• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2021-09-08

(متحف الغندورة) من مجرد حلم إلى واقع مبهر

  • تسجيل اعجاب 2
  • المشاهدات 2055
  • التعليقات 0
  • Twitter
(متحف الغندورة) من مجرد حلم إلى واقع مبهر
  1. icon

    حوار / زينب انطاكي

  2. icon

    شخصيات بارزة

مجتمعاتنا العربية زاخرة بالموروث الشعبي والتراث الأصيل وخاصة مجتمعاتنا في المملكة العربية السعودية عبر مناطقها المتعددة وثقافات كل منطقة ومخزونها التراثي، والمدينة المنورة لا تقل في موروثها الشعبي عن باقي المناطق، بل تتعدد الثقافات في المدينة المنورة وتزخر بالموروثات الشعبية والتراث العمراني القديم، والحديث عن الماضي ذا شجون ففي سجلات الذكريات القديمة عبق ونسمات عليلة تأخذنا للعالم الجميل، وللماضي بأصالته وعراقته، ويزيد بداخلنا الحنين لتلك الأيام التي تفوح منها رائحة الأجداد، وتزهر بداخلنا رياحين الأشواق، ويتهافت قلوبنا إلى رحاب ذاك الزمان، ومن خلال جنبات متحف "الغندورة" تفاصيل وحكايات وقصص تراثية تعود بنا لذكريات الزمن الجميل، وفي كل قطعة من قطع المتحف ملحمة تراثية من أصالة التراث المديني العريق، وقد صنعت مقتنيات المتحف يدٌ مبدعة، ونفسٌ تواقة لأهازيج ونسمات الماضي، يدٌ عملت من الجمادات قصصٌ تُروى، ومن السكون رواياتٌ تُحكى، حتى أصبح المكان عبارة عن ملحمة قصصية تروي لنا زمانًا ولى ورحل، ولكنه لم يرحل من الذاكرة والوجدان، التي صنعت من مكان متواضع أنشودة للماضي الجميل من خلال نظرتها الثاقبة في إعادة هيكلة التراث القديم لتقديمة بطريقة مشوقة لعشاق الماضي ولأبناء المستقبل، إنها السيدة خولة عبدالرحمن البيجاوي مصممة الأزياء وهاوية الفن والحرف اليدوية، الشغوفة بالتصميم والإبداع، والمتقنة لفن تشكيل السيراميك، ومنسقة الفعاليات والمعارض التراثية والمعاصرة، وفوق كل ذلك هي ربة منزل وأم وزوجة كرست حياتها لتربية أبنائها وتحقيق جزء بسيط من أحلامها على أرض الواقع، وقد التقت صحيفة عيون المدينة الإلكترونية بالسيدة خولة البيجاوي للحديث عن متحف "الغندورة" الذي ذاع صيتها في مجتمع المدينة المنورة.

وبداية نود أن نعرف من أين ولدت فكرة المتحف؟ ومتى تحديدًا؟ ومن أين استوحت السيدة خولة اسم المتحف؟

بدأت الفكرة من الحنين إلى الماضي الجميل حيث كُنت شغوفة بإظهار التراث القديم لأبنائي وأحفادي وكل شخص مقرب مني، وأتخيل دائمًا الأشياء القديمة وأصنعها بنفسي، وأحاكيها وأرتبها بطريقتي، وأحببت أن أنقل الماضي الجميل بجميع التفاصيل لهذا الجيل والأجيال القادمة، وأردت أن يعرف أبنائنا وأحفادنا ما كان عليه أجدادهم من تراث خلده التاريخ على مر العصور، ولست ضد التطور والتمدن ولكنني أحب أن أظهر التراث القديم بشكله الجميل فهناك أشياء جميلة وعادات وتقاليد لا يمكننا الانسلاخ منها مهما غير فينا التقدم والتطور، فخطر لي فكرة تحضير اجتماع لبعض المقربات مني والصديقات ولأن المدينة المنورة مجتمع يجمع بين أركانه عدة بلدان وثقافات متعددة ومجتمعات مختلفة في تقاليدها وتراثها وأزيائها حرصت على أن يكون الزي من خلال ذلك التراث والثقافات لتلك البلاد، فأشرت عليهن بلبس الزي الذي يمثل بلادهن وتراثهن، وكانت المنافسة تقودهن لإظهار ثقافاتهن وتراثهن بما يميزه من خلال تلك الأزياء، وقد حضرت المكان بأثاث تراثي ومقتنيات تراثية قديمة، كما قمت بعمل عرض تشويقي للمدينة المنورة قديمًا بشوارعها وأحيائها وأزقتها التي اندثرت ولم يعد منها سوى الذكريات، وكان ذلك قبل جائحة كورونا بفترة وجيزة وبالتزامن مع مهرجان "شتاء طنطورة" وقد استوحيت فكرة اسم المتحف من مهرجان "طنطورة" وأسميت المتحف "غندورة" على وزن طنطورة، ومعنى "غندورة": أي الجمال والتباهي والتبختر، وكانت احتفالية فريدة من نوعها لافتتاح المتحف في منزلي.

عن ماذا يتحدث المتحف؟

المتحف يشرح التراث القديم بجميع أشكاله فتتحدث عن الحياة داخل المنزل وخارجه، وذلك من خلال الأفراح والمناسبات واللباس وبالإضافة لعرض تفاصيل الشوارع والأحياء والمنازل والحرم النبوي والألعاب القديمة، كذلك عرض تفاصيل حياة البادية والخيمة بجميع مقتنياتها.

بما أن المتحف داخل المنزل هل هناك إمكانية لاستقطاب الزائرين؟ وهل المساحة الاستيعابية للمتحف كافٍ لاستقطاب عدد كبير من الزوار؟ وكيف تكون آلية وترتيب الزوار خاصة في مثل هذه الأيام وفي وجود جائحة كورونا؟

المتحف على استعداد تام لاستقطاب الزوار سواء من المدينة المنورة أو خارجها وكذلك المتحف يدعو الزوار الذين عاشوا تلك الحقبة الزمنية القديمة ليسترجعوا بذاكرتهم جمال تاريخهم العريق، وكذلك يدعوا المتحف الزوار من الجيل الجديد الذي لم يشهدوا تلك الفترة ولكنهم سمعوا من آبائهم وأجدادهم ليعرفوا ذلك التراث عن قرب ويربطوا بين ما سمعوه وما هو عليه في الواقع، وآلية ترتيب الزيارات يكون من خلال التواصل عبر الواتساب لحجز موعد لزيارة المتحف بعدد معين حتى يتمكن الزائرين الاطلاع على محتويات المتحف بالإضافة إلى الشرح الوافي على المقتنيات والضيافة المدينية، وكل ذلك بجدولة معينة وترتيب منظم وبأسعار رمزية، حتى يخرج الزائر وهو مستشعر لمدى الألفة والانتماء للتراث القديم، والصورة الجميلة للمجتمع المديني القديم، وكذلك نسعد بزيارة السيّاح أو المعتمرين والزائرين من الخارج ليتعرفوا على الموروث القديم وعلى أصالة الماضي العريق الذي يسرده المتحف بطريقة إبداعية وعلى هيئة قصة ليست كمثيلاتها من المتاحف الأخرى.

نرى أن معروضات المتحف في الغالب عمل يدوي، هل هناك من قام بمساعدتك بفكرة أو باليد العاملة؟

جميع معروضات المتحف من عملي الخاص سواء من أفكار أو رسومات أو مشغولات وكان آخر عمل قمت به هو الرسم على الحجر وكانت فكرة استثنائية وجديدة، وسبب رسمي على الحجر أنه قديمًا كان هو المادة الخام الذي استخدموه في بناء المنازل فقمت بالرسم عليها بعد أن دهنتها بنوع من الطلاء (البوية) التي كانوا يستخدمونها قديمًا وفيه من مادة (القش) ثم رسمت عليه المنازل والرواشين القديمة، كما أن هناك لوحتين من معروضات المتحف أهديت لي من قبل الفنانة: مريم مشيخ، والفنان: أمين خوجة.

من المتوقع أن يكون المتحف نتاج هواية! ولكن كيف تم تطوير تلك الهواية؟

لدي قاعدة في الحياة تكمن في " أقدمي، وفي حال فشلت المحاولة كرري المحاولة حتى تنجزي" ومن خلال منصة اليوتيوب تعلمت الكثير، وبرنامج Pinterest فيه الكثير من الأعمال ويصف طريقة التعلم، فتعلمت من خلال تلك المنصات الكروشيه والرسم ثم أخطأت وأصبت حتى أتقنت الكثير من الأعمال التي أفخر بها، فتعلمت بمفردي بالمحاولة والتكرار ولا اعترف بالفشل أو الخسارة، ولا أحب أن اضيع وقتي في انجاز عمل قد يكون في النهاية فاشلاً بل أحب إذا عملت عملاً أن أتقنه حتى لا يضيع وقتي سُدىً.

كم استغرق الوقت في خروج المتحف في هذه الصورة، وهل كانت هناك صعوبات في خروج المتحف في هذا الشكل؟

في فترة الحجر (كورونا) قمت باستغلال تلك الفترة وبدأتُ بالرسم وعمل الأفكار وتجهيز أدوات العرض ثم بعد ذلك قمت بالترتيب والتنسيق وذلك لا يأخذ وقتًا طويلاً حيث أنني أحب إذا بدأت بعمل ما أن انجزه في نفس الوقت، بما أن الأدوات كانت جاهزة فالترتيب والتنسيق يكون سهلاً وبالنسبة للواجهة الجدارية الجديدة عبارة عن واجهة منزل بالرواشين القديمة فقد استغرق مني ثلاثة أيام عمل، وفي حال طرأت أي فكرة جديدة فأقوم بعملها فورًا حتى يكون المتحف متجدد دائمًا، ويستشعر الزائر بكل ركنٍ في المتحف أنه يعيش تلك الحقبة من الزمان حيث قسمت المكان الى داخل المنزل وخارج المنزل بطريقة مبتكرة وتوازن في التقسيم، ومن الطبيعي أن يكون هناك صعوبات في بادئ الأمر ولكن بعد الإنجاز ينتهي إحساس التعب والإرهاق.

من الداعم لهذا الفن وهذا المتحف الجميل؟

بداية الاستعانة والتوكل على الله هو الداعم الأول لنجاحي، كما أن الإلهام الإلهي بأن لدي القدرة على ابتكار العمل الإبداعي في هذا المتحف، ثم بعد الله ثقتي بنفسي وبقدراتي وكذلك دعم أسرتي من خلال زوجي وأبنائي في وصولي إلى هذه المكانة وفخرهم واعتزازهم بما أقدمه للمجتمع هو الداعم الكبير لي، حتى أحفادي أجد أنهم يحاولوا أن ينهجوا نهجي من خلال الرسم، وتعابيرهم البريئة لي بكوني (فنانة) كل ذلك يجعلني في قمة السعادة ويدعمني إلى المزيد من العمل والمزيد من العطاء، كما يجعلني أحس أنني قد وصلت إلى الهدف المنشود في قرارة نفسي.

هل هناك أفكار لتطوير المتحف، أو تطلعات لعمل متحف أكبر؟

لا يمنع أن يكون هناك أفكار تطويرية للمتحف ولكن كون المتحف داخل منزلي ذلك الأمر يسهل تحركاتي في إضافة أفكار جديدة للمتحف وإضاقة لوحات أو مقتنيات غريبة نوعًا ما، وكذلك يساعدني كثيرًا في المحافظة على المعروضات من ناحية التنظيف والترتيب والتنسيق، وبما أن المتحف في داخله يحكي عن مجمل الزمن الماضي فذلك يدعوا إلى الاطمئنان والراحة وأكتفي بكونه قد وصل إلى هذه المكانة وإلى هذا الوضع الذي هو عليه الآن، كما أن عدد الزوار اللذين قاموا بزيارة المتحف سواء مثقفين أو إعلاميين أو فنانين أو مشاهير السوشل ميديا أكدوا بأن معروضات المتحف قد شمل كل المقتنيات القديمة التي عاشوا فيه آبائنا وأجدادنا.

هل تم المشاركة في فعاليات أو مسابقات على مستوى المملكة أو خارجها؟

شاركت في افتتاح مكتب رسيس للأستاذة نجاة قاضي وكانت تلك بادية الانطلاقة بالنسبة لي، ثم توالت المشاركات حيث قمت بتنسيق حفل تراثي في فندق دار الايمان انتركونتننتال المدينة المنورة، وتنسيق المهرجان التراثي لمؤسسة قسمة في محطة سكة حديد الحجاز برعاية هيئة الترفيه، وتنسيق حفل تراثي لهيئة تطوير المدينة المنورة، وتنسيق ورعاية احتفالية اليوم الوطني89 في فندق دار الإيمان انتركونتننتال في المدينة المنورة، وتنسيق افتتاح مركز التأهيل بمستشفى الأمل بالمدينة، والمشاركة بركن " كنا زمان معرض طيبة الطيبة للتسامح المديني" بمركز أبوظبي الثقافي والمعرفي بدولة الإمارات، وتنسيق ركن تراثي " معرض الموهبة والابداع" بالجامعة الإسلامية بالمدينة، كذلك مشاركات تراثية متعددة بالإضافة الى تنسيق عدد من الحفلات والمناسبات ذات الطابع المختلف.

تحدثي لنا عن مقتنيات المتحف، وعن مراحل عمل تلك المقتنيات، والأدوات المستخدمة في المتحف؟

في المتحف قمت بدمج معالم المدينة مع الأدوات التي كانوا يستخدمونها قديمًا حتى يخرج المتحف بشكل مكتمل من جميع النواحي، فهناك الجِرار وقد رسمت عليهِ جبل أحدن ومقبرة سيد الشهداء، وأبواب المدينة، والبيوت الشعبية، وسوق سويقة، والحارات القديمة، وقمت بالرسم بألوان " الأكريليك" والألوان "الخشبية" ورسومات أخرى عن طريق الحفر على الخشب، أو النحت على الخشب، كما استخدمت الاقمشة في صناعة الأزياء النسائية والرجالية، بالإضافة الى الكروشيه في بعض الأزياء، ورسمت على الدفوف التي كانوا يستخدمونها في الافراح والمناسبات وقمت بالرسم عليها مراسم الاحتفالات وطريقة زينة المرأة، وفي الرسم على الدفوف استخدمت طريقتين "الديكوباج " وطريقة الرسم الاعتيادي، كما أن بعض المقتنيات الموجودة أعيد تدويرها لأصنع منها شيئًا جديدًا مختلفًا عن السابق، كما أحاول أن أصنع من بعض الأدوات البسيطة شيئًا جديداً كليًا وخارجًا عن المألوف، كما أضفت الرسم على المرآة والقماش، والرسم على الحجر كان من أحدث الأفكار وأغربها في طريقة الرسم والعرض، وكذلك الرسم على الجِرار من الأفكار المطورة والمستحدثة، وألبست الدمى الأزياء القديمة وأضفت النقش بالحناء على أيدي الدمى لإبراز الزينة النسائية سابقًا.

المتحف يتحدث كثيرًا عن الماضي الجميل، هل العادات القديمة والموروثات الماضية مازالت موجودة في المجتمع، أو برأيكم أنها اندثرت؟

من وجهة نظري مازال هناك بيوت في المجتمع المديني يحتفظ بالتراث القديم ويهتم بالموروثات والعادات والتقاليد القديمة، وخاصة إذا كانت في الأسرة" الجد أو الجدة " فيهتمون كثيرًا ويحافظون على تلك الموروثات والعادات والتقاليد القديمة، بدوري أناشد فتياتنا بالاهتمام بالزي القديم في حفلاتهم ومناسباتهم " مثل اللبس المديني والزبون " حتى لا يندثر ذلك التراث العريق في خضم الحداثة والتطور فمثلاً الاهتمام بالزفة المدينية القديمة، وليلة الغمرة" الحناء"، وكذلك التحضير بفستان الزفاف في افراح الأقارب كل ذلك من موروثاتنا القديمة والجميلة وأيضًا من العادات الجميلة تبخير كؤوس الماء في رمضان والأعياد، والشعبنة وغيرها كثير، وبرأيي أي عادة جميلة يجب المحافظة عليها وتعليمها للأبناء والأحفاد حتى يدوم على مر السنين فهي بمثابة هويتنا وتاريخنا العريق، كما أناشد كل أسرة وكل أم أن تبحث عن العادات والموروثات القديمة لغرسها في نفوس الأبناء والأجيال القادمة وتربيتهم على تلك المبادئ والقيم والأسس التي تربينا عليها.

ما أكثر مقتنيات المتحف قربًا إلى قلبك، ويعيد إلى نفسك شجون الماضي؟

كل قطعة في المتحف لها حكاية مثل: طقم المولود كانت لابنتي البكر في احتفال يوم " السابع"، وصورة والدي رحمه الله من أعز مقتنياتي في المتحف كذلك صور أخوتي وزوجي ووالد زوجي، فكل قطعة لها داخلي حكاية وأثر وقيمة حتى وإن كانت قطعة صغيرة لكن لها في داخلي ذكريات عظيمة وقصة جميلة.

هل تفكر السيدة خولة في عمل دورات تأهيلية للراغبين في تطوير مهاراتهم لمثل هذا الفن؟

أحبذ فكرة إعطاء الدورات ولقد عملت بالفعل دورة عن بعد "اونلاين" عبر برنامج زوم عن فن "السيراميك" بجميع تفاصيلها، ولا مانع لدي بإعطاء دورات لمن يرغب في مجال التصميم أو الرسم أو الطبخ أو الكروشيه أو في الحفر وغيرها، وأي انسان يقصدني لن أبخل عليه بما لدي من علم في هذا المجال.

ما هو مشاريعك المستقبلية سواء في تطوير المتحف أو مشاريع أخرى مشابهة؟

بالنسبة لمشاريعي المستقبلية فإن خولة ليس لديها نقطة توقف بإذن الله، فطالما أنني على قيد الحياة باستطاعتي أن أقدم المزيد من الإبداع، ولا أتنبأ للمستقبل ولكن قد يأتي الغد بنقطة تحول جديدة في حياتي، فسقف الطموح لدي عالي جدًا، وأردد دائمًا " همة حتى القمة".

ختامًا سيدة خولة ما هو رسالتك من خلال متحف "غندورة" للمجتمع؟

رسالتي هو الهدف الأساسي أننا في زمن نشتاق فيه للماضي إن جاز التعبير " زمن الطيبين" فبإمكاننا نشر تراثنا وثقافاتنا لإسعاد الآخرين، وبالعطاء نستطيع نشر السعادة لمن حولنا، كما أنه يجب علينا أن نكون قدوة في مجتمعنا ومحبين للخير وحريصين على الالتفاف حول العائلة وحول الأصدقاء باللقاءات و الاجتماعات، ونشر عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا لأبنائنا وأحفادنا ومن حولنا فبلادنا زاخرة بالتراث وبالموروث القديم الذي يجب على الجميع نقله للثقافات الأخرى وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تحرص على الإرث والموروث الشعبي وتبرزه للعالم، وعلينا واجب كبير تجاه ثقافتنا نحو موروثاتنا حتى نستطيع أن نجيب على تساؤلات الآخرين حول مفهومنا لتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا، ونبرز هويتنا من خلال تراث الآباء والأجداد، ويجب أن نسير على خطاهم ونهجهم في تربيتنا لأبنائنا وبناتنا وإن شاء الله نكون خير خلف لخير سلف، وأشكر صحيفتكم صحيفة عيون المدينة الإلكترونية ممثلة برئيسة تحريرها الأستاذة زينب أنطاكي على هذا الحوار الشيق التي أبرزت من خلاله مفهومنا عن التراث المديني الجميل.

 

 الصور من هنا

 

 

 

 

 

أضف تعليقك...

  • 3465 زيارات اليوم

  • 46479893 إجمالي المشاهدات

  • 2987069 إجمالي الزوار