-
بقلم / تهاني بنت علي البجوي
-
خواطر
هذه المرة سمحت لنفسي بالانهيار أو بالأحرى لم يستأذن مني البكاء، تراكم بداخلي الكثير، منذ أعوام وأظنه منذ نعومة أظافري عندما كنت طفلة، وظنوا بأني لا أشعر، ولكني كنت أشعر وأعلم بكل ما يدور حولي، من وقتها أعتدتُ الكتمان حتى أصبحت لا أُميز، والآن انفجرت، وجدت نفسي في دوامة الحزن ارتع، بكيت بشكل صدمت فيه! وأنا في سنٍ يسمى (بسن الزهور) تعجبتُ لكل مرة كنت أخفي ما أشعر به وأردد بيني وبين نفسي أنتِ قوية... غدًا سيكون أجمل، غدًا سأكونُ أقوى، غدًا ستحقق أمنياتي، غداً سيأتي المستحيل ويصبح واقع أمام عيني.
كنت دائمًا أمنع نفسي من عمق التفكير وعمق الأشياء والتعمق في كل ما هو حولي حتى لا أيأس، أو أضعف، أو يظهر انكساري لمن يستمدون العون والقوه بعد الله مني... أضعهم نصب عيني حتى لا تأخذني تلك الخيبات والمشاعر لنقطة الانكسار والانهزام فأذبل وتذبل عزيمتي، وأضيع في مسارات الطرق، وظلمات الخيبات.
هذه المرة انهزمت فيها إرادتي لم أعد تلك القوية التي تصمدـ لم أعد أستطيع إخفاء خيبتي، هذه المرة لم يكن قلبي على ما يرام.
لَقَد شــاخَ العالم و َثُرَت تَجاعيدَه، لـله أجرُ شَبابِنا الذي لم نَعِشهُ.
أضف تعليقك...