• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2021-02-22

زاوية من مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

تصوير: مهجة نبيل

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 1615
  • التعليقات 1
  • Twitter
 زاوية من مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
  1. icon

    حوار / زينب انطاكي

  2. icon

    شخصيات بارزة

المدينة المنورة أول عاصمة للإسلام، والمدينة زاخرة بالتراث التاريخي منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا الحاضر، ففيها مسجد النبي وقبره عليه السلام، وفيه أول مسجد أسس على التقوى، كما فيه مواقع لغزوات الرسول، ومجموعة من المساجد الأثرية والتاريخية، وكثير من الآثار القديمة منذ الأزل، ولحفظ كل ذلك التاريخ كان من الضروري إيجاد وسيلة لتوثيقها وحفظها من خلال مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، ذلك الصرح الغني بتاريخ المدينة المنورة العريق.

ومن خلال مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة التقت صحيفة عيون المدينة الإلكترونية بإحدى منسوبي هذا الصرح الكبير، الأستاذة: مريم الحربي رئيس قطاع العلاقات العامة في المركز.

_ بداية ً نود منكِ أستاذة مريم نبذة تعريفية عن شخصك الكريم؟

مريم الحربي رئيس قطاع العلاقات العامة والشراكات في مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، ماجستير الآثار الإسلامية من جامعة الملك سعود، مرشد سياحي مرخص من وزارة السياحة، مدربة في الإرشاد السياحي، حاصلة على جائزة أفضل مرشد سياحي لعام 2017م، مهتمة بالجانب السياحي وجانب التوثيق للتراث السعودي.

_ كذلك يهمنا التعريف بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، وإعطائنا نبذة تعريفية عن المركز؟

مركز بحوث ودراسات المدينة المنوة تأسست عام ١٤١٨هـ، قام بتأسيسه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله، وهو وقف خيري وكان شرط الواقف الأمير عبدالمجيد رحمه الله  الواقف أن يكون رئيس مجلس نظارة الوقف هو أمير منطقة المدينة المنورة، وتعاقب على رئاسة مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة أمراء المدينة المنورة، الأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن ماجد، والآن يرأس مجلس نظارته الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وتشرف المركز عام 1432 إلى عام 1436 هـ برئاسة مجلس نظارته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وهدف المركز هو حفظ تراث وتاريخ المدينة المنورة من جميع الأوعية كالمخطوطات، والوثائق، وجميع ما يخص تاريخ المدينة المنورة، ويتم جمعه في المركز ومحاولة وضعه في قوالب رقمية بحيث يسهل على الباحثين في إثراء بحوثهم عن تاريخ المدينة المنورة.

_ ماذا تضيف الأستاذة مريم للمركز، وماذا أضاف المركز لشخصها الكريم؟

في بدايتي بالمركز عملت في وظيفة منسقة شراكات، والآن أرأس قطاع العلاقات العامة والشراكات، وبحكم خبرتي من خلال الإرشاد السياحي والعلاقات التي أستمديتها منه أحاول أن أضيف للمركز ما تعلمته في الماجستير من توثيق وحفظ للتاريخ والتراث السعودي عمومًا والمديني بشكل خاص، كما أن المركز أضاف لي أشياء كثيرة ناهيك عن العلاقات التي حصلت عليها من المركز، كما أنه أضاف لشخصيتي التطوير في مجالات كثيرة، علاوة على أنني عملت في أعمال تطوعية متعددة وكعمل رسمي بالنسبة لي كانت منطلقة من المركز، فالعمل في التطوع وخبرتي فيه أصقلت مهاراتي في العمل بمركز البحوث والدراسات.

_ أين كان عملك التطوعي أستاذة مريم؟

عملي التطوعي كان في الجمعية السعودية للآثار بجامعة الملك سعود بكلية السياحة والآثار عبر الفريق التطوعي تحت مسمى "أثريون"، هذا الفريق هدفه توعية المجتمع بالآثار وتراث المملكة العربية السعودية، وتم عمل معرض بالرياض ومعرض بالمدينة المنورة، وكان إقبال المجتمع كبير للتعرف على آثار المملكة عمومًا وليس المدينة فقط، والذي اختلف في مركز البحوث أنه متخصص في تاريخ المدينة المنورة وفي حفظ تراثها.

_ من خلال سيرتك العملية وحصولك على جائزة أول مرشد سياحي مرخص في السعودية، كيف يمكن أن يضيف هذا العمل إلى مركز البحوث؟

بما أن مركز البحوث جهة تهتم بجمع تراث وتاريخ المدينة المنورة يأتي وفود رسمية ووفود من الجامعات، ووفود من طلاب المدارس، وبعض المهتمين، ومن خلال معرض المركز الذي يحتوي على الصور التاريخية للمدينة فإن عملي من خلال الإرشاد السياحي ساعدني في تبسيط عملية الشرح لجميع الوفود وأوضح لهم وأقرأ لهم الصور التاريخية الحاملة للكثير من المعلومات التي قد لا تستطيع الصورة الجامدة أن تحكيها وتشرحها، وكان لعملي في الإرشاد السياحي الفضل في أنه ساعدني كثيرًا في هذا الجانب.

_ هل لمركز البحوث والدراسات علاقة بوزارة السياحة.

المركز له علاقات كثيرة في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص من ضمنها وزارة السياحة، وهيئة التراث، ووزارة الثقافة، فالمركز مكمل لهذه الجهات بما يخص تراث وتاريخ المدينة المنورة.

_ كيف تستطيع الأستاذة مريم من خلال عملها في العلاقات العامة بإبراز الصورة العامة لمركز البحوث في المجتمع بالمدينة المنورة؟

إنني أحرص على إبراز جهود المركز من خلال السوشال ميديا أو من خلال الإعلام بحيث نستقبل الإعلاميين المهتمين بتاريخ المدينة، كما أن المركز أطلق مبادرة "أصدقاء المركز" نحاول من خلالها إبراز جهود المركز للإعلاميين والصحفيين وللمهتمين ولمشاهير السوشال ميديا، فمن خلال عملي بالعلاقات العامة أمثل عين المركز الخارجية للإعلام.

_ ما هو تطلعات مركز البحوث والدراسات في أعوامها القادمة؟

المركز وضع خطة قريبة المدى وخطة بعيدة المدى، ولديها مشاريع كثيرة جدًا وبعضها سنطلقها خلال الربع الثاني من 2021م، وتطلعات المركز ينبثق من المرجعية التاريخية للمدينة المنورة لجميع الباحثين المهتمين بتاريخ المدينة وذلك من خلال المركز وهذا هو الهدف الأول الذي أنشأ من أجله المركز، وهذه المرجعية تتضمن البحوث والمبادرات منها "مبادرة التوثيق الشفهي" وهذه المبادرة تتم بالتسجيل مع كبار السن الذين يختزنوا في ذاكرتهم الكثير من تاريخ وموروثات المدينة المنورة، وتم التسجيل مع مائة شخصية بعضها تم بثها من خلال تويتر وعلى اليوتيوب، كذلك مبادرة "معمار" وهي عبارة عن معمار المسجد النبوي وهي مبادرة خاصة بتوثيق الأعمال الهندسية التي مر عليها المسجد النبوي، وأيضًا مبادرة "تاريخ المدينة الصوتي" وهذه المبادرة يتم فيه تسجيل كتب صوتية عن المدينة المنورة وعرضها على موقع سيتم بإذن الله تعالى إطلاقه قريبًا.

_ ماهي الآلية التي تعمل عليها المركز؟

تعمل المركز على مبادرات مع عدة جهات بأن يكون المركز الجهة العلمية التي توثق تاريخ المدينة المنورة وقد تم توقيع العديد من مذكرات التعاون التي تخدم اهداف جميع القطاعات مثل دارة الملك عبدالعزيز و وكالة رئاسة شؤون المسجد النبوي و غيرها من مذكرات التعاون كان اخرها توقيع مذكرة تعاون مع المؤسسة الأهلية للأدلاء لتقريب وجهات النظر وللعمل على التكاملية بين المؤسسة والمركز لخدمة زوار المدينة المنورة وبإذن الله مستقبلاً وخلال شهر سيتم توقيع عدة مذكرات تعاون جميعها مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ولدى مركز البحوث مركز للتدريب مصرح من المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني والدورات تخص تاريخ المدينة المنورة، وكذلك دورات عامة، ولدى المركز خدمة الباحثين إما أن يرسل الباحث طلب إذا كان خارج المدينة على بريد المركز ويتم تحويله للقطاع المختص والرد عليه، أو في حال زيارته للمركز نقوم بخدمته ويتم إيصاله للمكتبة ليقوم بعمل بحوثه بكل هدوء عبر الكتب والمخطوطات أو عبر الحاسوب في أي تخصص أو قطاع.

_ هل هناك موظفين متطوعين بالمركز، أو برنامج للتطوع في المركز؟

المركز الآن بصدد العمل على برنامج التطوع فنستقبل بالتدريب التعاوني عن طريق الجامعات منها جامعة طيبة قسم تقنية المعلومات والآن يتم تدريبهم لدينا بالمركز، وقريبًا سيكون لدينا طالبات متدربات من قسم المكتبات سيتدربون في المكتبة وفهرسة المخطوطات والوثائق.

_ كم عدد الكتب والمخطوطات التاريخية والصور النادرة التي يضمها المركز؟

لدى المركز 72 ألف وثيقة تاريخية تصب في تاريخ المدينة المنورة سواء الاجتماعي أو تاريخ المسجد النبوي وتاريخ العلاقات بين سكان المدينة المنورة، كذلك تقريبًا 120 ألف مخطوطة رقمية يتم الآن فهرستها وتصنيفها وإتاحتها للباحثين، لدى المركز آلاف الصور التاريخية قمنا بأرشفة تم أرشفة 1023 صورة تقريبًا، وحصل المركز على العديد من الصور كإهداءات وكذلك سيتم فهرستها، والمركز غني بالمخطوطات والوثائق والكتب التي تخص المدينة المنورة.

_ هناك معالم تاريخية بالمدينة المنورة قد اندثرت، ما هو دور المركز لاكتشافها وإحياء معالمها المندثرة؟

المركز وبالتعاون مع الجهات المختصة بالمحافظة على التراث والاثار ويعمل المركز على إطلاق موسوعة خاصة بمعالم المدينة المنورة، وتم الانتهاء في البحث عن 200 معلم تاريخي بالمدينة المنورة وبإذن الله سيتم إطلاق الموسوعة قريبًا، ولدى المركز موسوعة "موسوعة المسجد النبوي" يعمل المركز على هذه الموسوعة مع وكالة رئاسة المسجد النبوي، وللمركز دور كبير في البحث عن المعلومات الخاصة بمعالم وتاريخ المدينة المنورة.

_ هل هناك إقبال لزيارة المركز؟ وكم عدد زوار المركز؟

قبل جائحة كورونا كان المركز مفتوح للزوار من الساعة 8 صباحًا وحتى الساعة الثانية والربع ظهرًا بشكل يومي وعلى مدار الأسبوع، أما بعد الجائحة أصبح هناك تنسيق وتحديد للزوار مع قسم العلاقات العامة ويأتي هذا التنسيق ضمن الاحتياطات والاحترازات الوقائية لكورونا، فأقصى عدد يمكن أن يستقبله المركز في اليوم كوفد ما يقارب 15 زائر من الباحثين والمهتمين وزوار المركز، فالمركز يعتبر صرح علمي زاخر لجميع المهتمين.

_ من خلال عمل الأستاذة مريم والمهام الذي توليتها ماذا برأيك ينقص المدينة المنورة بشكل عام، ومركز البحوث بشكل خاص؟

الجهود الذي يوليه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله في حفظ تراث المدينة المنورة واضحًا وجليًا على العيان ومن خلال المشاريع المختلفة كمشروع أنسنة المدينة ومن خلال ترميم الجدار القبلي للمسجد النبوي، كذلك الحي التراثي في حديقة الملك فهد، وواجهة قباء بالإضافة إلى ترميم المساجد القديمة كمسجد الغمامة، بالإضافة إلى ترميم السبع مساجد.

أما بالنسبة لمركز البحوث فلا أجد هناك ما ينقص المركز من تطوير ومع إدارة الدكتور فهد الوهبي فجهود المركز واضحة أمام الجميع، بالإضافة إلى جهود العاملين في المركز، والمركز متكامل من جميع النواحي.

_ إلى أي مدى وصل التطوير في المركز وإبراز مهامه؟

إن جهود مدير عام المركز الدكتور فهد الوهبي وجهود رؤساء القطاعات في تطوير المركز نلتمسه في هذه الفترة وبإذن الله سيتحقق الأهداف التي سبق وأن رسم لها للوصول بالمركز إلى التطوير المنشود.

ويعمل المركز على إطلاق الدورات بمبالغ رمزية، بالإضافة إلى الإصدارات التي يتم بيعها، بالإضافة إلى المجلة النصف سنوية وتتراوح عددها 49 عددًا تم إصداره، والبحوث جميعها محكمة، وتم إصدار 50 كتاب معروضة للبيع.

والمركز الآن بصدد إطلاق متجر إلكتروني لإصدارات المركز سواء المجلة أو الكتب أو الصور التاريخية، كما أن هناك موقع للمركز يتم فيه نشر أخبار المركز وجميع ما يخصه من معلومات أو بيانات أو المبادرات، ومن خلاله يمكن الاتصال بالمركز.

_هل تم تكوين فريق إعلامي للمركز؟

لقد عمل المركز في استقطاب الإعلام لإظهار أهداف المركز للمجتمع وذلك من خلال إطلاق مشروع "أصدقاء المركز" هذا المشروع يعمل على تكوين فريق إعلامي من عدة فئات منهم الإعلاميين، فلا غنى عن الإعلاميين في إظهار الصورة الكاملة وإبراز جهود المركز، حيث دام عمل المشروع على مدى أربعة أيام تعرف من خلالها الإعلاميين على أهم أهداف المركز ورؤيته المستقبلية، بالإضافة إلى مناقشة وجهات النظر في تطوير عمل المركز، كما أن المركز يتطلع بعمل الإعلاميين كسفراء للمركز.

_ أين ترى الأستاذة مريم مستقبل المركز بعد خمس سنوات من الآن؟

أرى أن مستقبل المركز في ازدهار دائم خاصة مع المبادرات طويلة الأمد لأنها تمر بعدة مراحل كمبادرة "التوثيق الشفهي" فهي تأخذ مراحلها المتعددة وتأخذ وقتًا طويلاً لحصرها، وعلى مدى الخمس سنوات المقبلة قد نرى مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة صرح يخدم تاريخ منطقة المدينة المنورة في نطاقها الحالي أو على نطاق المملكة، ومتاحة لجميع الباحثين والمهتمين، وطموح المركز والعاملين عليه دائمًا يعلو عنان السماء، ونطمح دائمًا إلى الأفضل وبإذن الله سيحقق المركز جزء من خدمة المدينة المنورة، وذلك ما يسعى ويصبو له إدارة المركز والعاملين عليه، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

_ في نهاية هذا الحوار الشيق أستاذة مريم الحربي ماهي رسالتك للمجتمع؟ ورسالتك التي تطمحين لإيصالها عبر مركز البحوث والدراسات؟

رسالتي للمجتمع تتضمن بكون تاريخ المدينة المنورة مرتبط بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى كل مسلم أن يتعلمها ويعرفها، وهذه الرسالة التي أطمح أيضًا بإيصالها عبر المركز.

 

 

 

القلم الرشيق انا رجل اعمال ابى ادعمك

الدكتور محمد 2021-08-07 المشاهدات 1

أضف تعليقك...

  • 3045 زيارات اليوم

  • 46479530 إجمالي المشاهدات

  • 2987012 إجمالي الزوار