعباده بوادٍ غير ذي زرع، فهو كذلك قادر على أن يحفظهم بإيمانهم ويرزقهم من حيث لم يحتسبوا، والمقصود: أن يحسن العبد الظن بالله، وأن لا تأخذه فيه لومة لائم، وألا يصده عن الحق الخوف من ضيق الرزق، أو ظلم الأعداء، {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}، فالحق يعلو ولا يُعلى عليه، ولكل أجل كتاب.

أضف تعليقك...

  • 5710 زيارات اليوم

  • 50612015 إجمالي المشاهدات

  • 3038813 إجمالي الزوار