1. 

   حوار / د. عمرو بن خالد حافظ

2. 

   شخصيات بارزة

أبن طيبة الطيبة من أسرة رياضية ...  بدأ حياته الرياضة بعمر ١١ عام ... مثل نادي الاتحاد والمنتخب السعودي وحقق بطولات على مستوي الفردي والفرق والمنتخبات، تم محاربته من قبل مجلس ادارة الاتحاد السعودي لكرة الطاولة ليترك اللعبة هو وبعض زملائه؟ ... لعب كرة الطاولة من حُبآ للعبه وليس لجمع الميداليات وحصرها ... جاء في فترة التنافس قوي بين اللاعبين ولكن فرض نفسه على خارطة الفريق الخمسة في نادي الاتحاد والمنتخب ... لقد كان للصحيفة حوار ممتع مع الكابتن حلمي محمد زاهد لاعب كرة الطاولة.

كيف كانت بدايتك كلاعب لكرة الطاولة؟  

احببت لعبة كرة الطاولة وعمري ١١ عام في المدينة المنورة كنت العب مع أبناء عمومتي وكان عندي مضرب من الفلين على الخشب، وكنا نجمع الفلين من أغطية قوارير البيبسي، وقد لعبت كرة الطاولة حبآ لكرة الطاولة، وكانت طموحاتي هو تحقيق البطولات لنادي الاتحاد ثم للمنتخب السعودي ورفع راية بلدي خفاقة في المحافل الخليجية والعربية والدولية، ولَم يكون هدفي عدّ عدد الميداليات التي حصلت عليها فقط.  

هل وجدت صعوبات كوّن بدايتك وأنت صغير في السن؟  

واجهت صعوبات كثيرة لعدم توفر الإمكانيات المالية بنادي الاتحاد، وكان فيه لاعبين كبار، وأنا صغير السن وكانت فترة التمارين لا أشارك إلا آخر خمس دقائق فقط حتى حذاء رياضي لم يكن عندي، وأتذكر رحمه الله الكابتن فؤاد أكبر قبل مباراتنا مع نادي الصفا في بطولة المملكة بجدة أشترى لي حذاء،  

انت من عائلة رياضية فهل ممكن تعطي للقارئ فكرة عنها؟  

نعم أنا من عائلة رياضية ولهم دور أساسي في دخولي لنادي الاتحاد، أخي  الكبير إبراهيم ( لاعب كرة طاولة ) وأخي وجدي ( لاعب كرة طائرة ثم كرة اليد ) وأخي الكابتن  فريد ( لاعب كرة قدم وكرة طاولة ثم كرة  السلة) ، ثم أنا( لاعب كرة طاولة ) وأخي  أسعد ( لاعب كرة سلة ) وكان لاعب مهاري ويلعب بمركز صانع الالعاب - واعتزل مبكرا لإصابته بالرباط الصليبي ) والحمد الله جميعنا قدمنا مستويات مميزة كلآ في لعبته وأتذكر أنه في عام واحد مثلنا نحن الأخوة الثلاثة ( وجدي ( كرة يد ) و فريد ( كرة سله )  وحلمي ( كرة طاولة ) كباتن لنادي الاتحاد. 

كنت بطل كرة الطاولة على مستوى المملكة والخليج والعرب ماهي أغلي بطولة حصلت عليها؟ 

حققت بفضل من الله في عام ٧٤ م بطولة المملكة وعمري ١٥ عام، وكذلك بطولة الخليج والجزيرة العربية، كما حصلت على بطولة الدول العربية في ليبيا وعمري ٢٠ عام وهذه البطولة غالية جدا كوّن التنافس كان قوي بين اللاعبين العرب. 

لعبت في فترة وجود لاعبين مميزين في كرة الطاولة كيف استطعت التفوق عليهم؟ 

نعم زملائي كان مستوياتهم متقاربة وهذا كان حافز قوي لي وتحدي كبير دفعني للمحافظة على التمارين واللياقة والحديد لتحقيق التميز.

من المحفز لحصولك على البطولات؟ 

 المرحوم فؤاد أكبر فقد دعمني وشجعني، والمدربين اليابانيين وأسلوبهم المميز في التدريب البدني واهتمامهم بالجسد والروح بجانب الغذاء الصحي والرياضة البدنية، وهذا كله ساعدتنا وزملائي اللاعبين على التألق. 

عاصرت العديد من الاتحادات لكرة الطاولة ممكن توضح لنا أي اتحاد خدم اللعبة من وجهة نظرك؟ 

اتحاد كرة الطاولة برئاسة الأستاذ سليمان الجبهان في بدايته كان داعم كبير لتطوير لعبة كرة الطاولة وهذا السبب الرئيس الذي جعلنا نحقق خمس بطولات خليجية وعربية، فقد حققت مع زملائي أربعة بطولات والخامسة لم يتم اختياري.

للأسف لم يستمر الأستاذ سليمان للمحافظة على التطوير حتى نصل للعالمية ومن بعده جاءت اتحادات متعددة الحقيقة لم يكن لها أي دور في تطوير اللعبة بل لها دور كبير في انهيار اللعبة! وعدم تحقيقها اي بطولات تذكر لفترة طويلة من الزمن. 

ما هو سبب ابتعادك عن كرة الطاولة؟ 

السبب الأول: سامح الله بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة الطاولة (في تلك الفترة) كانوا يحاربون النجاح بشدة فقد تم منعي من المشاركة في بطولتين عربية بسبب انتقادي للاتحاد وهدفي هو التعديل من الأخطاء التي يقوم بها الاتحاد وخسرنا للأسف البطولتين! واستمرت الحرب وكانت بدايتها مع اللاعب صالح الشامان ثم فهد ناجي ثم أنا؟ مما أدى إلى عزوفنا وعدم رغبتنا في اللعب، وكان ممكن تحقيق المزيد من البطولات مع منتخبنا الوطني الغالي. 

السبب الثاني: أُصبت بالانزلاق الغضروفي (الدسك) واعتزلت مبكرا وعمري ٢٨ عام. 

ما رأيك في مستوى كرة الطاولة حاليا؟

بصراحة الاتحاد السعودي الحالي يُشارك في العديد من البطولات الخارجية وكذلك إقامة المعسكرات الداخلية والخارجية الآن تحتاج الى زيادة المنافسات الداخلية وعدد اللاعبين حتى يكون هذا رافد وداعم لتطوير اللعبة، كما أتمنى أن يكون طموح اللاعبين العالمية.

كيف يمكن تطوير كرة الطاولة في السعودية من وجهة نظرك؟ 

اعتقد بأن الداعم الأساسي هو اتحاد اللعبة فلا بد من تطوير أساليبه بوضع خطط بعيدة المدى وأن تكون في مختلف مناطق المملكة حتى يخلق روح المنافسة وهذا ينتج عنه الكثير من اللاعبين ويخلق قواعد قوية للمستقبل وبذلك ينتهي احتكار البطولات بين ناديين أو ثلاثة أندية، في الماضي توجد أندية كثيرة اتذكر منها (النهضة -هجر -الفتح -الشباب -الهلال -الرياض -أحد -الحزم) من مختلف مناطق المملكة، ولو عدنا لوضع الخطط بأسلوب حديث وجيد وعلى المدى الطويل نخلق المنافسة على مستوى المملكة. 

كما أعتبر المدارس هي منجم كبير لخلق أجيال جديدة داعمة لكرة الطاولة، فقمت بإعداد أفكار كاملة أعطيتها لبعض زملائي لتقديمها للاتحاد السعودي لكرة الطاولة. 

شاركت في العديد من البطولات والمعسكرات أيهم ترك لديك ذكرى جميلة؟

كل البطولات والمعسكرات التي شاركت فيها تركت في نفسي أثر عظيم حتى يومنا هذا علاقاتي بزملائي اللاعبين ما زالت مستمرة ونحن على تواصل مستمر ولله الحمد. 

ماهي إنجازاتك الشخصية التي تعتز بها؟ 

عام ١٩٧٤ م فزت كأول لتصفيات لاختيار منتخب المملكة للكبار في أسبوع الإخاء التونسي والجزائري ، وبفضل من الله فقد حافظت على بطولة الفردي في المملكة لمدة ١٢ عام متتالية ولَم أخسرها لتوقفي عن المشاركة، أما مع نادي الاتحاد حققت بطولة المملكة لمدة ١٨ عام متتالية، كما أود أن أشير بأنني لم أخسر في حياتي الرياضية من عام ٧٤ م  حتى ٨٩ م سوي ٧ مباريات في جميع البطولات التي شاركت فيها الفردي والجماعي في المملكة منها ٤ مباريات بين عام ٨٥ - ٨٩ م فترة اعتزالي اللعب الدولي وإصابتي بالدسك في العمود الفقري ثم ضعف النظر.

ماهي البطولة تعتز بها؟ 

أكثر بطولة في ذاكرتي اعتز بها هي بطولة الخليج والجزيرة العربية التي أقيمت في الرياض وشاركت فيها جميع دول الخليج والعراق واليمن باستثناء مصر كانت دولة مقاطعة في تلك الفترة، وأتذكرها وقتها لم يكن الفريق المصري قوي بعد اعتزال العديد من اللاعبين المميزين، فقد حققت بطولة الفردي والزوجي والفرق، رغم قوة دول الخليج والعربية مثل الامارات والكويت والعراق وتونس وقطر وليبيا فقد كانت المنافسة بيننا قوية، وهنا أود أن أشير إلى أن خلال فترة الإنجازات والبطولات التي حققتها مع زملائي كانت لعبة كرة الطاولة هي اللعبة الوحيدة التي تحقق الذهب في البطولات الخارجية رغم كل الظروف التي مرت بها اللعبة، فقد كان روح الفريق وإصرارنا على تحقيق البطولات هو الدافع الأساسي لتمثيل الوطن في المحافل العربية والدولية. 

برغم حصولك على بطولات عديدة لماذا رصيدك من الميداليات غير كافي؟ 

صحيح في زماننا لم تكن هناك بطولات كثيرة مثل الان، ففي وقتنا كانت هناك فقط الدوري وبطولة الفردي والزوجي, وبطولة الخليج وبطولة الدول العربية وأندية الخليج وفي اخر الفترة بطولة الاندية العربية, اما حالياً فهناك بطولات كثيرة محلية وبطولات خارجية، ولو كانت في الماضي لاختلفت ارقام البطولات وعددها, علماً بأن بطولاتي لم اذكر فيها بطولات المناطق على مدار كل السنوات التي شاركت فيها وحققت بطولتها في الفردي والزوجي والفرق.

رسالة أخيرة من الكابتن حلمي زاهد: 

رسالتي للجيل الجديد أتمنى أن يحققوا ما لم نحققه الحلم الذي كنت اتمنى تحقيقه بطولة العالم، فالمقارنة بين جيلنا ٧٠ ميلادي من حيث الإمكانيات وصعوبة الحصول على المضارب والأمور الفنية لكرة الطاولة ورغم ذلك كان لدينا إصرار على تحقيق البطولات، فالجيل الجديد لدية صالات أفضل ومضارب ومدربين فأصبحت الفرص للحصول على البطولات كثيرة ومتعددة لإمكانية المشاركة فيها وتحقيق مستويات ووجود مراكز مميزة لكرة الطاولة السعودية.

شكر وتقدير: 

كما أود أن أختم هذا الحوار بالشكر والعرفان والامتنان لجميع زملائي وأخواني من دعمني ومساندتي في التفوق في كرة الطاولة طوال تاريخي الرياضي وفِي مقدمتهم المرحوم فؤاد أكبر والكابتن كمال نوار، وأخي فريد زاهد واللاعبين فهد ناجي ومشهور الخطيب وماجد السليمان وبندر العميري وفوزي داوود ونادر خلاوي وسمير حلواني وطارق شحبر وهاني بصراوي وعبد اللطيف بخش وعمرو حافظ، فالجميع لهم دور كبير في تاريخي الرياضي ودعمي لتحقيق إنجازاتي. 

لمشاهدة الصور اضغط هنا