مسجد الإجابة : يسمى أيضا  مسجد بني معاوية بن مالك بن عوف من الأوس لأنه في منازلهم    وسمي بمسجد الإجابة لما روى مسلم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقبلَ ذاتَ يومٍ من العاليةِ . حتى إذا مر بمسجدِ بني معاويةَ ، دخل فركع فيه ركعتَين . وصلَّينا معه . ودعا ربه طويلًا . ثم انصرف إلينا . فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " سألتُ ربي ثلاثًا . فأعطاني ثنتَين ومنعني واحدةً . سألتُ ربي أن لا يُهلِك أمتي بالسَّنةِ فأعطانيها . وسألتُه أن لا يهلِك أمتي بالغرقِ فأعطانيها . وسألتُه أن لا يجعلَ بأسَهم بينهم فمنَعَنيها"  فهذا سبب تسمية هذا المسجد بمسجد الإجابة.

بني المسجد في عهد النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم جدده عمر بن عبدالعزيز أيام إمارته على المدينة النبوية  قال عنه الإمام السمهودي  في وقته وليس اليوم به شيء من الأساطين ، وقد رمم ما تخرب منه وكان المسجد في القرن العاشر وسط تلال، هي بقايا آثار قرية بني معاوية بن مالك، ذلك أن امتداد العمران بالمدينة المنورة لم يكن قد وصل هذه المنطقة وقتها، حيث كانت تعتبر كضاحية للمدينة المنورة ويقع حاليا شمال  البقيع بجوار مستشفى الأنصار حاليا قال عنه الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري في منتصف القرن الرابع عشر الهجري يقع هذا المسجد في ضاحية المدينة الشرقية شمال البقيع وهو اليوم خرب، والمسجد بني بالحجارة والجير على طراز بنايات الدولة العثمانية، وفيه محراب وكان ذا قبة

ونظراً للأهمية التاريخية التي يحتلها مسجد الإِجابة فقد تم بناؤه وتوسعته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وذلك في سنة 1418هـ / 1997م ، والمسجد عبارة عن مبنى مسقف مساحته الإِجمالية نحو ( 1000م2 ) ويحتوي على مصلى للنساء في الجهة الشرقية الشمالية بمساحة ( 100م2 )

إعداد الباحث التاريخي في معالم المدينة عبدالغفور بن عبدالله بن محمد شفيع