• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الأربعاء 2020-01-29

حوار مع أستاذة رائدة في تدريس اللغة العربية

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 3854
  • التعليقات 0
  • Twitter
حوار مع أستاذة رائدة في تدريس اللغة العربية
  1. icon

    مكتب الصحيفة

  2. icon

    قصص النجاح

حوار: مَعَزَّة حسن حماد

حوار مع الأستاذة الرائدة في تدريس اللغة العربية: أمينة الجهني، والتي ترفض محاولات التقليل من شأن اللغة العربية، وتشرح في لقائها مع عيون المدينة سبل تطوير تدريس اللغة العربية وأهمية إعداد المعلمين للقيام بذلك.

- سعادة الأستاذة أمينة الجهني، نبذة مختصرة عن سعادتك؟

- أمينة سليم الجهني، معلمة للغة العربية بالمرحلة الثانوية، عملتُ بمجال التعليم مدة ستة وعشرون عامًا.


- تتزايد الانتقادات للغة العربية اليوم بوصفها لغة جافة وغير مواكبة للتطور العلمي ولا تناسب التعليم الأكاديمي وسوق العمل خاصة مع اختلاف اللهجات المحلية عن الفصحى، ما هو ردك على ذلك؟

- هذا رأي خاطئ وظالم للغة العربية، فكيف للغة وسعت كتاب الله وأبلغت المنهج الرباني بلا قصور أو زيف أو تحريف، كيف لها أن تكون قاصرة وغير قادرة على حمل علوم العصر ومواكبة تطوره، ولكن نحن من أوجدنا ذلك حين تركنا لغيرها من اللغات أن تصول وتجول في عالمنا.


- يدعو بعض الباحثين إلى تحديث اللغة العربية من خلال التخفيف من صرامة قواعدها اللغوية، ما رأيك بهذا الطرح؟ وكيف يمكن القيام بالتحديث المطلوب؟

-  ما المقصود بصرامة قواعدها؟!.. اللغة بقواعدها وخصائصها لغة جمعت بين القوة والإحكام والسهولة والمرونة واللين والعذوبة، وهي جسم واحد متناسق ومتسق ومنسجم لا يمكن تفكيكه، وبهذا الاتساق والانسجام يكون التكامل والقوة.


- يعاني الكثير من الطلاب العرب في الخليج تحديدًا من ضعف مستوى إجادتهم للعربية، ما السبب برأيك وكيف يمكن تطوير أساليب تدريس اللغة العربية؟

- الضعف باللغة العربية أصبح ظاهرة في العالم العربي كله وليس ببلاد الخليج فقط، والسبب هو إضعاف مناهج اللغة العربية وطرق تقويمها وجعلها مادة ثانوية تتقدم عليها باقي المواد، مما أشعر الطالب بعدم أهمية اللغة العربية، وقد ساعد بذلك الإعلام بكل صورة.


- تعتمد غالبية طرق التدريس في المنطقة على الحفظ والاستذكار، ما الذي يمنع تطوير هذه الطرق؟

- الحفظ أساس العلم، ولم يصل التعليم في بلادنا العربية إلى هذا المستوى المتدني إلا حينما نادى المنادي بالابتعاد عن الحفظ وجعل الطالب يركز على عملية التفكير والتعبير التي هي أيضًا لم توفر له المعايير الجيدة المناسبة السليمة، وأضيف أن الذاكرة الحافظة هي ذاكرة مفكرة عبقرية، وبالرغم من وجود توجهات لتطوير طرق تدريس اللغة العربية إلا أن هذه الطرق أصابت في جانب وأخفقت في كثير، ومخرجات مناهج اللغة العربية في بلادنا خير دليل.


- على ماذا تعتمد الحصة الدراسية الناجحة؟

- معلم متميز مخلص، وطالب محب للعلم واعٍ ومتيقظ، ومنهج ذو محتوى مناسب، ووسيلة تعليمية مناسبة.


- ما هي العقبات التي يمكن أن تواجهها المعلمة في حصتها الأولى؟

- تختلف العقبات التي تواجه المعلمة بحصتها الأولى بحسب طبيعة المعلمة، وكذلك المادة ونوعية الطالبات، فقد تكون العقبة عدم قدرة المعلمة على مواجهة الطالبات حياءً وارتباكًا، أو تكون بعدم تقبل الطالبات للوهلة الأولى، وقد تكلف المعلمة بمادة غير تخصصها، فلا تستطيع إيصالها للطالبة مما قد يحرج موقف المعلمة.


- كيف نحبب طالباتنا في هويتهم الإسلامية؟

- تعزيز قيمة الهوية الإسلامية في نفوس الطلاب مسؤولية مشتركة تبدأ بقمة الهرم، من سياسية وزارة التعليم وتوجهها مرورًا بإدارات التعليم واهتمامها بالجانب الديني، والعمل على غرس القيم الإسلامية من خلال الندوات والمحاضرات والأنشطة الإسلامية، وكذلك دور المدرسة بإدارتها ومعلميها في تنفيذ برامج التوعية الهادفة، ولا شك أن الدور الأول يقع على عاتق الأسرة التي يجب أن تُكوِن بيئة صالحة للأبناء.


- غالبًا ما نجد السائد في العلاقة بين المعلمة والطالبة تلك العلاقة الجوفاء.. كيف يتكسر ذلك الجليد ليحل محله المحبة والاحترام؟

- لو عرف المعلم دوره الحقيقي في احتواء الطالب، وعرف الطالب كيف يقدم الولاء والاحترام لمعلمه.


- الطالب الكسول كيف يمكن تحويله إلى إنسان متفوق؟ وهل هناك تجارب عملية؟

- الدعم المعنوي والمادي قد يغير حالة الطالب من الكسل والتخاذل إلى الجد بل والتفوق، خاصة إذا استطاع المعلم أن يعرف أسباب تخاذل الطالب وكسله.

- لو:

لو رجعت للوراء وبالتحديد عند التسجيل في الجامعة هل ستختارين نفس القسم أم ستختارين قسم آخر؟

-  لو عاد بي الزمان إلى الوراء لاخترت اللغة العربية وتخصصت بها.

لو خُيِّرتِ بوظيفة مكتبية عامة أو وظيفة معلمة أيهما تفضلين؟

-  تدريس اللغة العربية -حبًا لها-.

لو جلستِ على كرسي وزير التربية والتعليم ما أهم القرارات التي ستطبقينها؟

- أول قرار كوزير للتعليم: عودة تعليم اللغة العربية والاهتمام بها كما كانت سابقًا، مع إدخال طرق حديثة تعزز من اللغة ومكانتها:

           -        الاهتمام بالمنهج الإسلامي بجميع فروعه.

           -        الالتفات إلى المعلم فهو أساس العملية التعليمية.

           -        تخفيف العبء عن المعلم.

           -        إعادة هيبة المعلم في نظر وقلب الطالب.

           -        إعطاء المعلم جميع حقوقه المعنوية والمادية.

- ماذا تعني لك:

• الإذاعة المدرسية.

-  بناء شخصية الطالب، وصقل لموهبته، وجعله أكثر انطلاقًا وجرأةً وتواصلًا مع المجتمع.

• حصص الانتظار.

-   لو استغلها المعلم بطريقة صحيحة، لكانت عامل بناء وإثراء لشخصية الطالب والمعلم.

• سجل التحضير.

-   مجرد مفكرة ومنظم فقط.

• التعاميم الواردة.

-  أغلبها مكرر، ولا فائدة من وراءه.

- كلمة أخيرة تقدمينها.....

• للمشرفة التربوية؟

- تذكري إنكِ في يوم ما كنتِ معلمة، فأنتِ أعلم بحال المعلمة والطالبة والحصة الدراسية، فلا داعٍ للنقد غير المنطقي.

• للمديرة؟

- أنتِ مسؤولة أمام الله عن كل ما في مدرستك، فاحرصي، واعدلي، وقدري.

• للمعلمات؟

- أنتِ رمز العطاء والتفاني، وأنتِ قائدة السفينة، فاحرصي ألا تغرق، وقوديها برفق إلى بَرِّها ونجاتها.

• للطالبات؟

- جِدِّي واجتهدي، فما تزرعينه اليوم، تحصديه غدًا.

• لأولياء الأمور؟

- أبناؤكم أمانة في أعناقكم، فلا تضيعوا الأمانة، وكونوا لهم عونًا وسندًا.


سعدنا باستضافتك أستاذة أمينة، وإنه لشرف كبير، إجراء هذا الحوار الممتع والشيق معك.

وأخيرًا، إن المعلم ليس صاحب مهنة وحسب، بل إنه صاحب رسالة، ورسالته هي تنشئة الأجيال، تحية منا لكل معلم يحمل على عاتقه أسمى المسؤوليات.

أضف تعليقك...

  • 4160 زيارات اليوم

  • 46480550 إجمالي المشاهدات

  • 2987107 إجمالي الزوار