• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الخميس 2024-01-04

الاعتزاز بالتعليم والنظرة المستقبلية

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 168
  • التعليقات 0
  • Twitter
الاعتزاز بالتعليم والنظرة المستقبلية
  1. icon

    بقلم / فارس سعود بخيت الحربي

  2. icon

    اجتماعي

نعيش اليوم مع أعظم مهنة عرفتها البشريةُ، ومن وحيها استمرت الحياة الإنسانيةُ، إنها: مهنة التعليم الخالدة ووظيفة التدريس الماجدة، كيف لا تكون أعظم مهنة وهي تركةُ الانبياء وإرث العلماء؟! منها تصنع الحضارات، وبها تتقدم المجتمعات، منها تنطلق الأمم، وبها يصعد إِلى القمم، مهنة تهذب النفوس، وتزكي السلوك، وتنمّي الإيمان، وتورث الإحسان.

وقد أثبت الواقع في سائر المجتمعات على اختلاف توجُّهَاتها وأديانها وأفكارها: أنهُ بقَدْرِ ما يكون لدى المرء من تعليم بقدر ما يكون فردًا فاعِلًا ومثمرًا في كل خير، وسداً مَنيعًا عن كل شر، وقد أثبت الواقع أيضًا: أنه بقَدْر ما يكون لدى المجتمعات مِن مستويات تعليم جيد بقدر ما تكون آمِنةً مطمئنة راغدة، فلا يكثر الجهل في بلد إِلا وكان الفقر والخوف ملازمًا لأفراده.

أيها المعلم: هنيئًا لك هذا الطريق الذِي سخرهُ الله لك، هنيئًا لك هذَا العمل الذِي ساقهُ اللهُ لك، هنيئًا لك هذَا الميدان الذِي يسرَهُ اللهُ لك، هنيئًا لك هذه الحسنات الجارية وهذِه الأُجورُ المُضاعَفة، هنيئًا لك قول النبِيِّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ: «إِن اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتى النمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ الناسِ الْخَيْرَ».

أيها المعلم، قد ينسى طلابك تفاصيل منهجك، وقد يطوي النسيان بعض ملامحك، لكنهم لن ينسوا مواقفك، فكن القدوة في زمن ندرة القدوات، فإِن للقدوة أثرًا فِي نفوس المتعلمين، فكن قدوة خير فِي كلامك وصمتك وهيئتك، وفي صحيحِ مُسلِم: «مَنْ سَن سُنةَ خَيْرٍ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا فَلَهُ أَجْرُهُ وَمِثْلُ أُجُورِ مَنِ اتبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا»، عجبًا لأمرِكَ أَيها المعلم تحرق نفسك؛ لتشعل غيرك، يا له من إيثارِ بالِغ وكرمٍ سابغ.

وأما نظرتي المستقبلية فيمكن القول: بأن معلمي المستقبل هم حجر الزاوية في التعليم الذين يلعبون دورًا مهمًا في تشكيل حياة الطلاب، بالإضافة إلى امتلاك شغف للتدريس ورغبة في إحداث فرق، ولذا يمكن أن نخلص القول بما يلي:

• يجب أن يكون معلمو المستقبل مجهزين بمجموعة من المهارات والمعرفة لتعليم الطلاب بشكل فعال في عالم اليوم سريع التغير.

• بارعين في التكنولوجيا ومحو الأمية الرقمية، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءًا من تجربة التعليم الحديثة.

• لديهم فهم عميق لأفضل الممارسات في علم أصول التدريس والتقويم والتصميم التعليمي، من أجل إنشاء تجارب تعليمية جذابة وفعالة للطلاب.

• يجب أن يتمتّع المعلمون المستقبليون أيضًا بمهارات قوية في التعامل مع الآخرين، بما في ذلك التعاطف والاستماع النشط ومهارات الاتصال القوية، وسيمكنهم ذلك من بناء علاقات قوية مع طلابهم وإشراكهم في عملية التعلم.

• ضرورة تمتعهم بعقلية نمو ورغبة في التعلم المستمر والتكيف مع التقنيات التعليمية الجديدة، وتعّد هذه العقلية أمرًا بالغ الأهمية في المشهد التعليمي سريع الخطى والمتغير باستمرار.

أضف تعليقك...

 
  • 1893 زيارات اليوم

  • 46443538 إجمالي المشاهدات

  • 2986566 إجمالي الزوار