• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الثلاثاء 2015-08-25

جبال وادي العقيق

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 7334
  • التعليقات 0
  • Twitter
 جبال وادي العقيق

 بسم الله الرحمن الرحيم

تحدثنا عن وادي العقيق في قسم الأودية والآن نذكر بعضا من آثار العقيق فنقول

يحوي العقيق الكثير من الآثار و منها :ــ

أ ــ الجبال

 1ــ جبل أنعم ويقال له الأنعم وهو بضم العين ويعرف أيضاً باسم الجبل الأحمر وهو جبل على يمين القادم من العقيق جبل صغير مدور عند دوار عروة حاليا عليه القلعة التركية التي أنشأها القائد العسكري التركي " فخري باشا " عند حصار المدينة في عهد الأشراف .وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الجبل الأحمر الذي بين المنارتين- واسم الجبل :الأنعم- فإذا بشاة ميتة قد أنتنت، فأمسكوا على آنافهم، فقال صلى الله عليه وسلم: « ما ترون كرامة هذه الشاة على أهلها؟» قالوا: ما تكرم هذه على أحد. فقال صلى الله عليه وسلم:« الدنيا أهون على الله تعالى من هذه على أهلها». وعنده رجم ماعز الأسلمي رضي الله عنه  حين أقر بالزنا و عنده  أوقف عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول أباه عنده حين قال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل  وقال له : " والله لا تنفلت حتى تقر أنك الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز، ولم يأذن لأبيه بدخول المدينة حتى اعتذر ورجع عن قوله، وقال: إنه الذليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو العزيز،

2ــ جماء تضارع : بضم أوله وضم الراء ولا نظير له وقد تكسر الراء وبفتح أوله وضم الراء وهي التي يشاهدها الانسان عندما يهبط من المدرج الى بئر عروة على يمينه عند  جسر عروة على العقيق في طريق ينبع القديم  ـ وهي من الصخر الأسود ، وتبعد عن الحرم النبوي أربعة كلم ، وينحدر سيلها على قصر عاصم وفي سفح جبل جماء تضارع تقع قصور طاهر بن يحيى ثم دور عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وإلى جنوب ذلك يقع قصر عاصم بن عمرو بن عمر بن عثمان بن عفان ثم قصر أخيه عنبسة ثم قصر عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن عثمان رضي الله عنه ، ويفصل بين هذه الدور وبين مزارع أبي هريرة مجرى وادي العقيق بعد ملتقى سيل المكيمن وروى ابن شبة فيها حديثا  فيه "لا تسيل تضارع إلا في عام ربيع" ،  وفيها يقول أحيحة بن الجلاح

إني والمشعر الحرام وما......  حجت قريش له وما شعروا

 لا آخذ الخطة الدنية ما ..........دام يرى من تضارع حجر

2ــ جماء أم خالد  ويقال لها الجماء الوسطى  لأنها توسطت جماء تضارع و جماء  العاقر وهي من الصخر الجرانيتي الأحمر ، وتشكل جبلاً قليل الرؤوس ، طوله في مثل عرضه يطل على الجرف من شماله . وكان في سفحها  قصر محمد بن عيسى الجعفري من أهل المدينة وقصر يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي

 وهي الجبل المواجه لمبنى كلية البنات للذاهب من طريق السلام إلى مستشفى أحد على يسارك ، وتبعد عن الحرم النبوي ستة كلم ، وذكر في كتب تاريخ المدينة أنه وجد على قمة هذا الجبل قبر قديم وعند رأسه كتابة قديمة لم يعرف الصحابة قراءتها حتى جاءهم رجل يماني فعرف قراءتها لأنها كانت بالخط الحميري .

 

3- أما جماء العاقر ، أو العاقل فهي مفصولة عنهما بطريق ، وتنحرف نحو الشمال الغربي وهي الجبل المواجه لجامعة طيبة على يسارك وأنت ذاهب في طريق السلام ، وتبعد عن الحرم النبوي تسعة كلم

  وورد فيها أيضا" نعم الجماء المنزل لولا كثرة الهوام"

3ــ جبل المكيمن:ــ وهو جنوب غربي جماء تضارع للذاهب إلى الميقات على اليسار عند جسر العقيق وتحته حديقة تسمى حديقة الوادي وهو مشرف على وادي المكين ويبعد عن الحرم الشريف ثمانية كلم وعنده أكمل عبدالله بن أنيس رضي الله عنه رجم ماعز رضي الله عنه حين رجم في الزنا.

4ــ  جبل الحرم النبوي الشريف : ويبعد عن الحرم النبوي عشرة كلم تقريبا وقد سمي بهذا الاسم من عام 1265 هـ حين قرر مهندسو الحرم النبوي الشريف في زمن السلطان العثماني عبد المجيد خان أن هذا الجبل هو اللائق بأخذ الحجر للحرم النبوي الشريف منه للبناء وللأعمدة فرحل عدد كبير جداً من العمال إليه وبنوا لهم مساكن فيه مؤقتة وأفران وأسواق ومساجد للصلاة ووضعوا فيه الآلات الحديدية ومهدوا الطريق منه للمسجد النبوي الشريف، وقد حافظت عليه حكومتنا الرشيدة وحظرت الاعتداء عليه وذلك للاستفادة منه في ترميم الحرم النبوي الشريف .

إعداد الباحث التاريخي في معالم المدينة الأستاذ : عبدالغفور بن عبدالله بن محمدشفيع شفيع 

أضف تعليقك...

  • 1897 زيارات اليوم

  • 46443542 إجمالي المشاهدات

  • 2986566 إجمالي الزوار