في اثناء تنقلي في انحاء مهرجان المدينة المنورة صديقة المعوقين تم  إلتقائي بشخصية اثارت فضولي فوددت ان اُجري معها حوار بسيط طرحت من خلاله عدد بسيط من الأسئلة بالرغم من انني لستُ بصحافية ولا كاتبة ولكن ما اثار فضولي هو"عزيمة وإصرار وقوة الأخت "تحية "التي شاركة في المهرجان وأرادت دعم وتشجيع جميع المعوقين  واثبتت لهم بالدليل والبرهان بإن الشخص المعاق هو شخص مميز وموهوب وعوضه الله بمميزات قد لا تتواجد في الكثير من  الناس " وكان الحوار ك التالي :

السلام عليكم  هلا عرفتنا بنفسك من فضلك ؟

فردت قائلة : أنا تحية فرغلي سعيد .

استطردتُ قائلة :  هل من الممكن ان تحدثني عن تحية أكثر ؟

قالت : انا إمرأه كفيفة ولكن لم تعيقني إعاقتي من تحقيق ذاتي وابلغ من العمر 53سنه وانا ام لإبنتان  وجدة لعدد لا بأس به من الاحفاد .

وعندما سألتها كيف

استطعتي تحقيق ذاتك رغم وجود إعاقة بصرية ؟

أجابت:في بداية الامر واجهت العديد من الصعوبات ابتداءً من المكان الذي سوف ادرس فيه انتهاء بتعليقات المجتمع المحبطة والمهبطة للعزيمة ولكني لم أيأس تابعت مشواري باحثة عن معهد ف توجهت لكل من معهد النور في الرياض ومعهد جدة وبعض الجمعيات كما قُمت بإرسال العديد من الخطابات والبرقيات وكان ذلك بعمر ال25 سنه لكن للأسف لم تجدي نفعا توقعاً من الاطراف الاُخرى بإنني لن أستطيع التعلم أو سأواجه صعوبة لوجود إعاقة بصرية  با الإضافة الى كبر سني ومن ثم قمت بإرسال خطاب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود وجاء الرد باالموافقة على السماح لي با التعليم والتسجيل وانا كبيرة في السن  وكان ذلك عام 1426هـ مع العلم بإنني بدأت البحث عن التعليم من عام 1411هـ

وفي نفس عام 1426هـ  جاءت الموافقة على تسجيلي ولله الحمد قمت بإتقان الحاسب الالي واللغة الإنجليزية مستوين من المحادثة وكان كل ذلك قبل بدأ دراستي للمستوى الإبتدائي وقبل منحي الموافقه من سموه الكريم وكان ذلك بمساعدة الاستاذ عبد العزيز جعفر وكانت اول شهادة لي احصل عليها بتفوق وعندما تم تأكيد تسجيلي في معهد النور في المدينة المنورة في نفس يوم زيارة سمو الأميرة نهى سجلت في الصف السادس وعندما لاحظوا تقدم مستوايا قموا بنقلي للمرحلة المتوسط ودرست الصف الاول متوسط وتخرجت باتفوق الى ان تقدمت اكثر واكثر وتخرجت من المرحلة المتوسطة بتفوق وكانت نسبتي 99,10% وكنت الاولى على الصف من المبصرات والكفيفات وكان هناك نظام الدمج بين المعوقين والغير معوقين بل وكنت الاولى على دفعتي من الكفيفات والمبصرات وكان عدد الطالبات 40 طالبة في الفصل  والثانية على المرحلة ككل ولديا الشهادات والإثباتات على ذلك,

كما قالت :وأكدت أن ممن ساعدها ومد لها يد العون هو الأستاذ :عبد العزيز جعفر نائب مدير مركز ذوي الإحتياجات الخاصة والذي ايقن بموهبتها وتميزها قبل قرار الموافقه لها بالدراسة والتسجيل في المعاهد

وعندما سألتها عن أمنياتها ؟

أجابت :تتمنى ان تكمل دراسة الثانوية با الإضافة لرغبتها في اكمالها للتعليم العالي وما بعده لإنها تعتبر الشهادة الجامعية كا الإبتدائية من منطلق انها نقطة بداية للإنطلاق اكثر في التبحر لطلب العلوم الاخرى كما تمنت حفظ كتاب الله ومعرفة سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ أحاديثة والعمل بها والتفقه في علوم الشريعة  وتريد ان تصبح داعية ,كما تمنت أن يصبح هناك العديد من الأمور المسهله لها وللأجيال القادمة من فئة المعوقين وتتمنى ان يساعدها المجتمع لإيصال صوتها وصوت الاجيال القادمة من المعوقين للمسؤلين وتتمنى ان يتفهم افراد المجتمع احتياجاتهم ويتعلم كيفية التعامل معهم با الشكل المناسب .

وعندما سألتها عن رغبتها الأخيرة قبل إنهاء حواري معها؟ كان ردها : أريد تغير مسمى" المعوقين " للمبدعين او الموهوبين او المُميزين ووضحت قائلة: بإنها تميزت وأبدعت ولم تُعيقها إعاقتها ولذلك يجب تغير المسمى كم ان للمسمى وقع سيئ في نفسها ونفس كل شخص وقالت ان شعارها هو "نحن جماعة التحدي بعلو الهمة نصل إن شاء الله إلى القمة ".

واخيرا : سألتها هل من الممكن ان تعلمني أي شي؟ أجابة سأقوم بتعليمك اذا اردتي كيفية قرأت لغة برايل وسأعلمك على إستخدام الألة الكاتبة.

 وكان ذلك عندم ابديت استغرابي من طريقة الكتابة التي كان تصفها بإنها تكتب الكلمات الإنجليزية والعربية بإستخدام ستة خانات فقط.