• icon لوحة التحكم
  • icon

icon السبت 2015-11-14

بير حاء

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 7104
  • التعليقات 0
  • Twitter
بير حاء

وهي البئر السادسة من الآبار النبوية  - بير حاء بفتح الباء وكسرها، وبفتح الراء وضمها، وبالمد فيهما، وبفتحها والقصر. يعني بير حى . انظر النهاية في غريب الحديث  114/1  . 

قال الحافظ ابن حجر : اختلف في حاء هل هو رجل أو امرأة أو مكان أضيف إليه البير، أو هي كلمة زجر للإبل، وكانت الإبل ترعى هناك تزجر بهذه اللفظة فأضيفت البير إلى اللفظة. فتح الباري عند شرح الحديث  (2769) .

كانت بير حاء في حديقة يحيط بها النخيل، وكان يملكها الصحابي أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويستظل فيها ويشرب من ماء طيب فيها، قال ابن النجار : وماؤها عذب حلو، وقال المطري : طيبة الماء .

وهذه البئر جاء ذكرها في الصحيحين ووصف ماؤها بالطيب

فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِي اللَّهم عَنْه يَقُولُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الْأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ ) البخاري  (1461) مسلم (998).

وقوله في الحديث : وكانت مستقبلة المسجد. قال السمهودي معناه : أن المسجد في جهة قبلتها

وكانت تقع شمال المسجد النبوي، وشمال سور المدينة قديما وهذا الوصف جاء ممن أدركها كابن النجار والمطري

قال ابن النجار : وهي قريبة من سور المدينة .

وقال المطري : وهي شمالي سور المدينة بينهما الطريق، وتعرف الآن بالنويرية اشتراها بعض نساء النويريين ووقفتها على الفقراء والمساكين. انتهى .

أما اليوم فقد دخلت في توسعة المسجد النبوي من جهة الشمال بجوار باب الملك فهد وقد علم المكان ببلاطة تدل عليه .

 

إعداد الباحث التاريخي في معالم المدينة الأستاذ : عبدالعزيز بن عبدالرحمن الرفاعي.

أضف تعليقك...

  • 3464 زيارات اليوم

  • 46479892 إجمالي المشاهدات

  • 2987069 إجمالي الزوار