• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الخميس 2024-04-11

من تاريخ العيد في العصر النبوي

  • تسجيل اعجاب 2
  • المشاهدات 237
  • التعليقات 0
  • Twitter
من تاريخ العيد في العصر النبوي
  1. icon

    بقلم / عز الدين المسكي

  2. icon

    تاريخي

تقع منطقة مصليات العيد في العصر النبوي غربي المسجد النبوي الشريف في منطقة السوق الممتدة من مسجد المصلى (الغمامة) جنوبا الى ثنية الوداع شمالا، وفي هذه المنطقة العديد من مصليات العيد وكان مسجد المصلى هو اخر المواضع التي صلى بها النبي صلى الله عليه وسلم العيدين والاستسقاء.

وكان من سنته صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد أن يذهب من طريق ويعود من طريق أخرى كما ورد في الأحاديث الشريفة منها ما جاء في الموطأ:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مِنْ طَرِيقٍ، وَيَرْجِعُ مِنْ طَرِيقٍ أخْرَى».

وقد رصد العديد من المؤرخين طريق ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم الى مصلى العيد وعودته منه، منهم السيد السمهودي مؤرخ المدينة المنورة.

طريق ذهابه صلى الله عليه وسلم:

وهو الطريق المسمى بالطريق الأعظم وطريق درب البلاط الأعظم، وهو الطريق الذي ذكره الإمام الشافعي في كتابه الأم:

أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَغْدُو يَوْمَ الْعِيدِ إلَى الْمُصَلَّى مِنْ الطَّرِيقِ الْأَعْظَمِ فَإِذَا رَجَعَ رَجَعَ مِنْ الطَّرِيقِ الْأُخْرَى عَلَى دَارِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ

ومن أسماء هذا الطريق (سويقة) الذي يسير من المسجد النبوي غربا حتى يخرج الى منطقة المصلى من باب سويقة الذي سمي بالباب المصري، وقد قال السمهودي:

"والطريق العظمى: كما قال المطري- هي طريق الناس اليوم من باب المدينة: أي الدرب المعروف بدرب سويقة إلى مسجد المصلى"

طريق رجوعه صلى الله عليه وسلم:

هذا هو الطريق الأخر الذي كان يرجع منه صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العيد، وقد رصد السمهودي هذا الطريق وسلكه بناء على مواقع مذكورة عليه، فقال راويا:

"عن معاذ بن عبد الرحمن التيمي عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجع من المصلّى يوم عيد فسلك على التمارين من أسفل السوق، حتى إذا كان عند مسجد الأعرج الذي هو عند موضع البركة التي بالسوق قام فاستقبل فج أسلم فدعا ثم انصرف".

والمعالم المذكورة في هذه الرواية:

سوق المدينة: وهي منطقة مصليات العيد غربي المسجد النبوي الشريف.

مسجد الأعرج: وهذا المسجد أشار السمهودي الى المسجد الذي بناه القاضي الحنبلي فقال:

"ولعل مسجد الأعرج الذي أشار الشافعي في روايته إلى أنه عندها هو الموضع الذي هو قبلة مشهد النفس الزكية، فإنه مسجد، وهو عند موضع البركة، وما علمت المراد بالأعرج الذي نسب إليه المسجد المذكور".

وقد أنشأ قاضي الحرمين السيد الشريف العلامة محيي الدين عبد القادر الحنبلي الفاسي المكي مسجدّا بمنزلة الحاج الشامي بالقرب من المنهل المذكور في جهة قبلته" وهذا ينطبق على موضع مسجد السبق.

فج أسلم: الفج كما ورد في معاجم اللغة هي الطريق الواسعة بين جبلين، ويقصد بالجبلين هنا جبل سلع وجبل سلع الذي يقع شرقيه وفي هذه المنطقة كانت منازل بني أسلم من المهاجرين.

بركة السوق: بركة ماء كانت في منزلة الحاج الشامي بالطرف الشمالي من السوق بقرب مسجد السبق.

وقد قام السمهودي ميدانيا بسلوك هذا الطريق عند عودته من صلاة العيد في أحد الأعوام:

"وقد فعلت ذلك في عامنا هذا، فسلكت في الذهاب إلى المصلّى من الطريق العظمى، ورجعت من أسفل السوق إلى أن قمت بفناء بركته المذكورة، ثم انصرفت فدخلت المدينة من الباب الذي يلي حصن أمير المدينة".

وعلى وجه التقريب قمنا بتحديد مسار العودة الذي سلكه السمهودي وهو طريق رجوعه صلى الله عليه وسلم، حيث يسلك هذا الطريق من مسجد الغمامة (المصلى) ويتجه شمالا عبر سوق المدينة حتى يخرج من بين جبلي سلع وسليع وهو فج أسلم، وينتهي عند مسجد الاعرج (مسجد السبق)، ثم عاد فدخل عبر الباب الذي يلي حصن أمير المدينة وهذا الحصن كان فوق جبل سلع غربي سقيفة بني ساعدة، والباب المذكور هو الباب الشامي.

فاذا دخل من هذا الباب سيكون أمامه طريق رئيسية وهي الطريق التي تسمى في عصور تالية بشارع الساحة ومنها يصل الى المسجد النبوي الشريف.

هذا الطريق هو أحد الطرق ولا شك ان هناك العديد من الطرق الأخرى من وإلى مصليات العيد في العهد النبوي وذلك بناء على تعدد مصليات العيد التي حفظ منها عبر التاريخ مسجد المصلى ومسجد ابي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم جميعا.

أضف تعليقك...

 
  • 4039 زيارات اليوم

  • 46324991 إجمالي المشاهدات

  • 2983837 إجمالي الزوار