1. 

   بقلم / تهاني بنت علي البجوي

2. 

   خواطر

في كل مرةٍ أرى هذه الجملة أعلم فيها أنها ليست مجرد جملة اعتيادية. هي عميقة المعنى، عميقة في وقعها على قلوبنا، عميقة الفوائد، لا يصل إليها الإنسان إلا بعد تجارب جمّا، بعد أن فقد شغف الحياة، وشغف الأشياء، لكنها ستكون بداية لكل جميل بإذن الله.

يا أيـهـا الإنسان: لا شيء يمنحك السلام الداخلي مثل أن تعيش لله، وأن تمضي في طرقات الحياة متوكلًا على الله، فإن تعثرت فحسبك أن الله جل جلاله يعلم محاولاتك، وأن أحرزت نجاحًا كنت عبدًا شكورًا طاهر القلب نظيف السريرة، فمن عاش على مراد الله أحاطه الله بمعيته وعنايته وفتح الله له أبواب التوفيق والبركات.

فالصمت في بعض المواقف أحدى صور السلام الداخلي يمنح حينها صاحبه قوة الصبر، وقوة المقاومة، وقوة الإرادة، في الوقت الذي ينتظر الجميع فيه ردة فعلك، سيخيم الصمت أرجاءك وتكون أكثر هدوء، أكثر تروي، أكثر اتزان.

وستدرك حينها إنك لا تبحث عمن يهبك السعادة فقط، بل من يمنحك السلام الداخلي.

أعظم شيء في هذه الحياة، إذا حل بداخلك فاعلم بإنه قد نُظف ما بداخلك من الفوضى، ولُملم شتاتك، أصبحت متناغم مع مجريات الحياة.

الـسـلام الـداخـلـي أكثر من مجرد حالة ذهنيه إنـه (أسلوب حياة).

(فاللهم السلام الداخلي وقلب سليم ورضاء واكتفاء وانشغال بالذات).