• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2022-05-30

كُنتَ لِي

  • تسجيل اعجاب 5
  • المشاهدات 664
  • التعليقات 0
  • Twitter
كُنتَ لِي
  1. icon

    بقلم / زينب بنت محمد أنطاكي

  2. icon

    خواطر

بالأَمْسِ زَرَعْتَ دُرُوبِي وُرُودًا

وقِدْ رَوَيْتَهَا بِمَاءِ عَيْنَيْكْ

ونَثَرتَ فَوقَ أقدَامِي عَبِيراً

شَذَاهَا الفَوَاحُ مِنْ طِيبِ أَنْفاَسَكْ

وتَركتَ قَلبكَ بين الحَنَايا شَهِيدًا

ووَهَبتَ لِي أَجْملَ نَبَضَاتَكْ

وعَشْتَ تَحْلمُ بِي على الدّوَامِ رَبِيعًا

تَنْسَى بِقُرْبِها أيّامَ أحْزَانَكْ

مَلَئْتَ نَفْسِي دِفْئًا، وحُبًا، وحَنِينًا

حِينَ تَحْفظُ وِدّي بينَ أَحْضَانَكْ

عَشِقْتَنِي في لَيَالِيكَ بَدْرًا

والبَدْرُ بَعَضًا من نُورِ ضِيَائَكْ

تَفَانَيْتَ في حُبِي وتَدَفّقتَ عَطْفًا

تَأَمْلتَ أنْ تَلْقَانِي إلى قُرْبَكْ

تَكَابَدْتَ أحْزَانًا لِتَحْيَا مَعِي حُبًا

تَرْعَاهُ حَبيبًا ليَنْمُو على أفْرَاحَكْ

أَمْسَيْتَ لِي حَبيبًا صَادِقًا

تَرْفَعُنِي فَوْقَ هَامَاتِ سَمَائَكْ

أَمْسَيْتَ رُوحًا يُرَفْرِفُ حَوْلِي فَرَحًا

تُدَاعِبُ قَلْبِي بِفَيْضٍ مِن حَناَنَكْ

أِمْسِيْتَ يَنْبُوعًا يَرْوِينِي أَمَلاً

زَهْرًا تَزْرَعُنِي فَوْقَ أَشْلَائَكْ

أَمْسَيْتَ سَحَابًا يَهْطِلُ مَطَرًا

يُلَطِفُ أَجْوَائِي لَمَسَاتُ هَوَائَكْ

أِحْبَبْتَنِي بِعُنْفٍ... حُبًا كَانَ عَمِيقًا

تَقاَسَمْتَ مَعِي لَحَظَاتَ وَفَائَكْ

تَغَيْرتَ عَنِي وعُدّتَ غَرِيبًا

تُحَاوِلُ بَعْدِي تَغْييرَ أَقْدَارَكْ

مَسَحْتَ ذِكْريَاتِي وعُمْرًا قَدِيمًا

قَدْ دَوّنَهُ الأَيّامُ في كِتَابَكْ

يَمُدُ الحُبُ يَدِّيهِ. وتِرْفَعُ يَدًا

وكأَنّ الحُبَّ لمْ يُولدُ من بَينِ جَوَانِحَكْ

تُلَمْلِمُ أَيَّامِكَ في صَمْتٍ مُوَدِّعًا

وتَعْلَمُ أنْ أيَّامِي بِعْضُ أيَّامَكْ

وتَتْرُكُ في لَيَالِي العُمْرَ عَهْدًا

وَعْدًا كَانَ مِنْ صُنْعِ شِفَاتَكْ.

 

 

 

 

 

أضف تعليقك...

 
  • 3311 زيارات اليوم

  • 46444928 إجمالي المشاهدات

  • 2986594 إجمالي الزوار