• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2016-02-03

التعليم في المدينة المنورة

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 7004
  • التعليقات 0
  • Twitter
 التعليم في المدينة المنورة

كانت المدينة المنورة هي عاصمة الإسلام الأولى ومنها انطلق شعاع العلم والمعرفة ليضيء العالم وينشر التوحيد في شتى بقاع الأرض وبالتأكيد فأول معلم هو النبي صلى الله عليه وسلم ،ثم بعد بيعة العقبة الأولى أرسل النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير رضي الله عنه معلما لأهل المدينة يعلمهم أمر دينهم وينشر الإسلام بينهم ثم بعد الهجرة أصبح المسجد النبوي مدرسة لكل من قدم مهاجرا إلى المدينة 

فكان مسجده للدين مدرسة وللمبادئ والأخلاق والقيم 

وللحديث و آي الذكر جامعة منها لقد نهلوا من سلسل شبم 

 

وأرسل جملة من الصحابة رضي الله عنهم معلمين للناس كمعاذ بن جبل رضي الله عنه أرسله إلى اليمن ونظرا ًلأهمية العلم والتعليم فقد ظهرت الكتاتيب والزوايا والمدارس، وقد كان أولُ كُتَّابٍ في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهكذا استمر التعليم من خلال الكتاتيب في عصر الخلفاء الراشدين، والعصر الأموي، وشهد تطوراً في العهد العباسي . 

ــ فكانت أول مدرسة أنشئت في المدينة المنورة في العصر الأيوبي عام 577هـ ، وشهدت المدينة المنورة على مر العصور قدوم أعداد كبيرة من العلماء من الشام ومصر والمغرب وآسيا الوسطى والهند. وقد سكن هؤلاء المدينة مدة من الوقت تتراوح بين السنة وعدة سنوات للمجاورة أي للتعبد في المسجد النبوي. وكان هؤلاء العلماء يعقدون حلقات التدريس في المسجد النبوي يحضرها طلاب العلم، وقد يتحول هؤلاء العلماء إلى مستمعين في حلقات علماء آخرين استزادة في العلم. وكان التدريس فيه مفتوحا لمن يشاء ودون منهج محدد، فأي عالم يستطيع أن يجلس إلى عمود ويدرس العلم الذي يتقنه، ولم يكن العلماء يتقاضون أجرا أول الأمر. 

ــ التعليم في العصر العثماني في المدينة :ــ 

في أواخر القرن الثالث عشر الهجري قامت الحكومة العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني بتخصيص مرتبات لبعض الشيوخ الذين يدرسون في الحرم النبوي، ثم وضعت لهم مخصصات ثابتة في ميزانية الخزانة النبوية، وقد بلغ عددهم ثمانية عشر مدرسا تتراوح مرتباتهم بين (150) قرشا و (500) قرش سنويا على نحو ما يصرف لمدرسي المسجد الحرام. وكان عدد المدرسين المعينين من الدولة قليلا بالقياس إلى عدد مدرسي المسجد الحرام الذين يبلغ عددهم أربعة وأربعين مدرسا، وأنهم كانوا يدرسون المذاهب الثلاثة فقط الحنفي والشافعي والمالكي، غير أن التدريس في المسجد النبوي لم يقتصر قط على الذين يتقاضون رواتب من الدولة، بل كان فيه عدد أكبر من المدرسين المتبرعين الذين يعتمدون على ثرواتهم الخاصة أو لهم عمل أو متجر أو بستان يؤمن لهم حاجاتهم، وكان بعضهم يتلقى هبات من الأغنياء ومن الزائرين والأموال المرسلة إلى المسجد، وبخاصة أغنياء الهند. 

وبجوار حلقات التدريس هذه كان يوجد أيضا الكتاتيب وهي مراكز تعليمية عريقة ترجع إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ذكرنا من قبل . وقد قامت هذه الكتاتيب بمهمة تعليم أولاد المسلمين منذ نعومة أظفارهم القرآن والحديث، فإذا تخرج منها الصبي تحول إلى حلقات الشيوخ المختلفة. وكانت الكتاتيب تنتشر في المدينة، بعضها في بيوت معلميها، وقليل في الأربطة. ولكن عندما أعيد بناء المسجد النبوي في عهد السلطان عبد المجيد خصصت للكتاتيب ست غرف في الجهة الشمالية وبني فوقها طابق آخر لمكتبة المسجد، وعين لكل كُتَّاب معلم وعريف، يأخذان رواتبهما من الخزانة النبوية. وكان الشيخ يتقاضى مائتي قرش والعريف مائة قرش. 

إضافة إلى تلك الكتاتيب وجدت كتاتيب أخرى داخل الحرم النبوي وصل عددها اثني عشر كُتَّاباً أي ضعف عدد الكتاتيب الموجودة في الغرف. وخارج المسجد النبوي قامت كتاتيب أخرى 

موزعة في أحياء مختلفة ولم يكن معلموها يتقاضون رواتب من الخزينة النبوية، بل يتقاضون أجرهم من أولياء أمور الطلاب. ولقد بلغت آخر العهد العثماني عشرين قرشا للشيخ وعشرة قروش للعريف كل شهر، فضلا عن مبالغ أخرى غير محددة يدفعها عند تسجيله في الكُتَّاب وعند حفظ الصبي الجزء الأول من القرآن. وفي شهر رمضان والعيدين يدفع مبلغا جيدا وهدايا قيمة من ضمنها جبة وعمامة للشيخ عندما يختم الطالب القرآن. ويقيم ولي أمر الطالب مأدبة يدعو إليها الشيخ والعريف والأصدقاء كما يوزع الحلوى على طلاب الكُتَّاب جميعا. ومازالت الدروس قائمة بالمسجد النبوي يقوم بها كبار المشايخ حيث يقرؤون كتبا محددة في الفقه، والتفسير. 

* التعليم في العصر السعودي في المدينة وتوالى إنشاء المدارس حتى بداية القرن الثالث عشر الهجري وكانت مدرسة العلوم الشرعية آخر مدرسة تم إنشاؤها قبل العهد السعودي الزاهر 

وبعد أن أصبحت المدينة المنورة ضمن الدولة السعودية وذلك يوم السبت 19/5/1344 هـ، وجه الملك عبدالعزيز-غفر الله له- بإنشاء مديرية للمعارف بمكة المكرمة في غرة رمضان المبارك من عام 1344هـ. 

* خلال هذه الفترة كانت المدرسة الأميرية (الناصرية حالياً) بمثابة معتمدية للمعارف مسئوليتها الإشراف على المدارس والكتاتيب داخل المدينة المنورة ومدارس ينبع البحر، إلا أن ارتباط المدارس إدارياً ومالياً كان بمديرية المعارف العامة بمكة المكرمة . 

* ثم استقلت المعتمدية وتم تكليف عثمان حافظ معتمداً للمعارف عام 1362هـ، وفي نفس العام تم تعيين الشيخ محمد سعيد دفتردار (أول معتمد للمعارف بالمدينة المنورة) حتى عام 1373هـ 

* ثم صدر قرار تأسيس وزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية عام 1373هـ، وأصبحت مديرية المعارف بالمدينة المنورة إدارة للتعليم وذلك عام 1374هـ، حيث تعاقب على إدارتها كل من:ــ 

1ــ الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الربيع 1374- 1402هـ وهو أول مدير للتعليم بالمدينة المنورة 

2ــ الأستاذ حسين بن مصطفى الجوادي1402- 1415هـ 

3ــ الدكتور بهجت بن محمود جنيد 1416- 1423هـ وهو آخر مدير للتعليم بالمدينة المنورة قبل تعديل مسمى وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم 

إعداد الباحث التاريخي في معالم المدينة الأستاذ/صالح بن عوض الجهني

أضف تعليقك...

  • 4007 زيارات اليوم

  • 46480406 إجمالي المشاهدات

  • 2987098 إجمالي الزوار