-
بقلم / حسين محمد حسن رشوان
-
جميع مقالات الكاتب
-
اجتماعي
صاحب الدراجة لا يحسد صاحب السيارة المرسيدس، بل يحسد صاحب دراجة مثله، وسائق التاكسي لا يحسد كابتن طائرة، يحسد سائق تاكسي مثله، وطالب المرحلة الابتدائية لا يحسد طالب المرحلة الجامعية لا يحسد إلا من هو في مرحلته، والشاب العشريني لا يحسد رجلاً في الخمسين فهو لا يحسد إلا شاباً مثله.
فنحن نحسد أشباهنا في العمر والوظيفة والمناصب والحالة المادية، فالحسد من أكثر الأمور غرابة وتعقيداً داخل النفس البشرية.
في الحقيقة أنه لا يخلوا جسد من حسد، أما الكريم فيخفيه وأما اللئيم فيبديه.
فإذا أراد أي إنسان أن يخفف من وطأة الحسد وفتكه، يذكر نفسه أن من يحسده سوف يموت لا محالة مهما كان منعماً بالصحة والعافية أو بالمال والمنصب.
وبذلك تخف عنده طاقة الحسد المتفجرة بداخله وباعتقادي أن هذا أفضل علاج المصيبة الحسد.
أضف تعليقك...