• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأحد 2024-01-21

وأفتخر أني معلمة

  • تسجيل اعجاب 4
  • المشاهدات 870
  • التعليقات 3
  • Twitter
وأفتخر أني معلمة
  1. icon

    بقلم / د. عبير أسعد عبد الغني

  2. icon

    توجيهي

نعم افتخر بكوني معلمة وسأستمر على ذلك، عندما كنت طفلة في المراحل الأولى من الدراسة، كنت أنظر إلى معلماتي نظرة إعجاب ، وبمجرد عودتي للمنزل كنت أقوم بتقليد طريقة كلامهن وأتقمص شخصية المعلمة، ولم أكن أعلم أني يوما ما سأكون واحدة منهن وأنال ذلك الشرف، تخيل أنك في السنة الدراسية الواحدة، أنت النجم لحوالي ٢٠٠ طالبة، فعلا نحن معاشر المعلمين والمعلمات نجوم نضيء لطلابنا وطالبتنا الطرق المظلمة ونفتح لهم آفاق كثيرة، فنحن مصانع أنتجت الأطباء والمهندسين وكل تخصص أثر في مجتمعه، هو نتاج ذلك المصنع العظيم - المعلم- فأي فخر نشعر به!!! نعم نحن أساس ما تعيشه الأمم من تقدم وارتقاء. فالمعلم مثل المعماري، الذي يرفع المبنى ببطء، وكذلك المعلم يرفع طالبه ببطء، فيبدأ بوضع أساس طالبه ثم يزيده تدريجياً، يحول طالبه من بسيط إلى عظيم فاعل في مجتمعه.

إن أول ما ينبغي على المعلم أن يستشعر شرف مهنة التعليم، فيقبل عليها بحماس ومعنويات عالية، وإذا دخل الفصل الدراسي كان طاقة فياضة، يتألق في أدائه، ويبتكر في عطائه، ويقدم المعلومة في أحسن حلة، فيقربها إلى الأذهان سهلة ميسورة، مراعياً الفروقات بين الطلاب، فيحفز المجتهد ليزداد اجتهاداً، ويساعد الضعيف ليرتقي بنفسه، ويلتحق بركب المجتهدين، ويحبب الطلاب في مادته، ويجعلهم يتشوقون إليها، بأساليبه الجذابة، وطرائقه المشوقة، ويستعدون لها في المنزل، ليشاركوا في حصته، ويسمعوا منه كلمة الشكر والتقدير، بسبب أساليب التحفيز والتشجيع الذي يتبعه معهم، والكلمة الطيبة ذات تأثير كبير، وقد تفعل في نفس الطالب فوق ما يتصوره المعلم من تأثير إيجابي.

ورؤيتنا المباركة أولت اهتماما بمستقبل المعلم وأفردت له أهدافا، رصدت لها جهودا عظيمة لتحقيقها، واعتمدت مهارات معلم القرن الواحد والعشرين ودعت جميع المعلمين والمعلمات لكي ينهضوا ويبذلوا الجهد متمثلين تلك المهارات متماشيين مع التغيرات العالمية، فمعلم المستقبل هو معلم مسلح بكافة أنواع المعارف وخاصة الرقمية منها متقنا لاستخدامها، أدواره تنوعت بين ميسر ومرشد وموجه ومستشار لطلابه مشاركا لهم، وبخطوة التحول في السعودية الى الخصخصة، هذا بحد ذاته سيؤدي الى خلق معلم يسعى وبقوة لتنمية ذاته تنمية مهنية مستدامة يفيد ويستفيد منها.

إن مهنة التعليم هي الوحيدة -وخلال المعلم- القادرة على تبليغ رسالة المجتمع، والمهنة التي لا يمكن أن يستغني عنها الإنسان، فالحمد لله الذي شرفنا بالعمل في هذا الميدان، مقتفيين أثر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. خاصة في هذه البلاد المباركة -المملكة العربية السعودية- التي تدرك أهمية الاستثمار في التربية والتعليم، وفي تنمية الموارد البشرية، باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة، فاهتمت الدولة بإعداد الإنسان الصالح والمنتج والمتفاعل مع معطيات العصر، فخطت خطوات ثابتة ومتطورة، للنهوض بالعملية التعليمية والرقي بالقائمين عليها، تماشيا مع رؤية ٢٠٣٠، وبذلك أستطيع القول: أنا معلمة وأفتخر، وأنا أفتخر بشهادة أمير الشعراء أحمد شوقي القائل:

قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا

أعلمت أشرف أو أجل من الذي .. يبني وينشئ أنفسنا وعقولا

سبحانك اللهم خير معلم .. علمت بالقلم القرون الأولى

 

نصيحة لكل معلمة ومعلم: نفتخر أن نبي الإسلام العظيم ، معلم ؛ فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله لم يبعثني معينا ولا متعنتا ( مشقا ومعسرا ) ، ولكن بعثني معلما ميسرا “. (رواه مسلم).

ومع حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعليمهم كان أرفق الناس بهم ، وهذا ما نوه به القرآن الكريم عند الإشارة إلى أخلاقه صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : "فيما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر “. (آل عمران : 159)

وهذا معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عن اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم أصحابه رضي الله عنهم مشيرا إلى رفقه وحسن تعليمه بقوله : "بأبي هو وأمي ، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه.“

فعلا من اروع ما قرات عن المعلم
طوبى لطالباتك د. عبير

اللهم صل على محمد 2024-01-22 المشاهدات 3

شكرا لكم

يمنى 2024-01-21 المشاهدات 2

جزاكم الله عنا كل خير

.. 2024-01-21 المشاهدات 1

أضف تعليقك...

 
  • 3030 زيارات اليوم

  • 46444653 إجمالي المشاهدات

  • 2986588 إجمالي الزوار