-
بقلم / د. إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
-
توعوي
من هذه الأم التي أُتخذ 21 مارس موعدا لعيدها ؟! ومن اعتمد ذلك؟!! وهل هذه الأم الإفتراضية حواء أم البشر؟! والكل يعلم أن حواء لم تولد وإنما وجدت في زمن ماقبل التأريخ.
الإسلام تعامل مع الأم بروحانية وإنسانية راقية، حيث قرن الله عبادته ، وتوحيده بالوالدين ( واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) حتى أن الصلاة التي هي عمود الدين ! اشتمل دعاؤها بقول : اللهم اغفرلي ، ولوالدي، وجنة الله تحت أقدام الأمهات.
لم يكتفي الإسلام بذلك بل حذر من عقوق الأم ، والأب، بأن اعتبر العقوق من كبائر الذنوب بل من الموبقات التي تستحق العذاب الدنيوي ، ويوم الحساب في الآخرة، لهذا أوصى الأسلام بالأم ، وحسن صحبتها ؛ وأنها مقدمة على أي شئ آخر، بهذا التناول الشامل للأم في الإسلام ! لن تكون أيام الدنيا كافية لبرها ، وإسعادها، فها هو الإسلام يستجيب، ويشرع لنا الإستمرار ببرها بعد موتها بإمضاء محبوباتها ، ووصل من تحب وصله ، والأضحية لها ، وغير ذلك من وجوه البر ، والإحسان، لذا فإننا نهضم حق الأم أن نبتسره بيوم عيد الأم ، ونشرع لأنفسنا التقصير في حقها منتظرين( 21 مارس) من كل عام لنحتفل بأمهاتنا ! إن فعلنا ذلك يالنا من قساة عاقين بأمهاتنا، حمانا الله ، وإياكم من التقصير بحق الأم .
أضف تعليقك...