• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2024-02-26

أنا اسف

  • تسجيل اعجاب 7
  • المشاهدات 838
  • التعليقات 34
  • Twitter
أنا اسف
  1. icon

    بقلم / د. مشعل بن ياسين المحلاوي

  2. icon

    اجتماعي

قال الله تعالى {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} [البقرة 178]

قال الله تعالى {وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلَّتَّقْوَى وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة 237]

قال الله تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النور 22]

وجاءت آيات القرآن الكريم بالحث على التسامح والأحاديث وقصص الصحابة كثيرة جدًا، فالتسامح هو مبدأ عظيم يتطلب النضج والوعي، فالشخص المتسامح يتغاضى عن الأحقاد ويقدر الآخرين وظروفهم، وفي ليلة النصف من شعبان، يتجدد الاهتمام بالعبادة والدعاء، هذه الليلة تعتبر من الليالي المباركة، وقد ذُكر في الأحاديث النبوية العديد من فضائلها.

وماورد من أحاديث عن ليلة النصف من شعبان مما صححه العلماء وأن الله ينزل في ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا ويغفر للمؤمنين ويرحم المسترحمين، ونرجو من الله في هذا اليوم أن يستجيب للدعاء في هذه الليلة، ويُمنح الرزق ويُعافي المبتلى، فالتسامح هو الذي يعطي للصواب قوته وقدراته على الامتداد وتحقيق النصر، والغفران هو محو الخطايا، كما لو تم العثور على ما ضاع وحُفظ من الضياع مجددًا فالغفران كالإيمان، عليك أن تنعشه باستمرار، والأصل في التسامح أن تستطيع الحياة مع قوم تعرف يقينًا أنهم خاطئون، والمسامحة هي القدرة على إطلاق مشاعر متوترة مرتبطة بأمر حصل في الماضي القريب والبعيد، وبالنسبة للاعتذار، فهو حصن منيع يحمي المجتمع، فالاعتذار ليس إهانة، بل هو رقي وعظمة، إذا أخطأت، فالاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه يعزز التسامح ويساهم في بناء علاقات صحية ومستدامة.

التسامح في الدين الإسلامي هو خُلُقٌ رفيع يُساهم في استقرار المجتمع وتترسّخ فيه مبادئ السلام والطمأنينة، ويزيد الفرد قُربًا من الله ويُحسّن العلاقات بين الناس، هو إحدى القيم الأخلاقية النبيلة التي يدعو إليها الدين الإسلامي، ويُعرف التسامح بأنه العفو عن الإساءة وعدم رد الإساءة بمثلها أو أكثر، والمسامحة والترفع عن التصرف بخلق سيئ، والارتقاء بالنفس إلى درجة عالية ورفيعة من الخلق الحسن، وأشهر ما يُقال عن التسامح هو: “العفو عند المقدرة”، هذا يُشير إلى أن الإنسان كلما كان قادرًا على ضبط نفسه وتمالك أعصابه والعفو والتسامح، سيكون ذا خلق عالٍ كريم ونبيل، والتسامح هو من أخلاق الأنبياء والمرسلين، وهو أمر من الله تعالى للبشرية، ويدل على التقوى والطاعة، إذا كان الله جل جلاله يعفو ويغفر ويسامح ويتجاوز عن أخطاء العباد، فالصحيح أيضًا أن ينتشر هذا الخلق الكريم بين الناس، وأن يعتادوا عليه، حتى يصير التسامح خلقًا عامًا يتحلى به كل المجتمع وفي كل علاقاته.

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم ولكنه جعل بداخله العديد من العيوب التي يجب أن يتعلم منها ولا يكرر الخطأ مرة أخرى، الاعتذار هو أحد السمات الجيدة التي يجب أن يتمسك بها كل إنسان، ويعود الاعتذار بالكثير من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع، فالاعتذار عن الخطأ هو سمة من السمات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان، لا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يخطئ، ولذلك فإن التراجع عن الخطأ وتقديم الاعتذار أمر واجب على الجميع، فالإنسان العاقل هو من يفكر في أفعاله بهدوء ويحاول عدم تكرارها من جديد.

اللهم إني قد سامحت جميع من ظلمني في الحياة لوجهك الكريم، اللهم لا تجعل في قلبي غلًا لكل من أذاني في حضوري أو في غيابي، يا الله يا كريم أعفو عن كل من أساء لي إنك أنت العفو الرحيم، توكلت عليك يا من لا يغلبه أحد يا حي يا قيوم، اللهم إني عفوت عن جميع خلقك الكرام المخلصين، فاعف عني وارزقني وسامحني.

مقال جميل سلمت اناملك

حنان الجهني 2024-02-29 المشاهدات 37

ما شاء الله تبارك الرحمن مقال جميل وقيم جميلة ونبيلة حث عليها الإسلام للعقول والقلوب والأنفس لتكون النفوس الراقية الصافية النقية الجميلة وهي سبب لدخول الجنة لنكون من أولى الفضل يوم القيامة ويثبت الله أقدامنا على الصراط يوم تذل الأقدام ، العفو الجميل والصفح الجميل لا تستطيعه كل الأنفس لذا كان ثمنه الجنة ونعيمها وهو سبب للرضا وسكينة النفس وراحتها جزاك الله خير اً د مشعل على هذا الموضوع الحميل والسرد الراقي السلس الجميل الله يجعله في موازين أعمالك يارب نحن بحاجة للتذكرة بهذه القيم النبيلة الفاضلة لتنير القلوب وتضيء الدروب من أجل مجتمع أفضل وأرقى

هويدا المكاوي 2024-02-29 المشاهدات 36

أنا أسف ....
كلمة جدا بسيطة و سهلة وفي واقعها جدا صعب لأنها ترتبط بالنفس وانكساره ( رجعنا من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر) غير ان هناك من تجد لديهم هذه الكلمة في بواطنهم ولا تزعجهم ان تظهر للناس مثل الدكتور الحبيب الى القلب الباسم دائما الدكتور مشعل حفظه الله ..
كلمات جدا رائعة و أسال الله ان يفيد بكم العباد والبلاد بالتوفيق

المستشار عبدالله العطاس 2024-02-27 المشاهدات 35

مقال مميز كصاحبه ،
أسأل الله أن يجعلنا واياكم من أصحاب العفو عند المقدرة ،
مع قرب إطلالة شهر رمضان شهر الخير والمغفرة والرحمة ..
' وأكيد مسامحينك يابو وسام الله يحفظك : ) '

الإعلامي/ ياسر بن صولان .. 2024-02-26 المشاهدات 34

أود أن أشكرك دكتور على هذه المقالة الرائعة قرأتُ مقالتكم القيمة "أنا آسف" بعناية فائقة، وأودّ أن أعبر عن إعجابي الشديد بمحتواها الغنيّ بالمعاني الإنسانية النبيلة، والتي تُجسّد جوهر الدين الإسلامي الحنيف.

لقد أجادت المقالة في ربط مفهوم التسامح والاعتذار والغفران بفضائل ليلة النصف من شعبان، مما يُعزّز أهمية هذه القيم في بناء مجتمعات إسلامية متماسكة تُسودها مشاعر الرحمة والمودة.
جزاك الله خيرًا على هذه المقالة القيمة.

د. كنانة علي 2024-02-26 المشاهدات 33

السلام عليكم، نعم التغاضي والتسامح من سمات المؤمن الصادق خاصة في الأزمنة الفاضلة ليتستقبلها المسلم بصدر سليم خالي من الحقد. جزاك الله خير

طه هاشم رشيد 2024-02-26 المشاهدات 32

سلمت يا دكتور مقال رائع

د.إيمان الطويل 2024-02-26 المشاهدات 31

اضافة جميلة ومهمة لملف التسامح والعفو
وهو تأثير الاعتذار على الفرد والمجتمع
الاعتذار يربي النفس وينقيها ويصفيها من
العجب و الغرور

د.هاجر الشريوفي 2024-02-26 المشاهدات 30

العفو عند المقدره .. فعلا من اهم القدرات
اللي قليل مننا يفهمها عفو مطلق غير مشروط
اللهم اجعلنا من العافين عن الناس عفو مطلقا


سلمت اناملك على الطرح الرائع

هند الصيادي 2024-02-26 المشاهدات 29

مقال رائع أحسنتم سعادة الدكتور مشعل، نفع الله بكم ووفقكم لما يحب ويرضى.

د. أحمد حسين 2024-02-26 المشاهدات 28

فمن عفا وأصلح فأجره على الله

د.حماد 2024-02-26 المشاهدات 27

ماشاء الله تبارك الله أحسنت دكتور مشعل مبدع كما في جميع مقالاتك وهذا المقال تطرقت فيه صفة مهمة من صفات ديننا الإسلامي الحنيف " التسامح "

حسين عبدالعزيز حافظ 2024-02-26 المشاهدات 26

مقال مميز يكفي أن يكون عنوانه كلمتين، انا آسف، بارك الله في جهودكم

ا.د رقية بوسنان 2024-02-26 المشاهدات 25

ابدعت ياابن العم
وبارك الله فيك

ابنك عمك /خالدبن حسين المحلاوي 2024-02-26 المشاهدات 24

بارك الله فيك كلامك مؤثر جدا

نسمة عامر 2024-02-26 المشاهدات 23

(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
مقال جميل ورائع نفع الله بكم وبعلمكم د.مشعل وجعلنا واياكم من المحسنين

عبدالرحمن محمود المختار الشنقيطي 2024-02-26 المشاهدات 22

جزاك الله خيرا دكتور .. المقال يلمس فضيلة ابتعدت كثيرا عن مجتمعاتنا العربية، فى ظل ما تعاني من توتر وصراعات، فما أحوجنا إلى أقلام تعيد بناء، وصلاح الأمة، إلى التذكير والرد الجميل لقيم وأخلاقيات دينا الحنيف، وسنة من قال عنه المولى عز وجل "وانك لعلى خلق عظيم"... دام عطائكم ونفع بكم.

د. جيهان سباق على 2024-02-26 المشاهدات 20

سلمت وسلم قلمك
ابدعتم دكتورنا

أميرة صدّيقي 2024-02-26 المشاهدات 19

كلام جميل يشي بطيبة قائله وتشبته بقيم دينه الحنيف التي تسعى للرقي بالإنسان المسلم إلى المرتبة التي يريد الله سبحانه أن يراه فيها .

أ.د.محمد بنعزوز 2024-02-26 المشاهدات 18

نفع الله بكم وجعل من علمكم زيد للخير سعادة الدكتور

د محمد الصالحي 2024-02-26 المشاهدات 17

أضف تعليقك...

 
  • 3312 زيارات اليوم

  • 46444929 إجمالي المشاهدات

  • 2986594 إجمالي الزوار