• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2020-11-23

ريشة من عمق المجتمع المديني

  • تسجيل اعجاب 6
  • المشاهدات 2398
  • التعليقات 1
  • Twitter
ريشة من عمق المجتمع المديني
  1. icon

    حوار / زينب انطاكي

  2. icon

    قصص النجاح

الرسم فن يعبر من خلاله الإنسان عما يدور في مخيلته من أفكار، وما يحس بداخله من مشاعر، وما قد يرى حوله من الإلهام الذي يجسده بريشته ليصنع منه لوحة فنية تستحق أن ترى النور، كما أن الرسم موهبة من الله سبحانه وتعالى يهبها لذوي المشاعر والأحاسيس المرهفة ليتنفسوا من خلاله، ويعبروا عن تلك المشاعر بخطوط وتموجات لتنتهي بلوحة بارعة الصنع، فالرسم صنعة إبداعية لتراكمات المشاعر والأحاسيس، وحين نتكلم عن الفن التشكيلي يتراود إلى أذهاننا الأمير الفنان والشاعر خالد الفيصل فهو الملهم الأول لرواد الفن التشكيلي في مملكتنا الحبيبة، كما أننا حين نتكلم عن فن الرسم يجب أن نلفت الانتباه إلى ريشة متألقة من أعماق المجتمع المديني إنها الأرتست حنان سندي.

بدايةً يسعدني أن أدير هذا الحوار مع ريشة جميلة من مبدعات هذا الوطن العظيم وهذه المدينة المباركة الآرتست حنان سندي، فنانة تشكيلية من المدينة المنورة تخصص إدارة أعمال، شاركت في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة منذ عام 2004م، وحصلت على العديد من الجوائز والدروع، وأكملت مسيرتها الفنية في جمعية الأطفال المعوقين في مركز الأمير سلطان كمعلمة فنية، لديها العديد من الدورات في علم النفس وأنماط الشخصية.

أستاذة حنان حينما نتحدث عن الرسم لابد أن نذكر عن هذا الشغف، فمتى بدأ شغفك للرسم؟ وكيف استطعتِ تنمية الموهبة؟

بدأ معي هذا الشغف للرسم منذ الصغر من خلال الوالدة _حفظها الله_ حيث كانت تملأ أوقاتنا بالرسم في الصغر، بعد ذلك نميتها بالتجارب والأخطاء التي وقعت بها فهي جعلتني أتحقق وأبحث أكثر وأرسم.

هل كان الرسم مجرد موهبة، أم تم صقلها بالدراسة الأكاديمية؟

هي موهبة من الله عز وجل منحها لي، وكانت نعم الصديق لنتبادل المشاعر سوياً، وقد صقلتها بالخبرة العملية من خلال رسوماتي المختلفة.

هل كان هناك من يدفع الأستاذة حنان نحو النجاح؟

بالطبع وهنا أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لعائلتي ولزوجي على دعمهم المتواصل، والذي يدفعني لبذل المزيد من الجهد والسعي نحو التميز.

نعرف جيدًا أن هناك رواد كثيرون في عالم الرسم، بمن تأثرت منهم حنان سندي؟ ولماذا؟

صحيح يوجد الكثير من الفنانين والمبدعين الذين لهم بصمة في عالمي، ولكلٍ منهم تأثير مختلف على طريقتي بالرسم.

في الحياة، الشاعر يكتب عن مشاعره ويفرغ طاقته عبر تلك الكتابة، كذلك العازف يعبر عن داخله بآلته الموسيقية، ولكن إلى أي مدى يعبر الرسم عن مشاعر وخوالج الإنسان؟

إلى أبعد مدى يمكن أن يصل إليه إبداع الصورة الذهنية في التخيل عن أشياء غير ماثلة أمام الحواس، أو عن أشياء لم تشاهد من قبل في عالم الحقيقة والواقع بحد ذاته، فالرسم يعبر عن المشاعر من الرسام إلى المتلقي؛ لأن الإنسان كتلة من المشاعر تتجسد في العمل الذي يقوم به سواء كان كاتباً أو عازفاً أو رساماً.

ينبغي أن نعرف الآن لأي مدرسة من مدارس الرسم تنتمي الآرتست حنان؟ وماذا يعني لها؟

إلى المدرسة السريالية، وتعني فوق الواقعية حيث أن السرياليين يقومون بالتعبير عن العقل الباطن مثل الأحلام والأفكار العشوائية وعن كل شيء غريب ولا شعوري.

رائع هذا التوجه السريالي، ولكن لو أردنا أن نعرف ماهي أكثر لوحة قريبة إلى قلب حنان سندي؟ وعن ماذا تعبر؟

أقرب لوحة رسمتها مؤخراً كانت جدارية في منزلي عن امرأة حالمة سريالية عميقة كالبحار، جميلة بتفاصيلها، لها ابتسامة هادئة تجمع بين الفرح والحزن، وعند رؤيتها تفصلك عن الواقع.

من خلال مشاهدتي لبعض لوحاتك، رأيت في رسوماتك التعبير عن الجسم البشري بشكل كبير كالرسام والنحات "ليوناردو دافنشي" فماذا يعني هذا النوع من الرسم؟ وعن ماذا يعبر؟

(لا توجد علاقة بين التعبير عن الأشكال الجسدية في لوحاتي وبين مدرسة ليوناردو دافنشي التشريحية).

فلوحاتي تنتمي للمدرسة السريالية، عبرت فيها عن بعض المهن وأنماط الشخصيات مع تحليل الألوان بغض النظر عمن يكون، أي شخص يمكن أن يكون في هذه المهنة أو يتعامل مع أحد المتخصصين فيها، أيضاً هناك أنماط جسدية في علم النفس قمت برسمها تعبر عما يشعر به أي شخص ينظر لهذه اللوحات، تفاصيل دقيقة بعضها واضحة للمتلقي وبعضها خفية تثير الجدل.

نرى في تصويرك للوحاتك عبر مواقع التواصل دمج الرسم مع التفسيرات النفسية، إلى أي مدى يكون للرسم دور في تحديد شخصيات الآخرين، أو في قراءاته لشخصياتهم؟

صحيح؛ لعلم النفس أهمية كبيرة، إذ يجب أن يدرّس في أي تخصص أو قسم، ولا يمكن الاستغناء عن الإلمام بمبادئ ونظريات علم النفس، كما أن للتكوين واللون علاقة كبيرة في أثر علم النفس إذ تنعكس حالة الرسام النفسية على لوحاته.

هنا تبادر إلى ذهني سؤال لطالما حيرني وهو أننا أحياناً كثيرة تعجبنا لوحة ولكن لا نفهمها جيدًا، هل هناك خطوط محددة لفهم ريشة الفنان؟

ليس هناك خطوط محددة للفنان، الفنان يرسم والمتلقي يرى ما يريد، هي عملية تعتمد بشكل أساسي على الإدراك الجمالي والعمق الفني للمتلقي وللفنان أيضاً، أما إذا فرضنا على المتلقي أن يقرأ العمل الفني بنفس الفكرة التي قصدها الفنان حرفياً فإن الفن يصبح حواراً من طرف واحد.

جميل.. إذن ليس هناك مقياس محدد لانتقاء اللوحة التي تعجبنا هي فقط إحساس بأنها جميلة ومعبرة تكفي..

نريد أن نعرف هل سبق للفنانة حنان مشاركتها في معارض رسم داخل المملكة أو خارجها؟

نعم، شاركت في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة، وتُعرض بعض لوحاتي حالياً في معرض (شارة) بالمجلس الفني السعودي في جدة (نور جاليري) والذي يستقطب نخبة سعودية استثنائية من الفنانين والمصممين وصالات المعارض الصاعدة المستجدة، ويستمر إلى الخميس 26/نوفمبر/2020م بإذن الله.

كما أنني شاركت في العديد من المعارض سابقًا كمعرض الفنون التشكيلية وحفل جائزة الأداء الحكومي المتميز، وشاركت في يوم المرأة العالمي في مدنيات، كما شاركت في مجموعة معارض بمستشفيات المدينة المنورة تحت شعار "نحن معكم" لدعم جهود الطاقم الطبي ومنسوبي وزارة الصحة، ومشاركتي في معرض التميز ومعارض أخرى.

كما تم منحي أكثر من سبعة عشر شهادة ودروع تذكارية من خلال مسيرتي في عالم الرسم.

من خلال نجاحاتك المتتالية، اليوم نتطلع لمعرض خاص للوحات الفنانة حنان، فهل يرى هذا المشروع النور على أرض المدينة المنورة؟

نعم، إن شاء الله وقريباً.

الجميع يحلم وأحلامه تعانق السماء، وطموحه يعلو هام السحب، إلى أي مدى يصل طموح حنان سندي مع ريشتها؟

لا أرى نهاية لطموحي، بالطبع التأثير على مستوى عالمي هو رغبة كل فنان، أن يصل فنه إلى أكبر عدد ممكن من الناس ويلمس تأثيره على كلٍ منهم، وبالتأكيد ستبقى مشاركتي المحلية في معارض المدينة المنورة والمناطق الأخرى مصدر فخر واعتزاز وأطمح للاستمرار بالمشاركة في عدد أكبر منها بإذن الله.

قد ينتابنا الفضول لسؤالك عن مشاريعك المستقبلية؟

أعمل حالياً على الترتيب للمعرض الشخصي إن شاء الله.

نتمنى لكِ التوفيق ليرى معرضك النور بإذن الله، وفي نهاية هذا الحوار الشيق، ماذا تود أن تقول حنان سندي لهواة الرسم بصفة خاصة، وللمجتمع بصفة عامة؟

أود أن أقول لهواة الرسم Always fight for the things you love

ارسم، وارسم، وارسم، إلى أن تجد ذاتك باحترافية وتجد منهجاً فنياً لنفسك ولو بعد حين.

كما يسرني أن أوجه كلمة للمجتمع عامة ولأي شخص لدية هواية أو شغف؛ لا تتوقف أبداً وحاول دائماً أن تطور من نفسك، واقرأ واجتهد ولا تستسلم لأي عوائق طالما هذا هو حلمك وسعادتك.

في نهاية هذا الحوار المليء بألوان العطاء، يسعدنا أن تكون لكم كلمة خاصة لصحيفة عيون المدينة..

أشكركم على منحي هذه الفرصة وهذا الحوار الشيق وشكر خاص للإعلامية القديرة زينب انطاكي أسأل الله لكم التوفيق والسداد.

الحياة مليئة بالرائعين والملهمين، ومليئة بكثير من المبدعين والمميزين ولكن الحياة تكون مزهرة أكثر وبألوان العطاء المميز حين يتألق النجاح عبر خطوط ريشة، وحين يكون للفن عنوان، وحين تُرسم اللوحة، وحين يتوج الشغف، تظهر لنا السيمفونية الرائعة، والترانيم المخلدة على شكل فنانة ملهمة كالفنانة حنان سندي.

حنان سندي تميزت بلوحاتها حقيقي ترسم الفن وتترجمه في لوحاتها بطريقة مبدعه ومميزه كل الشكر لريشتك الرائعه وأناملك أمنياتي القلبيه أن آرى معرضك الشخصي في أقرب وقت

رانية الخطيب 2020-11-23 المشاهدات 1

أضف تعليقك...

  • 3564 زيارات اليوم

  • 46479986 إجمالي المشاهدات

  • 2987075 إجمالي الزوار