-
بقلم / رشا بنت مسعد الحازمي
-
شخصي
اكتب إليك بخط يدي في زمن باتت فيه الرسائل الورقية نادرة جدًا فكن متيقنًا أنها تستحق وقتك
ما بالي أراكِ تنظرين في اللا شيء؟
تبحرين بعينيك الجميلتين في اللانهاية كغزالٍ شارد
وكأنك تبحثين عن منقذ؟
نظرت حولها ولسان حالها يقول ترى من المتحدث، ثم اخفضت رأسها وابتسمت لقد أدركت المتحدث بالطبع
كفاكِ تجوالًا بعينيك أيتها الشقية
هيا أخبريني ماذا دهاكِ؟
أرى في عينيك أسئلة كثيرة وحوارات عقيمة بلا جدوى
لماذا انطفأ بريق الأمل؟
وأين الحماسة والشغف اللذان كانا يملأن روحك؟
لما أراكِ حزينة وحيدة في زاوية باردة ومظلمة أتنتظرين حكم القدر أم ماذا؟
حسنًا ما رأيك أن نتحدث ولكن مهلًا، مهلًا ليس قبل أن نحتسي كوب قهوة مع قطعة حلوى لذيذة ونرسم احلامنا، تلك الخربشات، تلك التلاوين
تلك الدفاتر المليئة بالأمنيات والأحلام
حين تأخذنا الحماسة ونحن نشتم رائحة كعك أمي الشهي فنتسابق ركضًا إليها
حين كنت أتراقص بسعادة وأكبر همومي الا يزعجني وقت قهوتي أحد!
لم تعد موجودة
لقد تحولت لشكل لا أعرفه ولن تعرفه أنت أيضًا
ها أنا ذا أقدم اليك نفسي بالنسخة الجديدة والمواكبة لهذا العصر بالطبع
مزيج من الحزن، القلق، العصبية، الاكتئاب، لا يكاد ينفك، وبعضًا من الوعكات الصحية
متهالكة الروح، هزيلة الفكر، مشتتة الذهن، غير مبالية
لم أعد أتلذذ بطعم أي شي.
أشرب القهوة كوبًا تلو الآخر باحثة عن تلك المتعة واللذة بلا جدوى
أصبحت كالآلة أعمل ليل نهار كي أحصل على مستوى مادي جيد
لم يعد بوسعي السهر أو التسامر مع القمر
أو الرسم والتلوين على الورق
أو كتابة بيتان من الشعر وبعض مشاعر محشورة بين القيل والذي لم يقال.
أو الجلوس أمام شاشة التلفاز ومشاهدة مسلسلي المفضل، حتى ردود أفعالي أصبحت صامتة
افرح بصمت، أغضب بصمت، ابكي بصمت، أوتعقل هكذا حياة؟!
حقًا من انا؟!
آه آه ماذا عساي أن أقول؟
أخلدي للنوم وسيكون "غدًا أجمل" هكذا أواسي نفسي كل يوم
وكأن الحياة اقالتني من تدبير أموري لتتولى هي المهمة
أعلم بأن الطبيب سيقول إنها حالة اكتئاب ويصف لي عقاقيره التي لاتسمن، ولا تغني من جوع
وأما القارئ العادي فيقول لقد مررت بهذا من قبل
عذرًا أيها القارئ أن ارتفع صوتي قليلاً فأنا أحادث نفسي.
كاتبه رائعه كما عودتنا من قبل اتمنى لك التوفيق ولقلمك الاستمرار فما أجمل أن تنساب عبارات الكاتبه لتظهر تلك المشاعر الجميلة بشكل حوار رائع
دعواتي لك من القلب أن يوفقك الله استمري
مريم الحربي 2023-06-04 4
مؤثرة
روان 2023-05-31 3
مقاله رائعه اتقنتي وصف حالة فئة كبيره من المجتمع الان ابدعتي ايتها المتألقة كعادتك
ريهام القليطي 2023-05-31 2
مبدعه كالعاده استمرى وفقك الله
امينه الحربي 2023-05-31 1
أضف تعليقك...